غزة – محمد حبيب
أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال، أن الجبهة الداخلية وبمشاركة قوات الجيش والدفاع المدني ستجري اعتبارًا من الاثنين، وحتى ليلة الخميس المقبل، تدريبات واسعة النطاق في محاكاة لإخلاء أكبر عدد من الجرحى الإسرائيليين.
وبيَّن الناطق باسم الجيش، أن التدريبات ستجرى في مدينتي "اللد" و"أور يهود" بالقرب من مطار بن غريون، ومدينة "ريشون لتسيون" و"بير يعكوف"، و"روش هعاين" و"غفعات شموئيل" "وبيت دجن" و"نعوريم" و"يافا" و"تل أبيب" و"حولون" و"هرتسليا" و"بات يام".
واعتبر الخبير في الشؤون الإسرائيلية، فادي عبدالهادي، أن التدريبات تشبه كثيرًا نظيرتها التي شملت مدن غوش دان (تل أبيب) الكبرى والتي سبقت الحرب على غزة في إطار ما سمتها إسرائيل عملية "الجرف الصامد".
وشدد على أن "التدريبات ليست اعتيادية، بل لها أسباب أجبرت إسرائيل على تنفيذها ، منها تهديدات الفصائل الفلسطينية في غزة، بأنه إذا استمر الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة فلن تبقى الفصائل مكتوفة الأيدي، كما أن اسرائيل تقول إنها تتابع عن كثب تجارب إطلاق الصواريخ من غزة نحو البحر من يوم إلى آخر"، إلى جانب تهديدات طهران بعد مقتل الضابط الإيراني وجهاد مغنية في القنيطرة.
وتحدثت المصادر العبرية أخيرًا عن 100 صاروخ تجريبي أطلقتها المقاومة بعد الحرب الأخيرة على غزة، الأمر الذي تنظر إليه إسرائيل على المستويين الأمني والعسكري.
وحذر مسؤولون في الأمم المتحدة، إسرائيل من حصارها على قطاع غزة وإعادة الإعمار البطئ. واعتبر مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، روبرت تيرنر، أن تجدد الصراع يؤدي إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار السياسي .
وقال تيرنر خلال لقاء جمعه مع صحافيين فلسطينيين الأربعاء، "الوضع في غزة مزرٍ جدا، والمصالحة لا تتحسن، والوضع السياسي يتدهور، كما أن الوضع الاقتصادي سيء، إذا لم يتغير هذا الوضع، سيكون هناك صراع مسلح خلال الأشهر القريبة".
واكد تيرنر أن عدم استقرار الأوضاع في القطاع، خلق الشكوك لدى الدول المانحة حول إمكانية إصلاح ما دمّرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة، الأمر الذي دفعها إلى تعليق مساعداتها المالية.
وتابع "الدول المانحة تريد الإعمار مع الاستقرار، فلا يمكن تقديم أموال لمشاريع إعمارية ومن ثم التوجه نحو صراع مسلّح جديد داخل القطاع، ذلك دفعها لوقف التزاماتها المالية، الأمر الذي أدى إلى تعليق مساعداتنا ".
أرسل تعليقك