اندلعت اشتباكات مسلحة فى العاصمة الليبية طرابلس مساء السبت بعيد ساعات على مغادرة وزيري الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو والألماني فرانك فالتر شتاينماير، ولم في الحال الجهات التى تقف خلفها، ولا ما اذا كانت اسفرت عن خسائر فى الأرواح.ووقع تبادل كثيف لاطلاق النار فى بداية المساء في حي الأندلس الراقي في شمال العاصمة، ودوت أصوات انفجارات يرجح ان تكون ناجمة عن اطلاق قذائف صاروخية. ولا تزال اصوات الانفجارات وتبادل اطلاق النار وسيارات الاسعاف تسمع بين الحين والاخر فى المدينة.
وتقع في هذا الحي مقرات سفارات عربية واجنبية، ومنازل سياسيين ليبيين بينهم اعضاء في حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الامم المتحدة.وفي بنغازي، قال مصدر عسكري في غرفة عمليات الجيش، اليوم الأحد، إن الجيش الليبي يتقدم في عملية عسكرية تحت مسمى (لن نخذل شهداءنا) على محورغرب المدينة.
وأوضح المصدر أن مواجهات عنيفة استمرت لساعات بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة أثناء اقتحام، شعبية تيكا ومنطقة بوزكرة وشارع الاستراحات والطريق المؤدي إلى بوابة القوارشة والشركة الصينية والمعروفة بطريق السكة الحديدية.وأكد المصدر، أن الجيش دك معاقل تنظيم "داعش" والتشيكلات المسلحة الموالية له بالمدفعية الثقيلة و"الهاون"، واستهدف تجمعات ومواقع بعمارات بوزكرة تستخدم كمراصد ومخازن للذخيرة ومحل إقامة لهم، وكانت الإصابة دقيقة وسُمع دوي تفجير الذخيرة من مواقع تمركز الجيش.
وتابع المصدر، أن هذه العملية العسكرية بمشاركة الكتائب «302» و«304» و«308» وسرية شهداء سلوق، لافتاً أن الجنود والوحدات المساندة لهم معنوياتهم عالية.وأضاف قائلاً "أن فصيل الهندسة العسكرية فكك عددا كبيرت من الملاغم والعبوات الناسفة التي زرعت لعرقلة تقدم الجيش والوحدات المساندة لهم بقرية الفرجان وقرية المسامير".
وأعلن نائب مدير المستشفى الميداني في محور غرب بنغازي، الدكتور علي السويح السعيطي اليوم الأحد، أن الاشتباكات نتج عنها إصابة القائد الميداني سليمان عبد السلام العبيدي، وانه في حالة صحية مستقرة.وأعلن الناطق باسم القوات الخاصة "الصاعقة" العقيد ميلود الزوي، إن الجنود يتقدمون بخطى ثابتة في محيط مصنع الأسمنت أخر معاقل تنظيم "داعش" في منطقة الهواري في مدينة بنغازي شرق ليبيا.
وأوضح الزوي اليوم الأحد، أن الجيش فقد خلال المعارك ستة شهداء للواجب وخمسة وعشرين جريحاً، لافتاً إلى "أن القوات الخاصة فقدت القائد الميداني رئيس عرفاء توفيق عبد الكريم الحاسي، والجندي أحمد فايز ضيف الله الملقب بأحمد سلول، والجندي عيد محمد عبد السلام الجلالي والذي فقد إحدي يديه واستمر يحارب التنظيمات الإرهابية بيد واحدة، بالإضافة إلى سقوط ستة جرحى في الاشتباكات المسلحة لا تزال مستمرة".
وأفاد الزوي أن تنظيم "داعش" حاول التصدي لتقدم الجيش بعمليتين انتحاريتين الأولى انفجرت ولم تصب أحداً، والثانية انفجرت في تجمع للجيش وقتل فيها شهيد الواجب الجندي فارس أحمد عوض الحاسي التابع للآليات العسكرية وجُرح سبعة جنود آخرين حالتهم بين البسيط والمتوسطة.تستعد بريطانيا هذا الأسبوع لإرسال ألف جندي لقتال "داعش" في ليبيا. وذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية اليوم الأحد، أن هذا يأتي بعد تراجع قوة التنظيم في سورية والعراق.
ولكن الصحيفة اعتبرت أن إرسال القوات البريطانية الى ليبيا متوقف على موافقة الحكومة الليبية التي تعاني من أزمات. وأشارت إلى أن اجتماعاً سيعقد في العاصمة الإيطالية روما لتحديد ما إذا كان يجب ارسال القوات الخاصة البريطانية للقتال في ليبيا.وقالت مصادر للصحيفة إن "بريطانيا لديها بالفعل قوات في ليبيا من القوات الخاصة يمكن أن تؤمن الهجمات والعمليات البرية ضد "داعش" الذي يسعى لتأسيس دولة بديلة في ليبيا بسبب خسائره في سوريه والعراق".
هذا وكشفت مسودة بيان لوزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي عن توجه أوروبي لدراسة إرسال عناصر أمنية إلى ليبيا؛ للمساعدة في تحقيق الاستقرار إذا طلبت ذلك حكومة الوفاق الوطني الليبية الجديدة المدعومة من الأمم المتحدة.ويحضر وزراء الخارجية والدفاع في الدول الأعضاء في الاتحاد مأدبة عشاء خاصة غدا الاثنين، في لوكسمبورغ، حيث من المتوقع أن يوافقوا على دراسة إرسال بعثات تدريب للشرطة وحرس الحدود إلى ليبيا، خاصة العاصمة طرابلس، حيث تحاول الحكومة الجديدة ترسيخ سلطتها.
وبحسب المسودة التي أعدها دبلوماسيون ولا تزال قيد البحث، يمكن أن تدعم المهمة الأوروبية "الجهود الليبية من خلال تقديم النصح وبناء القدرات في مجالات الشرطة والعدالة الجنائية"، وذلك في إشارة إلى "مكافحة الإرهاب" وإدارة الحدود ومكافحة تهريب اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.
وسيجري أيضا بحث كيفية انتقال المهمة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي والمعروفة باسم "صوفيا"، التي تعمل في المياه الدولية قرابة ليبيا إلى المياه الإقليمية الليبية لتدمير القوارب التي يستخدمها مهربو البشر، واعتقال المهربين، واستباق ارتفاع متوقع في أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بحرا من ليبيا.
وأعرب المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر عن ارتياحه لزيارة وزيري الخارجية الفرنسي والألماني للعاصمة طرابلس . وكتب كوبلر، في تغريدة مقتضبة مساء السبت على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، يقول “إن الزيارة تعد رسالة دعم قوية أخرى من المجتمع الدولي لليبيا ولحكومة الوفاق الوطني”.
أرسل تعليقك