النساء العراقيات يتحديّن سيوف داعش بعمليات التجميل وهوس تقليد النجمات
آخر تحديث GMT14:34:47
 العرب اليوم -

ازدياد نسبة إقبالهن على تلك الجراحات خلال الأعوام الـ4 الأخيرة

النساء العراقيات يتحديّن سيوف "داعش" بعمليات التجميل وهوس تقليد النجمات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النساء العراقيات يتحديّن سيوف "داعش" بعمليات التجميل وهوس تقليد النجمات

زادت نسبة الاقبال على عمليات التجميل خلال الأعوام الأربعة الأخيرة
بغداد ـ نجلاء الطائي

لم تمنع سيوف تنظيم "داعش" المتطرف ولا عمليات تفجير السيارات المفخخَة أو الأحزمة الناسفة النساء العراقيات من اهتمامهن بأدق تفاصيلهن الخاصة، وعلى رأسها هاجس الجمال الدائم واتباع خُطى النجمات والمشاهير، فزادت نسبة إقبالهن على عمليات التجميل خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، وتحولت إلى ظاهرة واسعة الانتشار تهدف إلى مواكبة الموضة الرائجة.
وباتت أساليب عمليات التجميل واحدة تقريبًا إلى درجة أن النساء أصبحن متشابهات في أنوفهن وشفاههن وخدودهن، كما في ألوان الشعر وطرق تسريحته وشكل الجسم الخارجي، ونظرًا إلى كون الغيرة من سمات المرأة فإنها تحاول أن تقلد الشهيرات لاسيما الفنانات، باعتبارهن قدوة لغيرهن من النساء على صعيد الجمال والتجميل.

النساء العراقيات يتحديّن سيوف داعش بعمليات التجميل وهوس تقليد النجمات

وتشير الإحصاءات إلى أن 80% من النساء يخضعن لعمليات تجميل في سن مبكرة أحيانًا، ما يترك مضاعفات حادة ليست على صحة المرأة فقط وإنما على نفسيتها أيضًا، وتباينت الآراء بشأن موضوع تقبل عمليات التجميل أو رفضها من خلال فئات عدة في المجتمع، لاسيما بعد انتشارها بشكل ملحوظ في الآونة الاخيرة، بعد أن كانت معظم عمليات التجميل في البلاد تقتصر على العمليات الترميمية والتقويمية، لاسيما في المستشفيات الحكومية، فقد تحولت إلى ظاهرة واسعة الانتشار تهدف إلى مواكبة الموضة الرائجة خلال الأعوام الأربعة الأخيرة.

وإذا ما قارنت الفتاة بينها وبين نماذج مبهرة للجمال التي تظهر من خلال شاشات التلفزيون أو عبر مواقع الإنترنت يؤثر ذلك بالسلب على تقبل الفتيات لأنفسهن؛ إذ تظهر الفتاة أقل جمالًا وجاذبية بالنسبة لما تشاهده عبر تلك الوسائل، وفي مناطق بغداد التجارية تنتشر الإعلانات الخاصة بمراكز وصالونات التجميل، كما تنتشر في الصحف والمجلات، فتشكل عامل إغراء للنساء للحصول على وجه صافٍ وبشرة الأطفال.
وأكد اختصاصي الأمراض الجلدية، الدكتور طالب ساهي الحسيني، في حديث إلى "العرب اليوم"، أن عمليات شفط الدهون تحتل المرتبة الأولى بين عمليات التجميل التي تجريها الفتيات والشباب تليها عمليات تصغير الأنف، وثم عمليات حقن الخدود والشفتين.

النساء العراقيات يتحديّن سيوف داعش بعمليات التجميل وهوس تقليد النجمات

وأضاف الحسيني أن عمليات التجميل أصبحت هوسًا من أجل التغيير، وليس شرطًا أن تكون النتيجة مرضية، إذ لم تعد مساحيق التجميل كافية لتلبية غرور الفتيات في إظهار جمالهن أو تغطية عيوبهن بل تجاوز إلى أكثر من ذلك، بالتسابق إلى عيادات التجميل من أجل الحقن أو الشفط أو تجميل الأنف وغيرها من العمليات التجميلية ذات الطابع الجراحي الخطير، وأن انتشار عمليات التجميل لم يعد حكرًا على فئة عمرية معينة إذ إن الفتيات من الأعمار جميعها أصبحن يترددن على عيادات التجميل بشكل ملف".

وتابع حديثه قائلاً إن بعض الشباب سلكوا هذا الاتجاه أيضًا، وهذا ناتج عن نقص المعلومة وقلة الوعي لديهم أو بسبب الأوضاع التي يمر بها البلد كحروق أو حوادث الانفجارات المستمرة، فمن الممكن أن يكون هناك مسوغ لهذا العمل بل على العكس فهم الأحوج إلى هذه العمليات، وغالبًا ما تكون هذه التشوهات في الوجه والأجزاء الأخرى الظاهرة في الجسم، معتبرًا أن هذه الجراحات باتت آمنة اليوم، لكن لا تخلو من بعض الأخطاء إذا لم يتم إجراؤها لدى أهل الاختصاص والخبرة.

وأوضحت خبيرة التجميل سهام هايل صاحبة حلاقة "الرتاج" في بغداد، إلى "العرب اليوم"، أن أكثر ما تعاني منه النساء العراقيات هو سواد الجفون وتصبّغ الوجنتين بسبب التعرض المفرط لأشعة الشمس من دون استعمال الكريمات الواقية من أشعة الشمس، فيحاولن التخلص منه بواسطة التقنيات التجميلية المناسبة، لكن لا يمكن أن ننكر وجود بعض النساء المولعات بالتجميل إلى حد الهوس، إذ يبدأن من أجزاء الوجه جميعها وصولاً إلى أجزاء الجسم المختلفة.

 وأضافت هايل أن نضج الخبرات الطبية في البلاد، بعد العام 2003، ودخول تقنيات حديثة في مجال التجميل، إضافة إلى ارتفاع القدرة الشرائية للأسرة العراقية، جميعها عوامل ساهمت في الإقبال الكبير على عمليات التجميل، وأن غالبية زبائنها محجبات يقبلن على تعبئة الخدود والشفاه بنحو مبالغ به.

أما الإعلامية شميران عباس فأوضحت، في حديثها إلى "العرب اليوم"، أن انتشار عمليات التجميل، لاسيما شد الوجه وحقن الشفاه لتكبيرها، يعود إلى حرص المرأة على اتباع الموضة وتأثرها الشديد بوسائل الإعلام وكل ما يقدم من إعلانات تجميلية تشكل عامل إغراء لها، وأن هذه العمليات باتت سهلة ولا تتطلّب الوقت والجهد.

وأفاد الأستاذ الجامعي علاء جهاد، في حديثه إلى "العرب اليوم"، أن انتشار عمليات التجميل ليست فقط في العراق بل في الدول المجاورة، كون هذه العمليات تضفي لمسات جميلة على المرأة، وأن سبب انتشارها يعود إلى مهارة الخبراء والأطباء الموجودين في مراكز التجميل، لذلك مواكبة المرأة الموضة والاهتمام بمظهرها أمر طبيعي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء العراقيات يتحديّن سيوف داعش بعمليات التجميل وهوس تقليد النجمات النساء العراقيات يتحديّن سيوف داعش بعمليات التجميل وهوس تقليد النجمات



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:02 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025
 العرب اليوم - ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

GMT 04:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

قصف متفرق على أنحاء غزة والاحتلال ينسف مباني في جباليا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab