القاهرة - مصطفى فرماوي
أعلن الجيش المصري تدمير زورق عسكري في مواجهة مع متطرفين قبالة سواحل مدينة رفح، في ما يُعدّ هجومًا نوعيًا غير معتاد لاستهداف قوات الجيش في شبه جزيرة سيناء، وأقال وزير "الداخلية" مجدي عبد الغفار، مديرَ أمن القاهرة اللواء أسامة بدير، وعيَّن اللواء خالد عبد العال خلفا له، بعد هجومين بسيارتين مفخختين استهدفتا مسؤولاً بارزا ومقرا ديبلوماسيا في أشد مناطق العاصمة حراسة.
وتبنّى تنظيم "ولاية سيناء" التابع لـ"داعش"، تدمير الزورق العسكري، في عملية نوعية غير مألوفة نُفِّذت بعد أيام على الهجوم الذي شنّه مئات من المسلحين على مدينة الشيخ زويد، في محاولة للسيطرة على مناطق فيها، ما أسفر عن مقتل حوالي 100 مسلح في ساعات عدة، ومقتل أربعة ضباط و13 جنديًا في الجيش.
وأكد الجيش أن الزورق العسكري دُمِّر بعد مطاردته عناصر متطرفة قبالة سواحل رفح، وإثر إطلاق النار صوبه، ما أسفر عن اشتعال النيران فيه من دون خسائر في الأرواح، فيما ادّعى تنظيم "ولاية سيناء" أن "فرقاطة دُمِّرت بصاروخ موجّه".
وشدّد الجيش الرقابة على سواحل رفح، بالتزامن مع حملة لهدم الأنفاق بين الأراضي المصرية وقطاع غزة، في محاولة لمنع وصول أسلحة إلى المتطرفين في سيناء، الذين يخوضون مواجهة مسلحة مع الجيش والشرطة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 تموز/يوليو 2013، وبعد هجمات الشيخ زويد، أحكم الجيش قبضته على مدن شمال سيناء، برًا وبحرًا، لمنع تسلُّل المسلحين منها.
وجُرح شرطي أمس إثر انفجار قنبلة بدائية الصنع زرعها مجهولون في مبنى في ميدان روكسي قرب قصر الاتحادية الرئاسي، فيما أقال وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، بعد هجومَيْن متطرفين في العاصمة، بدا من طريقة تنفيذهما أن ثمة تقصيرًا أمنيًا حدث.
وانفجرت قبل أيام سيارة مُفخَّخة أمام مقر القنصلية الإيطالية في قلب القاهرة، في منطقة تشهد تشدُّيدًا أمنيًا لافتًا، وأتى التفجير بعد أقل من شهر على اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، بسيارة مُفخخة فُجِّرت من بعد لحظة مرور موكبه قرب منزله عند السور الخلفي للكلية الحربية.
أرسل تعليقك