يستعد المئات من جنود القوات البريطانية للذهاب إلى العراق في غضون أسابيع، بحسب ما نقلت مصادر عسكرية بريطانية رفيعة المستوى، فيما يتوقع أنَّ يمرر مجلس الأمن القومي المهمة عند اجتماعه الثلاثاء المقبل.
وذكرت وكالة "سكاي نيوز"، أنه: "على الرغم من إرسال مجموعات صغيرة من القوات البريطانية إلى العراق خلال الأشهر الماضية، لكن هذه المجموعة من القوات ستكون أكبر بكثير من حيث الحجم وتواجدها سيكون على أساس أكثر ديمومة".
ويعتقد أنه سيتم تقسيم المهمة إلى حد كبير بين بغداد وأربيل لكن لم يتم التأكد بعد عن أي من الأفواج البريطانية التي سيتم إرسالها.
فيما أكدت الحكومة البريطانية مرة أخرى أنَّ مهمة التدريب هذه لاتعني مشاركة قوات برية على الأرض على الرغم من أنَّ القوات البريطانية الخاصة تعمل في المنطقة.
وأحبطت قوات الجيش العراقي هجومًا انتحاريًا بسيارة مفخَّخة حاولت استهداف نقطة أمنية غرب الرمادي في محافظة الأنبار، وتمكنت من قتل الانتحاري وتفجير السيارة دون حدوث خسائر بشرية.
فيما سقط 30 شخصًا بينهم أطفال ونساء بين قتيل وجريح إثر سقوط 30 قذيفة هاون على قضاء المقدادية في محافظة ديالي، خلال الأيام الأربعة الماضية.
ويأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الجنرال جون كيربي، خلال مؤتمر صحافي إنَّ "القيادة في العراق جادة جدًا في التصدي لتنظيم داعش"، مشيرًا إلى أنَّ "الولايات المتحدة الأميركية سرعت من عملية إمداد القوات العراقية".
وأضاف أنَّ "الإمدادات التي أرسلتها الولايات المتحدة الشهر الماضي شملت أكثر من 300 صواريخ هل فاير وآلاف الأسلحة الصغيرة والذخيرة"، مشددًا على أهمية "الاستمرار في تدريب وتمكين القوات العراقية للاستمرار في مواجهة التنظيم".
وتابع أنه "بالرغم من شنّ قوات التحالف أكثر من 1200 غارة جوية حتى الآن، إلا أنَّ الحل الجوي ليس دواء لكل الأمراض".
وفي السياق الميداني، أعلن قائممقام قضاء حديثة في محافظة الأنبار عبدالحكيم الجغيفي، السبت، إنَّ "انتحاريًا يقود سيارة مفخخة حاول، صباح السبت، استهداف سيطرة أمنية تابعة للقوات الأمنية المشتركة في المدخل الرئيسي الجنوبي لقضاء حديثة الواقع في منطقة الحقلانية، (160 كم غرب الرمادي)".
وأضاف الجغيفي أنَّ "القوات الأمنية تمكنت من قتل الانتحاري وتفجير السيارة من دون حدوث خسائر بشرية".
وفي شرق العراق، أعلن المجلس البلدي في قضاء المقدادية في محافظة ديالي، السبت، رئيس المجلس البلدي في قضاء المقدادية عدنان التميمي، إنَّ "30 قذيفة هاون سقطت على مدار الأيام الأربعة الماضية على مركز قضاء المقدادية، (35 كم شمال شرقي بعقوبة)، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 30 مدنيًا بينهم أطفال ونساء وإلحاق أضرار مادية جسيمة بالدور والمحال التجارية".
وأضاف التميمي أنَّ "المقدادية تتعرض لهجمة شرسة من قِبل التنظيمات المتطرفة"، منتقدًا "صمت البرلمان العراقي على جرائم بشعة ترتكب يوميًا بحق الأبرياء".
ودعا التميمي المؤسسة الأمنية إلى "حسم ملف تحرير آخر معاقل تنظيم داعش شمال القضاء والتي تنطلق منها قذائف الهاون صوب الأحياء السكنية".
ويسيطر مسلحو "داعش" على قرى شمال قضاء المقدادية التي تمثل أهم مواقع إطلاق الهاونات على مركز القضاء خلال الأيام الماضية.
وفي صلاح الدين، سرق عناصر تنظيم "داعش" في ساعة متقدمة من ليلة الجمعة الماضية، مولدات الكهرباء من أبراج الاتصالات التابعة لشركة آسيا سيل في قضاء الشرقاط، (120 كم شمال تكريت)، بحسب مصدر أمني.
وأضاف المصدر أنَّ "سرقة مولدات الكهرباء لأبراج الاتصالات أدت إلى توقف خدمات الاتصالات في القضاء بشكل كامل".
وشهدت محافظة صلاح الدين، السبت، مقتل تسعة من عناصر تنظيم داعش أثناء محاولتهم زرع عبوات ناسفة بقصف مدفعي لقوات الجيش، جنوب تكريت، (170 كم شمال بغداد).
وفي العاصمة العراقية، أفاد مصدر في وزارة الداخلية، السبت، إنَّ "قوة من الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع نفذت، صباح السبت، عملية دهم وتفتيش في قضاء المدائن، جنوب بغداد، أسفرت عن توقيف عصابة مكونة من خمسة رجال وثلاث نساء متخصصة في الخطف والقتل ومساومة ذوي المختطفين".
وأضاف المصدر أنَّ العملية استندت إلى "معلومات استخبارية دقيقة وأنَّ "عناصر العصابة اعترفوا خلال التحقيقات الأولية معهم باختطاف عدد من الأشخاص ومساومة ذويهم وتنفيذ عمليات قتل".
وشهدت بغداد، صباح السبت، انفجارعبوة ناسفة بالقرب من سوق شعبية في منطقة الحسينية، شمال بغداد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة.
أرسل تعليقك