الولايات المتحدة تهيئ القوات العراقية لشن هجوم بري لاسترجاع الموصل
آخر تحديث GMT10:32:51
 العرب اليوم -

اعتبر مسؤولون أميركيون المعركة صعبة ومهمة وحاسمة

الولايات المتحدة تهيئ القوات العراقية لشن هجوم بري لاسترجاع الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الولايات المتحدة تهيئ القوات العراقية لشن هجوم بري لاسترجاع الموصل

القوات الأمنية العراقية
بغداد ـ نجلاء الطائي

أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنَّ "الاستعدادات التي تبذلها الولايات المتحدة في حملتها الجديدة لتهيئة القوات العراقية لشن هجوم بري لاسترجاع مدينة الموصل، ومدن عراقية أخرى كالفلوجة وتكريت، ستواجه تحديًا كبيرًا، وبمثابة اختبار حقيقي لقدرات تلك القوات في القتال، فضلًا عن استراتيجية الرئيس باراك أوباما لاحتواء تنظيم "داعش" بنحو غير مباشر".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي في بغداد، الاثنين، رفض الكشف عن نفسه، قوله إنَّ "الولايات المتحدة وبقية أعضاء التحالف الدولي، يحققون انجازات فعالة متتالية ضد "داعش" خلال حملتهم الجوية المستمرة منذ ستة أشهر"، مشيرًا إلى أنَّ "كسب تلك المعركة يوجب على الولايات المتحدة نقل القوات البرية العراقية إلى المناطق التي يتواجد فيها تنظيم "داعش" فعلًا، لأن الانتصار عليه لن يتحقق بمجرد الضربات الجوية فقط".

في حين أكد مسؤول أميركي آخر، أنَّ "واشنطن تدرك جيدًا حجم الإنجاز الرمزي الذي ستكون عليه القوات العراقية حال تمكنها من استرجاع أحد المدن الرئيسة من قبضة تنظيم داعش"، مستدركًا "لكن الولايات المتحدة لا ترغب بالتأكيد بزج القوات العراقية بمثل تلك المعارك التي تتطلب مهارات بحرب الشوارع، من دون تهيئتها وتنظيمها بالشكل الصحيح والملائم، ومن دون إمدادها بالموارد الضرورية والكفيلة بتحقيق نجاح المهمة".

وذكرت الصحيفة، أنّ "المسؤولين الأميركيين يخططون لمساعدة العراقيين بالإعداد لتلك المعركة من خلال تجهيز الجنود الذين سيتم اختيارهم، من أفضل الوحدات العسكرية في البلد، وإخضاعهم لتدريبات متقدمة في المهارات التي يحتاجونها في حرب الشوارع المدنية، والتنقل من بيت لآخر، وكيفية التعامل مع العبوات الناسفة وكشف المواقع والبيوت المفخخة، وحماية أنفسهم من نيران القناصة"، مشيرة إلى أنَّ "الشوارع الضيقة وأسلاك الكهرباء المتدلية، ستكون بمثابة عقبات تزيد من صعوبة المناورة بالنسبة للدبابات والجنود".

وأضافت الصحيفة، أنَّ "إرسال جنود إلى مناطق مدنية مشوشة لإخراج العدو منها، مهمة شاقة تتطلب الدقة من القوات البرية وهي تتقدم بزحفها في مناطق ذات تواجد سكاني كثيف"، مبينة أنَّ على تلك "القوات أن تحدد بنحو دقيق الأهداف التي ينبغي توجيه الضربات الجوية أو المدفعية ضدها".

وأوضح الباحث الأميركي نيت فرير، من معهد الدراسات الحربية، أنَّ "الفرق بين المعارك في المناطق المفتوحة عن المعارك في المناطق السكنية، هو كالفرق بين الليل والنهار، لاسيما إذا كان الأمر يتعلق بعمليات قتالية مغلقة، إذ التهديدات متواجدة عند مختلف الزوايا، التي لا تدرك لحين الاصطدام بها".

من جانبه شدد الجنرال الأميركي المتقاعد فرانك هيلمك، الذي أشرف على تدريب القوات العراقية خلال المدة بين 2008 و 2009، أنّ "عناصر القوات العراقية التي أعيد بنائها من الصفر، عقب سنة 2003، لا تمتلك الخبرة الكافية في فنون حرب الشوارع في المناطق المدنية"، مضيفًا أنَّ "الهدف الأكبر من التدريبات السابقة كان يتمثل بإعادة بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية، وتدريب الجيش العراقي التقليدي، على مهام دفاعية خارجية بعيدة عن المدن".

وأوضح الجنرال هيلمك، أنّ "حرب المدن تتطلب من المقاتلين الانتقال من مدينة لأخرى، ومن شارع لآخر، وبعدها من بناية لأخرى، ومن غرفة إلى غرفة"، مؤكدًا أنّ "هدف الولايات المتحدة سابقًا تمثل بنقل الجيش إلى خارج المدن للمساعدة على تأمين الحدود العراقية".

وكشف العضو البارز في المركز العراقي للدراسات السلمية، أحمد علي، أنّ "الجيش العراقي بنحو عام، لم يكن مطالبًا بتولي القتال في المدن"، مبينًا أنّ "العراق كان يعتمد على القوات الأميركية بشكل رئيسي لتنفيذ المهام القتالية في المدن خلال المدة من 2004 إلى 2008 ".

وفي العام 2015؛ أصبح الوضع مختلفًا، إذ حدد الرئيس أوباما مهام القوات الأميركية في نزاعات الشرق الأوسط، مستبعدًا إرسال أيَّة قوات للمشاركة في عمليات قتالية على الأرض"، وهو ما "سيجعل من أداء القوات العراقية محفوفًا بالمخاطر على وفق الخطة التي وضعها أوباما لمواجهة داعش بصورة غير مباشرة".

وسيكون الاختبار الأكبر في مدينة الموصل، التي أصبحت معقلًا لتنظيم "داعش"، حيث هرب العديد من سكان المدينة، وبات الباقين يعيشون تحت الحكم التعسفي للتنظيم.

وشددت مسؤولة الاستخبارات السابقة في معهد الدراسات الحربية، جيسيكا لويز، على أنَّ "مهمة تحرير الموصل ستكون صعبة لاسيما إذا ما حاول المسلحون استدراج القوات المهاجمة إلى داخل المدينة ومحاصرتهم هناك".

على صعيد متصل أعلن المسؤولون الأميركيون، أنّ "قرار الهجوم لاسترجاع الموصل وغيرها من المدن التي يحتلها "داعش"، لم يتخذ بعد، كما لم تحدد تشكيلة القوات التي سترسل لتنفيذه".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة تهيئ القوات العراقية لشن هجوم بري لاسترجاع الموصل الولايات المتحدة تهيئ القوات العراقية لشن هجوم بري لاسترجاع الموصل



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab