تجدَّدت الاشتباكات العنيفة، السبت، بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم "داعش" في شرق المركز الثقافي، بالقرب من مدرستي الخنساء والمحدثة، في مدينة عين العرب "كوباني".كما تمكنت وحدات الحماية من التقدم والسيطرة على نقاط في المنطقة، في محاولة منها للسيطرة على مدرسة المحدثة، التي من الممكن أنَّ تغير مجرى الاشتباكات وترجح كفة وحدات الحماية في المعارك الدائرة في المدينة.
وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف من قِبل تنظيم "داعش" بقذائف محلية الصنع وصواريخ الكاتيوشا، على مناطق في مدينة عين العرب؛ حيث سقطت ما لا يقل عن 50 قذيفة على مناطق متفرقة في المدينة.
كذلك نفذت طائرات التحالف العربي– الدولي 4 ضربات استهدفت منطقة الاشتباك شرق المركز الثقافي، في حين تدور اشتباكات متقطعة وتبادل إطلاق نار بين الكتائب المقاتلة والوحدات الكردية من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في عدة محاور وجبهات في المدينة.
كما رُصِدت دبابتان و5 آليات مثبت عليها رشاشات ثقيلة للتنظيم في الريف الغربي لمدينة عين العرب "كوباني".
فيما أعلنت فصائل مقاتلة تابعة للجيش السوري الحر في محافظة درعا، السبت، تشكيل غرفة عمليات "أسود الحرب" في الريف الشرقي للمحافظة، وجاء تشكيل الغرفة ليكون اللبنة الأولى لتوحيد وتنسيق العمل العسكري في القطاعات كافة.
وأكد المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية في مدينة الشيخ مسكين، أنَّ الجيش الحر قصف تجمعات للقوات الحكوميّة بالمدفعية الثقيلة والهاون، بالتزامن مع معارك عنيفة في المنطقة استخدم خلالها مختلف أنواع الأسلحة.
وفي دمشق اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر والقوات الحكومية على أطراف مخيم اليرموك ودارت مواجهات متفرقة بين الطرفين في حي جوبر، مما نتج عنه إصابة عدة مواطنين، واتهم نشطاء القوات الحكومية باستخدام غازات خلال القصف، كما سقطت قذيفة على منطقة العباسيين، وسط العاصمة، ما أدى لأضرار مادية.
في حين قُتل عنصرين على الأقل من القوات الحكومية؛ إثر عمليات قنص لكتائب الثوار على جبهة المخابرات الجوية في مدينة حرستا في ريف دمشق.
وقصف الطيران المروحي بأربعة براميل متفجِّرة مناطق في بلدة مضايا في القلمون، بالتزامن مع قصف عنيف للقوات الحكومية على مناطق في البلدة، وسط إطلاق نار من قِبل القوات على مناطق في بلدة مضايا، دون معلومات عن إصابات، كذلك قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجِّرين مناطق في الجبل الشرقي للزبداني، دون معلومات عن إصابات، أيضًا فتحت القوات الحكومية نيران قناصاتها على مناطق في أطراف بلدة الكسوة.
وفي حمص تعالت أصوات الاشتباكات في الريف الشمالي؛ حيث تصدت كتائب الثوار المعارضة لمحاولة القوات الحكومية التسلل من الجبهة الشرقية لمدينة تلبيسة من جهة حوش حجو، بعد اشتباكات عنيفة أدت لمقتل عنصرين على الأقل من القوات الحكومية وجرح آخرين.
إلى ذلك استهدفت القوات الحكومية، بحسب شبكة سوريا مباشر، حي الوعر في مدينة حمص، بقذائف تحوي مادة "النابالم" الحارقة، ما أوقع عشرات الجرحى في صفوف المدنيين بين مصابين بحروق شديدة، وحالات اختناق بالغازات المنبعثة من القذائف.
كما جدَّدت القوات الحكومية قصفها مناطق في الوعر في مدينة حمص، ولم ترِد معلومات عن إصابات حتى الآن.
فيما ذكر المكتب الإعلامي لقوى الثورة أنَّ الجيش الحر استهدف تجمعات للقوات الحكومية والكتائب المسلحة الموالية لها في قرية البهلولية في ريف اللاذقية بصواريخ غراد، كما دكّت كتائب الحر مقار الكتائب المسلحة في قرية استربة ومنطقة نبع المر بقذائف الهاون وكبدتهم خسائر.
ونفذت القوات الحكومية مداهمات لمنزل في منطقة القميرة، ومعلومات عن اعتقال مواطنين اثنين، بحسب نشطاء من المنطقة.
واستهدف الجيش الحر تجمعات للقوات الحكومية والكتائب المسلحة الموالية في حي الخالدية بمدفع جهنم، تزامنًا مع استمرار المواجهات العنيفة بين الطرفين في المنطقة.
وفي السياق ذاته، أكّد المكتب الإعلامي لقوى الثورة على أنَّ الاشتباكات العنيفة على جبهتي حندرات والملاح تواصلت، وذلك بعد سيطرة الجيش الحر، الجمعة الماضية، على منطقة معامل حندرات بشكل كامل؛ إثر معارك شرسة أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر الحكومة.
