دمشق ـ ميس خليل
كشفت مصادر مطلعة أنَّ "وثيقة المبادئ"، التي تمّت مناقشتها في اجتماعات الائتلاف السوري وهيئة التنسيق الوطنية، في القاهرة، برعاية مصرية، تركز، بصورة أساسية، على المؤتمرات والقرارات الدولية السابقة في شأن سورية، كما أنها تشدد على ضرورة التخلصِ من النظام السياسي القائم جذريًا.
وأشارت المصادر إلى أنَّ "أبرز ما جاء في الوثيقة، بدء مرحلة جديدة إيجابية في العلاقة بين الائتلاف وهيئة التنسيق، ومع فصائل المعارضة الديمقراطية الأخرى".
وأضافت "تلحظ الوثيقة ضرورة التوافق على أن بيان مؤتمر جنيف 1، وقرارات مجلس الأمن هي الأساس للحل السياسي في سورية"، مشيرةً إلى أنَّ "التوافق الدولي والإقليمي ضرورة أساسية لنجاح العملية التفاوضية".
وتبنى الطرفان "وثيقة بيان المبادئ الأساسية"، لمؤتمر "جنيف2"، و"خارطة الطريق" التي أقرتها قوى معارضة عدة، وانطلاقًا منهما سيعملان معًا لإنتاج وثيقة سياسية تجمع القوى المعارضة كافة، وتشكيل لجنة مشتركة للتواصل، وإدارة العلاقات والتعاون بين فصائل المعارضة.
ورأى الطرفان أنَّ "القضاء على الهمجية والإرهاب يفترض القضاء على الاستبداد وتغيير النظام السياسي جذريًا، بغية إقامة نظام ديمقراطي تعددي شامل في سورية.
وفي السياق نفسه، أكّد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية حسن عبدالعظيم، عقد لقاء تشاوري يجمع أطراف المعارضة في القاهرة.
ومن جهتها، أعلنت الخارجية المصرية ترحيبها بعقد حوار سوري - سوري، مستبعدةً إمكان أن يوصل الحل العسكري لنتيجة في سورية.
وشدّدت مصر على "ضرورة التوصل إلى نقطة توافق يرتضيها الشعب السوري لحل الأزمة سلميًا، وحماية وحدة التراب السوري، ومواجهة الإرهاب".
وأبرز "الائتلاف"، في شأن زيارة رئيسه هادي البحرة، إلى القاهرة، في بيان له، أنَّ "الائتلاف منفتح على الأطياف كافة، ولا توجد أبواب مغلقة للحوار في شأن آليات الانتقال السياسي، الذي يعتمد على انتخاب جمعية تأسيسية، وإعادة كتابة الدستور في ظروف محايدة وآمنة، حسبما يرغب به السوريون".
أرسل تعليقك