كشف مسؤول عسكري أميركي، الجمعة، أنّ الولايات المتحدة نقلت طائرات إنقاذ عسكرية إلى شمال العراق، للمساهمة في إنقاذ طياري التحالف، في حالات الطوارئ. فيما أعلنت قوة المهام المشتركة للتحالف الدولي، عن تنفيذ تسع غارات جوية، ضد تنظيم "داعش" في العراق، وثلاث أخرى في سورية. وتجري استعدادات أمنية مكثفة لبدء عملية عسكرية واسعة على محورين، بغية استعادة السيطرة على منطقتين غرب الرمادي، أخفقت قبل ثلاثة أيام من إحكام السيطرة عليهما.
وبيّن المسؤول الأميركي، في تصريحات إعلامية، أنّ "بلاده نشرت، شمال العراق، طائرات وطواقم متخصصة في عمليات البحث والإنقاذ، بغية تسريع عمليات إنقاذ طياري التحالف الدولي، الذي تقوده ضد تنظيم داعش، في حال أسقطت طائراتهم".
وأوضح "نحن نقوم بعملية إعادة تموضع لطواقم الإنقاذ، لتصبح أقرب إلى ميدان القتال، وذلك بهدف تسهيل عمليات إنقاذ الطيارين، الذين تسقط طائراتهم في مناطق يسيطر عليها المسلحون المتشددون، في محاولة لتجنب ما حدث مع الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي احتجزه التنظيم المتطرف ثم أحرقه حيًا".
وأشارالمسؤول الأميركي إلى أنّ "الطائرات التي نشرت شمال العراق ليست بالضرورة من طراز (أوسبري)، ذات المراوح القابلة لتغيير الاتجاه، مما يعطيها ميزة الإقلاع والهبوط عموديًا، والتحليق أفقيًا بسرعة فائقة".
وفي سياق متصل، أعلنت قوّة المهام المشتركة للتحالف الدولي، عن تنفيذ تسع غارات جوية ضد تنظيم "داعش" في العراق، وثلاث أخرى في سورية.
وأضافت القوة، في بيان لها، أنّ "القوات التي تقودها الولايات المتحدة نفذت تسع غارات جوية في العراق وثلاث غارات في سورية ضد متشددي (داعش)، منذ الأربعاء"، مبينًا أنّ "الغارات في سورية استهدفت مواقع قرب كوباني، المدينة الحدودية التي استعادتها القوات الكردية من التنظيم".
وأشار البيان إلى أنّ "الغارات في العراق تركزت على الشمال، المنتج للنفط، واستهدفت متشددين قرب سبع مدن، بينها كركوك والفلوجة والموصل وبيجي".
وميدانيًا، تجري قيادة عمليات الجزيرة والبادية، بالتنسيق مع مقاتلي العشائر، استعدادات أمنية مكثفة، لبدء عملية عسكرية واسعة على محورين، بغية استعادة السيطرة على منطقتي الكصيريات والبو حياة، غرب الرمادي، أخفقت قبل ثلاثة أيام من إحكام السيطرة عليهما.
وكشف مصدر أمنيّ أنّ "العملية العسكرية، المقرر انطلاقها قريبًا، تركز دورًا أكبر لطيران الجيش العراقي في معالجة الخطوط الأمامية لتنظيم داعش، والمتمثلة بالقناصين، وفتح طريق آمن لتقدم القوات الأمنية إلى داخل المنطقتين".
وفي السياق ذاته، أكّد مصدر في قيادة عمليات الأنبار، الخميس، أنَّ "داعش" منع مغادرة أهالي الفلوجة، إلا بأمر من "محكمة التنظيم"، في حين أكدت مصادر محلية أنّ "مئات العوائل تحاول الفرار من المدينة، جراء الممارسات التعسفية لعناصر التنظيم والقصف العشوائي لقوات الجيش".
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية سعد معن، الجمعة، أنّ "قوات الرد السريع في وزارة الداخلية تمكنت من قتل ٢٥ متطرفًا من داعش، وتفكيك ٢٠ عبوة في منطقتي بيجي والحوز، التابعتين لمحافظتي صلاح الدين والأنبار".
يذكر أنّ مصادرًا أمنية في محافظة الأنبار، أكّدت أنّ قوات الجيش وأبناء العشائر انسحبوا من خطوط التماس مع مسلحي تنظيم "داعش" المتطرف، الثلاثاء الماضي، في منطقة البو حياة، غرب الرمادي، بعد أكثر من 24 ساعة من القتال المتواصل.
أرسل تعليقك