وبالتوازي مع ذلك قصف الجيش الحر تمركزات للقوات الحكومية في الشيخ نجار بالمدفعية الثقيلة وكبدهم خسائر، تزامنًا مع اشتباكات متفرقة في المنطقة.
في حين اندلعت معارك بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين كتائب الجيش الحر وعناصر تنظيم داعش المتطرِّف في منطقتي الطقلي واحتيملات في الريف الشمالي.
ومن جهة أخرى، قتل العشرات من الأطفال والنساء إثر قصف الطيران الحربي لبلدة إبطع في ريف درعا وفقًا للهيئة السورية للإعلام، فيما قتل 14 آخرين جراء غارات على مدينة دوما في ريف دمشق، وأربعة آخرين في غارة على مدينة زملكا.
كما قتل 17 شخصًا من بينهم 4 مقاتلين من الكتائب الإسلامية والمقاتلة، خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف القنيطرة، ومقاتلان اثنان إثر تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في بلدتي إبطع وبصر الحرير، السبت، فيما قتل الأخير متأثرًا بجراحٍ أصيب بها جراء تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في مدينة إنخل في وقت سابق، وكذلك قتل 6 مواطنين من بينهم طفل نتيجة قصف الطيران الحربي بعدة غارات على أماكن في بلدة إبطع، وقتل 4 مواطنين من بينهم طفلان إثر قصف الطيران الحربي على مناطق في بلدة داعل، وسيدة قتلت جراء قصف من قِبل القوات الحكومية على مناطق في مدينة نوى، وقتل رجل من مدينة إنخل تحت التعذيب في سجون قوات الحكومية، وآخر جراء إصابته بطلق ناري في مخيم درعا.
في حين تجدَّدت الاشتباكات بين القوات الحكومية وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام" من طرف آخر، في شمال بلدة الشيخ مسكين، وسط قصف من قِبل القوات الحكومية على مناطق في البلدة، عقبه إلقاء الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجِّرة على مناطق في البلدة، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
كذلك دارت اشتباكات بين الكتائب الإسلامية والمقاتلة من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في الحي الجنوبي في مدينة بصرى الشام، ولم ترِد معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية.
وفي السياق ذاته، قتل 6 أشخاص من عائلة واحدة بقصف للطيران الحربي استهدف قرية الحسو في الريف الشرقي لمدينة حماة، فيما قتلت امرأة في خان شيخون في إدلب إثر إلقاء طيران الأسد البراميل المتفجِّرة على المدينة، كما قتل آخر في قرية الشيخ بركة في ريف إدلب الشرقي.
ونقل تنظيم "داعش" 70 رجلاً كرديًا من الجانب العراقي، إلى الأراضي السورية، في ريف الحسكة الشرقي؛ حيث تم اقتيادهم إلى بلدة الهول، ومن ثم نقل التنظيم معظمهم نحو مدينة الشدادي، التي تعد معقل التنظيم في محافظة الحسكة، والواقعة في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة.
وشوهد الرجال السبعين وهم معصوبي العينين؛ حيث تم نقلهم من قِبل التنظيم بسيارات من نوع فان، وأكد التنظيم للأهالي أنَّ هؤلاء هم من مقاتلي قوات البيشمركة الكردية، وأنَّ التنظيم أسرهم خلال اشتباكات معهم في العراق.
وفي دير الزور، نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة البوعمر، كما قصف الطيران الحربي مناطق في قرية الجفرة القريبة من مطار دير الزور العسكري، ولم ترِد معلومات عن خسائر بشرية، في حين نفذت طائرات التحالف العربي- الدولي عدة ضربات استهدفت أطراف مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، دون معلومات حتى الآن عن الخسائر البشرية.
في حين اعتقل تنظيم "داعش" نحو 15 رجلاً من بلدة البوعمر في ريف دير الزور الشرقي، بعضهم كان عضوًا في فصائل حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم، واثنان منهم كانوا قد اتبعوا المذهب الشيعي.
فيما تأتي هذه الاعتقالات بعد تعرض البلدة لعدة غارات من الطيران الحربي، كذلك اعتقل تنظيم "داعش" 3 من أبناء شيخ قبيلة عربية في بلدة محيميدة في ريف دير الزور الغربي، واقتادهم إلى جهة مجهولة.
وفي الحسكة، أعدم تنظيم "داعش" رجلاً في مدينة الشدادي، معقل التنظيم في الحسكة، والتي تقع في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة؛ حيث فصل رأسه عن جسده بالسيف؛ لاتهامه بـ"سب الذات الإلهية" وسط تجمهر عشرات المواطنين.
ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، في جبهة بري شرقي، ولم ترِد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
كما فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة اللطامنة في الريف الشمالي لحماة، ولم ترِد معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية، في حين سقطت قذيفة أطلقتها القوات الحكومية على منطقة في قرية قسطون في سهل الغاب، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
وفي حلب تجدَّدت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف آخر في حلب القديمة، كما قتل 3 مواطنين على الأقل جراء إصابتهم في سقوط قذائف على مناطق في مدينة حلب.
كذلك دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة، وقوات النظام مدعّمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة أخرى، على أطراف حي الراشدين، غرب حلب.
أرسل تعليقك