تقرير إخباري يكشف حقائق صادمة عن تورط البعثيين في سقوط الموصل
آخر تحديث GMT19:14:32
 العرب اليوم -

دفعتهم الرغبة في الحفاظ على النفس وكراهية مشتركة للحكومة

تقرير إخباري يكشف حقائق صادمة عن تورط البعثيين في سقوط الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير إخباري يكشف حقائق صادمة عن تورط البعثيين في سقوط الموصل

عزة إبراهيم الدوري الرجل الثاني في فترة حكم صدام حسين
بغداد - نجلاء الطائي

كشف تقرير عن حقائق صادمة عن مدى تورط حزب "البعث" المنحل في أحداث سقوط مدينة الموصل في حزيران/ يونيو 2014، وانخراط قادة الحزب في قيادة عناصر" داعش" المتطرفة والجرائم التي ارتكبتها، فيما يشرف على شبكة مخابرات "داعش" ضباط سابقون في الجيش والمخابرات، كثيرون منهم ساعدوا في بقاء صدام حسين وحزبه "البعث" في السلطة لسنوات، مشيرًا إلى أن كثيرًا من البعثيين السابقين الذين يعملون مع "داعش" تدفعهم رغبة في الحفاظ على النفس، وكراهية مشتركة للحكومة التي يغلب عليها الشيعة في بغداد.
وشكل هؤلاء الضباط في عهد صدام عاملا قويا في صعود "داعش"، وبخاصة فيما حققه من استيلاء على الاراضي في العراق العام الماضي، وبخاصة فيما حققته من استيلاء على الاراضي في العراق العام الماضي.
وعكف البعثيون، حسب تقرير لوكالة "رويترز"، على تعزيز شبكات جمع المعلومات التابعة لـ"داعش"، وعززوا من التكتيكات على ساحات المعارك، وهم عنصر رئيسي في بقاء هذا التنظيم، الذي أعلنه زعيمه ابو بكر البغدادي، وذلك وفقا لما ورد في مقابلات أجريت مع عشرات من بينهم قياديون سابقون بالحزب، وضباط سابقون بالمخابرات والجيش، ودبلوماسيون غربيون، و35 عراقيا فروا في الآونة الأخيرة من الحويجة إلى اقليم كردستان.
وأكد الخبير الامني هشام الهاشمي أن "من بين الملفات التي تعزز وجود داعش، وادارها ضباط سابقون عملوا في نظام صدام هي الأمن والجيش والمالية".
وقال وزير المالية هوشيار زيباري، إن "البعثيين السابقين الذين يعملون مع داعش يقدمون للتنظيم إرشادات قيمة فيما يتعلق بالمتفجرات والاستراتيجية والتخطيط" مضيفا "انهم على دراية بالأفراد والعائلات أسماً أسماً".
ووافقه الرأي مسؤول أمني كبير سابق في حزب "البعث"، قائلا "بصمات نظام صدام واضحة في عمل داعش، ويمكنك أن تحسها".
لكن كثيرا من البعثيين السابقين الذين يعملون مع داعش تدفعهم رغبة في الحفاظ على النفس، وكراهية مشتركة للحكومة التي يغلب عليها الشيعة في بغداد، وهناك آخرون مؤمنون بفكر التنظيم بعد أن سلكوا طريق التشدد في السنوات الأولى التي أعقبت الإطاحة بصدام، وبعد أن آمنوا بذلك النهج في ساحات المعارك أو في السجون العسكرية الأميركية.
وأعلن قائد أمني سابق عمل في جهاز المخابرات العامة من عام 2003 إلى عام 2009 أن "بعض البعثيين السابقين الذين أبعدتهم حكومة العراق عن أجهزة الدولة كانوا في منتهى السعادة لمجرد أنهم وجدوا مظلة جديدة تظلهم" مبينًا ان "داعش تدفع لهؤلاء".

وتأمل قلة قليلة من النواب السنة في إقناع ضباط صدام السابقين بترك حلفائهم في داعش، لكن مسؤولا كبيرا قريبا من رئيس الوزراء حيدر العبادي قال إن "التعامل مع هؤلاء صعب لأن البعثيين منقسمون بشدة بين مؤيد لداعش ومعارض لها".

وتساءل "من هم؟ بعضهم يلوح بغصن الزيتون والبعض يلوح بالسلاح".

وأوضح المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي أن "الحكومة تعارض التفاوض مع البعثيين" معلقًا "لا مكان لهم في العملية السياسية، هم محظورون بموجب الدستور".

وبعد الإطاحة بصدام في نيسان عام 2003 بدأ سريعا بعض البعثيين في التعامل مع تنظيم القاعدة في العراق والذي كان البذرة التي انبثق عنها ما أصبح يعرف بتنظيم داعش.

