الملف الوزاري لحكومة التوافق يطفو على السطح في ظل تأزم الوضع
آخر تحديث GMT22:42:44
 العرب اليوم -

أبو زهري أكد أن أي تعديلات منفردة ستنزع الشرعية عنها

الملف الوزاري لحكومة التوافق يطفو على السطح في ظل تأزم الوضع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الملف الوزاري لحكومة التوافق يطفو على السطح في ظل تأزم الوضع

حكومة التوافق الفلسطينية
غزة ـ محمد حبيب

عاد حديث التعديل الوزاري على حكومة التوافق يطفو على السطح من جديد بعد فشل التوصل إلى حل لجميع الملفات المصالحة العالقة بين حركة "فتح" وحكومة التوافق من جهة وحركة "حماس" من جهة أخرى.

ويأتي الحديث عن إجراء تعديل وزاري على الحكومة في ظل تأزم الوضع وتوقف اللقاءات بين حركتي "فتح وحماس" ما ينعكس سلبًا على عمل الحكومة في غزة، خصوصًا في ظل رفض "حماس" إجراء أية تعديلات دون موافقة الفصائل.

واتقى مسؤول ملف المصالحة في "فتح" عزام الأحمد الشهر الماضي بعضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق في بيروت ولم يخرج اجتماع الطرفين بأي نتيجة.

وأعادت النتائج السلبية لاجتماع الأحمد مع أبو مرزوق تفعيل موضوع التعديل الوزاري الذي بات يُطرح بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله.

وأكد أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين مقبول، أن هناك توجهات حقيقية لإجراء تعديلات وزارية على حكومة التوافق الوطني برئاسة رامي الحمد الله، لاستكمال عمل الوزارات بفاعلية.

وأوضح مقبول في تصريح صحافي الأربعاء، "نسعى أن تكون التعديلات الوزارية بالتوافق بين جميع القوى الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن حركة "حماس" تفرض مجموعة من الشروط على إجراء التعديلات، مشيرًا إلى أن التعديلات مسألة ضرورية لاستكمال عمل الوزارات في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتشمل التعديلات الوزارية، وزارة "الداخلية والاقتصاد"، وتعيين وزراء بدلًا للوزراء الذين استقالوا والوزراء الذين يحملون أكثر من وزارة، بالإضافة إلى تدوير لبعض الوزراء.

واعتبرت حركة "حماس"، أن أية تعديلات وزارية منفردة من حركة "فتح" فإنها ستنزع الشرعية عن هذه الحكومة وستحولها إلى حكومة حزبية.

وأفادت الحركة على لسان المتحدث باسمها، سامي أبو زهري، "نرفض أجراء تعديل على الحكومة الفلسطينية دون توافق، الحكومة تخلت عن دورها كحكومة وفاق وطني، ولم تعد تحمل من وصف التوافق سوى الاسم".

وأشار إلى أن الحكومة ومنذ تشكيلها لم تنفك عن تطبيق سياسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وليس الإجماع الوطني.

ورأي المحلل السياسي نعيم بارود أن التعديل الوزاري الذي ستقدم عليه حكومة التوافق لن يحقق مطالب الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

وذكر بارود، أن التعديل الوزاري سيكون نسخة عن حكومة التوافق، ولن تستطيع أن تحقق مطالب المواطنين في قطاع غزة كرفع الحصار وإعادة الإعمار.

وتابع أن أي تعديل وزراي على حكومة الحمد الله دون موافق حركة "حماس" ستشعل الخلافات من جديد بين الحركتين، وتأزم الوضع.

واعتبر المحلل السياسي حسن عبدو، أن أجراء أي تعديل وزاري على حكومة الحمد الله دون توافق حركة "حماس" سيكون له ردة فعل قد تنهي المصالحة.

وأضاف عبدو، "حماس ستعتبر التعديل الوزاري إنهاء للتوافق بين الحركتين خصوصًا أن الحكومة ثنائية بين حماس وفتح".

وأردف "إن الحديث عن إمكانية اللجوء إلى تعديل وزاري هو بمثابة إقرار بفشل الحكومة التي تشكلت عبر التوافق بين الأطراف الفلسطينية".

وأفاد عبدو أنه في حال جرى التعديل الوزاري على حكومة الحمد الله فسيكون عقبة جديدة أمام المصالحة الفلسطينية الداخلية.

ورغم أن الحديث عن التعديل الوزاري ليس جديدًا بل مستمر منذ أشهر، إلا أن هناك تخوف من المواطنين الفلسطينيين من العودة إلى مربع الخلافات بين حركتي "فتح وحماس".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملف الوزاري لحكومة التوافق يطفو على السطح في ظل تأزم الوضع الملف الوزاري لحكومة التوافق يطفو على السطح في ظل تأزم الوضع



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab