عبَّر عدد من قادة دول العالم عن تضامنهم مع باريس إزاء الهجوم المتطرف على الصحيفة الفرنسية الساخرة "شارلي إيبدو"، الذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا.
واستنكرت دولة الإمارات الهجوم، مؤكدة على تضامنها ووقوفها مع فرنسا الصديقة في هذه اللحظات العصيبة.
وشددت الإمارات على ضرورة مكافحة التطرف بأشكاله وصوره المختلفة باعتباره ظاهرة تستهدف الأمن والاستقرار في العالم، وتستوجب التعاون على المستويات كلها لاستئصال هذه الظاهرة.
واعتبرت أن مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف المدنيين الأبرياء تتنافى مع المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية، وعبرت عن تعازيها ومواساتها للحكومة الفرنسية وأسر الضحايا وتمنت الشفاء العاجل للمصابين.
وأجرى وزير الخارجية المصرية سامح شكري، صباح الخميس، اتصالاً هاتفياً بنظيره الفرنسي لوران فابيوس نقل خلاله تعازي مصر للشعب والحكومة الفرنسيين في ضحايا الحادث التخريبي الآثم الذي وقع الأربعاء في العاصمة الفرنسية باريس.
وأككد شكري خلال الاتصال على وقوف مصر مع فرنسا حكومة وشعباً في هذا الظرف الدقيق، لافتا إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية للقضاء على هذه الظاهرة.
ودانت المملكة العربية السعودية الهجوم، مشيرة إلى أنه لا يعبر عن الدين الإسلامي الحنيف كما ترفضه بقية الأديان والمعتقدات. وتقدمت المملكة بالتعازي لأسر الضحايا وللحكومة والشعب.
وأصدرت الولايات المتحدة الأميركية بيانا دانت فيه الهجوم، تزامنًا مع فرض إجراءات مشددة
في أعقاب الهجوم الذي استهدف مقر الصحيفة، وأبرزت شرطة المدينة أن لديها قدرات متقدمة لمكافحة التطرف والعنف.
وأعلن رئيس وحدة مكافحة التطرف في شرطة نيويورك، جون ميللر، أن "المدينة لا تواجه أي تهديد له ارتباط بالهجوم الذي وقع في باريس غير أنه أكد أن العناصر المتشددة التي استهدفت مقر المجلة الفرنسية ليسوا هواة بل لديهم خطة محكمة ويعرفون هدفهم جيدا كما أنهم على درجة عالية من التسليح ".
وأشار إلى "أن شرطة نيويورك لديها أفراد من الشرطة السرية موجودة في
باريس وهم يقومون بالتنسيق مع شرطة نيويورك"، لافتاً إلى أنه "سيتم مواصلة مراقبة الوضع".
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما "هؤلاء الذين ينفذون الهجمات ضد الأبرياء المدنيين في نهاية المطاف، سينسون وسنقف مع الشعب الفرنسي في هذا الوقت الصعب". فيما عبر رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر عن حزنه واستيائه من الحادث بالقول "نود أن يعرف الفرنسيون أنه في هذا المساء كل الأوروبيين هم باريسيون و فرنسيون."
واعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الهجوم ضد القيم التي يعتز بها كل إنسان، خصوصًا مبادىء الحرية واحترام الصحافة وكرامة البشر.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، قوله "أعلم أن كل واحد في بريطانيا يريد الوقوف مع الحكومة الفرنسية و الشعب الفرنسي في هذا الوقت، ولا يجب أن نسمح أبداً بالمساس بالقيم التي نعتز بها من ديمقراطية وحرية التعبير، من طرف هؤلاء المتشددين".
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "هجمات الإسلام الراديكالي لا تعرف الحدود. هذه هي الهجمات الدولية والاستجابة يجب أن تكون دولية. المتطرفون يريدون تدمير حريتنا وحضارتنا."
وعقدت أجهزة مكافحة التطرف الإيطالية والإسبانية والبلجيكية، اجتماعًا لبحث التهديدات بعد الهجوم، فيما اجتمع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بمدراء الاستخبارات قبل اجتماعه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وفي روما، اجتمع وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو الفانو مع لجنة التحليل الاستراتيجي لمكافحة التطرف التي تضم خبراء الأمن والاستخبارات "لدراسة مخاطر الجماعات المتطرفة".
وفي مدريد، دعا وزير الداخلية فرنانديز دياز كبار مسؤولي مكافحة التطرف للاجتماع "لتحليل الهجوم التخريبي في باريس" وفق بيان للوزارة. وبعد اجتماع مماثل في بروكسل قررت السلطات الإبقاء على مستوى التأهب عند الدرجة الثانية في سلم من 4 درجات. وقال مصدر مقرب من الحكومة إنه تم تعزيز حماية "بعض الأهداف"» التي لم يحددها. وقال: "لا ينبغي الاستسلام للهلع ولكن تم تعزيز إجراءات الحيطة وتعبئة أجهزة الأمن".
أرسل تعليقك