وبحلول 2014 عاد البعثيون والمتشددون لعقد تحالف فيما بينهم، ومع اجتياح مقاتلي "داعش" لوسط العراق انضم إليهم جيش رجال الطريقة النقشبندية، وهي جماعة تضم مقاتلين بعثيين تتحدث التقارير ان نائب الرئيس السابق عزت الدوري يقود هذه الجماعة.

وأكد شيوخ عشائر سنية وبعثيون وقائد أمني عراقي، أن معظم المقاتلين خلال المراحل الأولى من الحملة العسكرية في العام الماضي كانوا من رجال الطريقة النقشبندية، ومن مجموعات أصغر من ضباط صدام.

وأوضح مسؤولون عراقيون والمسؤول الكبير في حزب البعث عبد الصمد الغريري أن "رجال الطريقة النقشبندية هم الذين جمعوا سكان الموصل في الانتفاضة على بغداد، وهم الذين خططوا وقادوا جانبا كبيرا من الزحف العسكري في العام الماضي".

والتقى زعماء فصائل التمرد السني الرئيسة بعد قليل من سقوط تكريت في حزيران 2014 في منزل أحد أعضاء حزب "البعث"، وقال المسؤول الأمني الكبير وشيوخ عشائر من تكريت ومسؤولون بعثيون إن داعش خيرت البعثيين: إما أن تنضموا إلينا وإما أن تنتحوا جانبا، وبالفعل تخلى بعض البعثيين عن التمرد، وبقي آخرون ليملأوا صفوف "داعش" الوسطى بذوي الخبرات الأمنية.

وعلق قيادي مسلح سني بارز "تكتيكات داعش مختلفة عن القاعدة. هؤلاء أناس تعلموا في كلية أركان حرب، هم قادة سابقون في الجيش وليسوا من ذوي العقول البسيطة، هم أصحاب خبرة حقيقية".

واعلن كل من الغريري والناطق الرسمي بلسان حزب "البعثط خضير المرشدي لـ "رويترز" أن الجناح المسلح للحزب في حالة جمود بعد هزيمته، وقالا إن تنظيم "داعش" قتل حوالي 600 من أنصار البعث ورجال الطريقة النقشبندية".

وأعلن المرشدي أن "سياستهم هي قتل كل شخص وتدمير كل شيء، يبثون الخوف والموت في كل مكان، ويسيطرون على مناطق، كثيرون انضموا إليهم الآن، في البداية كانوا بضع مئات أما الآن فتجاوزوا الالاف".

وأكدت المستشارة السابقة في الجيش الأمريكي إيما سكاي أن "داعش" أبتلعت البعثيين فعليًّا، وقالت "الضباط ذوو الشوارب المنمقة أطلقوا لحاهم".

وأشار المسؤول الأمني البارز في صلاح الدين وعدد من شيوخ العشائر إلى أن من أبرز البعثيين المنضمين لـ"داعش" أيمن السبعاوي، ابن أخ صدام ورعد حسن ابن عم صدام، وكلاهما كانا طفلين أيام صدام، لكن الصلات الأسرية تحمل دلالة رمزية قوية".

ومن الضباط الكبار في داعش الآن وليد جاسم الذي يعرف أيضا باسم أبو أحمد العلواني وكان نقيبا في المخابرات في عهد صدام وكذلك فاضل الحيالي المعروف باسم أبو مسلم التركماني والذي يعتقد البعض أنه كان نائبا لأبو بكر البغدادي زعيم التنظيم إلى أن قتل في ضربة جوية هذا العام.

وتشرف الوكالة الأمنية لـ"داعش" على أجهزة الأمن والمخابرات في التنظيم في الموصل أكبر مدن شمال العراق، وللوكالة ستة أفرع كل منها مسؤول عن الحفاظ على جانب من جوانب الأمن المختلفة، وعلى رأس الوكالة الأمنية في العراق وسورية ضابط مخابرات سابق من الفلوجة، عمل في عهد صدام هو إياد حامد الجميلي، الذي انضم للتنظيم السني بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، ويعمل الآن تحت إمرة البغدادي مباشرة، وفقا لما ذكره المحلل العراقي هشام الهاشمي.

وأوضح الفارون من التنظيم أن "داعش" حولت بيوت ضباط الجيش العراقي السابقين إلى قواعد وأقامت شبكة من المخبرين.

وكثفت الحكومة العراقية جهودها للتضييق ماليا على "داعش"، بمهاجمة منشآت نفطية، والضغط على رجال الأعمال الذين ساعدوا المتشددين، ووقف رواتب موظفي الحكومة في المناطق الخاضعة لحكم "داعش".

وأعلن وزير المالية زيباري أن "داعش" في الموصل ما كان منها إلا "ابتزاز مزيد من المال من الناس، وهم يتحركون أكثر في اتجاه الأعمال الإجرامية والخطف". 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير إخباري يكشف حقائق صادمة عن تورط البعثيين في سقوط الموصل تقرير إخباري يكشف حقائق صادمة عن تورط البعثيين في سقوط الموصل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab