صنعاء - عبد الغني يحيى
أعلن تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب ومقره اليمن، الأربعاء الماضي، مقتل مرشده القيادي البارز حارث النظاري في غارة أميركية من دون طيار استهدفت سيارة تقله مع ثلاثة آخرين في محافظة شبوة السبت الماضي.
من المعروف أنَّ النظاري كان رحَّب باعتداءات باريس، مهددًا فرنسا بمزيد من الهجمات.
كما اعترفت وزارة الدفاع اليمنية بسقوط خمسة جنود في هجوم انتحاري استهدف معسكرًا للجيش في محافظة البيضاء (جنوب صنعاء).
في غضون ذلك، هدَّدت جماعة الحوثيين مجددًا بالمضي في إجراءات منفردة لسد الفراغ الرئاسي والحكومي في اليمن، رغم تواصل المشاورات بين الأطراف السياسية واقترابها من التوافق على حل نهائي يقضي بتشكيل مجلس رئاسي يتولى إدارة البلاد سنة لمرحلة انتقالية برئاسة شخصية من الجنوب.
كما واصلت الأطراف السياسية ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر مناقشة الاتفاق المرتقب، وسط خلافات على تفاصيله تتعلق بطريقة إخراجه في شكل لا يتعارض مع المؤسسات الدستورية الحالية.
وعلم أنَّ الرئيس السابق لجنوب اليمن علي ناصر محمد هو أبرز الشخصيات المرشحة لرئاسة المجلس الرئاسي.
فيما جاءت هذه التطورات غداة انتهاء مهلة الأيام الثلاثة التي حددتها جماعة الحوثيين للأطراف السياسية، ومع تجديدها التهديد بالمضي في إجراءات من طرف واحد لملء الفراغ الرئاسي والحكومي، إذ أكدت اللجان الثورية للجماعة في بيان أنها "بصدد الإعلان في الأيام القريبة عن البدء بإجراءات ترتيب أوضاع السلطة التي يتم الإعداد لها".
كما أشار البيان إلى "إجراءات وخطوات وطنية مسؤولة وغير إقصائية، بما يضمن الخروج بالبلد من الوضع الراهن، وملء الفراغ وصولاً إلى وضع آمن ومستقر، قائم على مبدأ الشراكة".
وأكد بنعمر، خلال تصريحات صحافية أمس، تحقيق "تقدم في المفاوضات" مشددًا على أهمية استمرار مشاركة كل القوى فيها من أجل التوصل "إلى حل سلمي سريع".
ثم كشفت مصادر حزبية مطلعة لـ"الحياة"، عن أنَّ حزب الرئيس السابق علي صالح "المؤتمر الشعبي" وافق على صيغة المجلس الرئاسي الذي سيخلف الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، شرط أنَّ يمر الاتفاق عبر مجلس النواب، وهو ما لقي قبول بقية الأطراف.
أرسل تعليقك