دمشق – العرب اليوم
نفى "جيش الإسلام"، مسؤوليته عن قصف العاصمة بواسطة صواريخ "الكاتيوشا" وقذائف "الهاون"، الأحد، حيث أكد المتحدث باسمه إسلام علوش: "نحن نحذر المواطنين قبل أي حملة صاروخية، ولا داعي لأن ننفي مسؤوليتا كلما سقطت قذيفة على العاصمة"، فيما لم يعلن أي فصيل مسؤوليته عن عملية القصف حتى الآن.
وسقطت، أكثر من 85 قذيفة على العاصمة ومحيطها ما تسبب في مقتل 17 شخصًا وجرح أكثر من 70 آخرين، حيث قتل 13 شخصًا وجرح 40 إثر سقوط خمس قذائف على مدخل سجن دمشق المركزي (عدرا) فيما قتل أربعة وجرح 30 في قلب العاصمة، والحصيلة مرشحة للارتفاع لوجود حالات حرجة بين المصابين، فيما استمر سقوط القذائف حتى صباح الاثنين.
وفي السياق، قتل، أيضًا 29 شخصًا بينما جرح العشرات في قصف الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة على بلدات الغوطة الشرقية في رد القوات الحكومية على قصف العاصمة، كما عاودت الطائرات الحربية قصف مدن وبلدات الغوطة صباحًا، وفق وتيرة أقل واقتصر القصف على محيط "إدارة المركبات"، في حرستا، وبعض مواقع الاشتباك في حي جوبر.
وفي مدينة داريا، خفت حدة الاشتباكات بين القوات الحكومية وعناصر الفصائل المسلحة المعارضة، واكتفت القوات الحكومية إثر عمليات القصف الجوي والمدفعي البعيد.
في حين تم الاتفاق بين القوات الحكومية والمسلحين المحليين في بلدة المعضمية على تثبيت بنود المصالحة، وعدم خرقها وتعهد المسلحون في عدم تقديم الدعم للفصائل في مدينة داريا وإيقاف عمليات القنص، وفي المقابل فتحت القوات الحكومية الطريق الوحيد المؤدي للبلدة وسمحت في دخول المواد الغذائية، وتعهدت تسهيل إجراءات دخول سكان المنطقة وتحسين الواقع الخدمي فيها.
وفي الزبداني، تتواصل الاشتباكات بين القوات الحكومية وعناصر من "حزب الله" اللبناني من جهة والمسلحين المحليين الموالين لحركة "أحرار الشام" من جهة أخرى، وأعلنت القوات الحكومية عن سيطرتها على جامع الفاروق ومبنى "MTN" وساحة العجان ومحاصرتها لعشرات المسلحين في أبنية مجاورة، وتعتمد القوات الحكومية في تقدمها على التمهيد الناري الكثيف والقصف المكثف للتقليل من الخسائر البشرية في صفوفها.
وفي ريف اللاذقية، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، على محاور: الجب الأحمر، وجب الغار، وسط قصف مدفعيّ وصاروخيّ من القوات الحكومية على مواقع المعارضة، وترد أنباء عن تقدم بطيء للقوات الحكومية بعد وصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وتهدف القوات الحكومية من هذه العملية إلى تأمين المحور الغربي لعمليتها المرتقبة في سهل الغاب.
وفي ريف ادلب، وتزامنًا مع ذلك، أطلقت القوات الحكومية عملية عسكرية محدودة في ريف حماه الشرقي؛ لمنع الفصائل المسلحة من قطع طرق إمدادها المقبل من مدينة حماه في اتجاه سهل الغاب، فيما يشهد محور سهل الغاب اشتباكات متقطعة وقصف جوي حكومي على مواقع "جيش الفتح وحركة احرار الشام".
وتتحدث مصادر في المعارضة السورية، عن حشود عسكرية كبيرة وصلت على محاور القتال في إطار التحضير لمعركة كبرى هدفها استعادة مدينة إدلب، أما في مدينة دير الزور، فألقت طائرات التحالف الدولي منشورات تحذيرية موجهة إلى تجار النفط والسكان المحليين لعدم الاقتراب من حقول النفط في المنطقة على اعتبارها أهدافا يتم قصفها في أي وقت لاعتبارها مورد دخل تنظيم "داعش" المتطرف.
أرسل تعليقك