القاهرة - إيمان إبراهيم
شدَّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني، على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية للتعامل بكل حزم مع خطر التطرف والتنظيمات المتشددة، خصوصًا تنظيم "داعش"، واتفق الطرفان على تشكيل مجموعة عمل من الجانبين لوضع إطار مشترك لمواجهة التحديات الإقليمية.
وبحث الرئيس السيسي مع الملك عبد الله خلال استقباله في قصر الاتحادية، الخميس، العلاقات المصرية الأردنية، وأعرب السيسي عن تقدير مصر لمواقف المملكة الأردنية المُشَرفة، لاسيما في حربها ضد التطرف، منوهًا بأنَّها المواقف التي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
وأكد العاهل الأردني، موقف بلاده الثابت إزاء مصر، مشدّدًا على تضامن المملكة الأردنية الكامل ومساندتها لمصر في مختلف الظروف.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، في بيان صحافي، أنَّه تم عقد جلسة محادثات ثنائية مغلقة، تلتها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، تم خلالها بحث مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها في شتى المجالات السياسية والاقتصادية.
وأضاف السفير يوسف، أنَّ الزعيمين ناقشا أهمية العمل على تصويب الصورة السائدة عن الإسلام وإظهاره بطبيعته السمحة الحقيقية التي تنبذ العنف والتطرف، وتحض على التسامح والاعتدال وقبول الآخر.
واستعرض الزعيمان عددًا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، من بينها الأزمة السورية، إذ أكدا أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية ويحول دون امتداد أعمال العنف والتطرف إلى دول الجوار السوري.
كما استأثرت القضية الفلسطينية بجزءٍ مهم من المحادثات، لاسيما سبل كسر الجمود في الموقف الراهن، والعمل على استئناف المفاوضات وفقًا للمرجعيات الدولية ووصولًا إلى تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وعلى صعيد الموقف في ليبيا، تم التأكيد على أهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وعلى رأسها البرلمان المنتخب والجيش الوطني، فضلًا عن مساندة الحل السياسي وصولًا إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.
كما تطرقت المحادثات إلى الأوضاع في العراق، إذ توافقت رؤى الزعيمين على أهمية دعم جهود الحكومة العراقية للتغلب على التحديات التي تواجهها، بما يعزز أمن واستقرار العراق، ويدعم التوافق الوطني بين مختلف أطياف الشعب العراقي.
أرسل تعليقك