تلكلخ أول مدينة سورية تشهد هدنة منذ عامين من بدء الانتفاضة في 2011
آخر تحديث GMT07:25:40
 العرب اليوم -

عقب اتفاق المعارضة والميليشيات الموالية للحكومة على وقف النار

تلكلخ أول مدينة سورية تشهد هدنة منذ عامين من بدء الانتفاضة في 2011

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تلكلخ أول مدينة سورية تشهد هدنة منذ عامين من بدء الانتفاضة في 2011

صورة من الارشيف لفتاة في تظاهرة تحمل شعار "أغيثوا تلكلخ "

لندن ـ سليم كرم وافق المتمردون والميليشيات الموالية للحكومة السورية على وقف إطلاق النار في مدينة تلكلخ الواقعة في الزاوية الغربية من البلاد، وذلك بفضل جهود الشيخ محمد حبيب فندي، بعد لقائه قائد المعارضة المسلحة في المدينة ويُدعى "أبو عدي"، حيث تم الاتفاق على هدنة لاستعادة الهدوء في المنطقة بعد ما يقرب من عامين من العنف، وينص الاتفاق على عدم حمل أي أشخاص من الجانبين أي نوع من أنواع الأسلحة.
ويُعتبر الشيخ حبيب، هو "مهندس هذه المصالحة"، لكنه يُفضل الابتعاد عن الأضواء، على الرغم من أنه يبدو بطلاً نادرًا في الصراع الوحشي في سورية، فهو يترأس عشيرة سنية في حي الرقة، وهي مدينة على نهر الفرات في شمال شرق سورية، وهو واعظ في صلاة الجمعة، وبدأ عمله السياسي بعد أن شارك في واحدة من العديد من وفود السكان المحليين الذين دعاهم الرئيس بشار الأسد إلى دمشق، بعد فترة وجيزة من بدء الانتفاضة في العام 2011، وكان الهدف هو مناقشة شكاواهم ومعرفة ما إذا كان يمكن استخدام "المصالحة" من قبل زعماء القبائل والمجتمع كوسيلة لإنهاء احتجاجات الشوارع المتزايدة، وكانت هذه الخطوة بمثابة اعتراف ضمني بأن "حزب البعث الحاكم قد أصبح مثل صدفة فارغة"، وفقا لما أوردت صحيفة "غارديان" البريطانية.
وقالت "غارديان" إن "المحتجين انتقلوا من التظاهرات السلمية إلى المقاومة المسلحة عقب اعتقالات جماعية للحكومة في العام 2011، والاستخدام المكثف للقوة العام الماضي، لذلك تعتبر المصالحة تقدمًا يذكر، وبعد وصول الجهاديين الأجانب، تم أسلمة أجزاء كبيرة من المعارضة، وظهرت توترات جديدة نتيجة الاشتباكات الطائفية مما جعل التسوية أكثر صعوبة"، فيما نقلت عن الشيخ حبيب فندي قوله "أنا رجل دين ولكنني أعمل عن طريق الحب، وقد استطعت تحقيق نتائج مبهرة في تلكلخ بهذه الطريقة، وتضم المدينة 30 شخصًا يعملون في الزراعة أو عمليات التهريب، وهم مزيج من السنة والعلويين، والأقلية من طائفة عائلة الأسد، وهي صورة مصغرة للصراع الذي يجتاح البلاد"، موضحًا أن "اتفاق المصالحة في تلكلخ نص على الالتزام بمراحل عدة، أولاً يجب وقف إطلاق النار، ثم سيقوم المتمردون، وجميعهم من السنّة، بالوقوف في دوريات بأسلحتهم، في حين أن الميليشيات الموالية للحكومة والشبيحة العلوية ستبقى بعيدًا عن القرى السنية".
وقد أعلن محافظ حمص تأييده بقوة لجهود الشيخ فندي الرامية إلى وقف إطلاق النار، فيما قال ضابط رفض الكشف عن اسمه، إن 90٪ من سكان البلدة يؤيدون الرئيس الأسد، والحكومة البريطانية ترتكب خطأ من خلال دعم الأصوليين الجهاديين في سورية، لأنها ستتحول ضد بريطانيا في نهاية المطاف.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلكلخ أول مدينة سورية تشهد هدنة منذ عامين من بدء الانتفاضة في 2011 تلكلخ أول مدينة سورية تشهد هدنة منذ عامين من بدء الانتفاضة في 2011



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab