حرب شوارع بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس هادي في عدن
آخر تحديث GMT05:41:30
 العرب اليوم -

عشرات القتلى والجرحى والصليب الأحمر يحذر من كارثة تلوح في الأفق

حرب شوارع بين المتمردين "الحوثيين" والقوات الموالية للرئيس هادي في عدن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حرب شوارع بين المتمردين "الحوثيين" والقوات الموالية للرئيس هادي في عدن

حرب شوارع في اليمن
صنعاء ـ عبد العزيز المعرس

خاضت المقاومة الشعبية اليمنية والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس الأربعاء، معارك ضارية وسط مدينة عدن للتصدي للمتمردين "الحوثيين"، بالتزامن مع وصول أول قوافل الإغاثة الطبية إلى المدينة الساحلية جنوب اليمن التي حذرت من أنَّ هناك كارثة إنسانية تلوح في الأفق.

وأكد شهود عيان سقوط 12 قتيلًا خلال المعارك الجارية وجراء إطلاق الصواريخ التي أدت إلى إحداث تلفيات كبيرة في المباني وتدمير بعضها، وأشاور إلى أنَّ المساجد شهدت نداءات ودعوة للجهاد ضد المقاتلين "الحوثيين" الموالين لإيران والذين سيطروا على مناطق واسعة في اليمن.

وأوضح أحد السكان أنَّ المقاتلين "الحوثيين" تم إجلاؤهم من بعض أجزاء المدينة الشمالية، بعد اعتداءات استمرت على مدار ثلاثة أسابيع من قبل قوات "الحوثي" التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء.

وفي سياق متصل فقد شنَّت المملكة العربية السعودية غارات جوية في 26 آذار/ مارس في محاولة لوقف التمدد "الحوثي" في اليمن البقعة التي أعادت الصراع الإقليمي في منطقة الخليج بين الشيعة والسنة.

وصرَّح وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد، الأربعاء، بأنَّ المملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي ستسعى إلى تدخل الأمم المتحدة لوقف الإمداد لـ"الحوثيين" كما دانت السعودية التدخل الإيراني في اليمن، ولبنان، وسورية، والعراق، وأفغانستان وباكستان.

وأنكرت طهران إمداد ومساعدة المتمردين "الحوثيين"، غير أنَّها أرسلت سفينتين حربيتين إلى منطقة خليج عدن الأربعاء، قائلة إنَّ هذه الخطوة جاءت لحماية المصالح الإيرانية.

وأعلنت الولايات المتحدة الحليف الرئيسي للسعودية والداعم لها في مواجهة "الحوثيين"، الثلاثاء، أنَّها ستعمق مشاركتها وتدعم بالمزيد من المعلومات الاستخباراتية وإمداد السلاح لوقف التمدد "الحوثي".

كما وجهة المملكة العربية السعودية رسالة شديدة اللهجة لـ"الحوثيين" قالت فيها إنَّ "حكم البلاد والسيطرة على مقاليد الأمور في اليمن لا يمكن أن يأتي بالقوة".

على جانب آخر حذر الصليب الأحمر من تفاقم الأزمة في عدن نتيجة المعارك الجارية في بعض الأجزاء من المدينة بين القوات الموالية للرئيس الهارب عبد ربه منصور هادي وبين المقاتلين "الحوثيين" والتي راح ضحيتها الكثير من الأشخاص وأحدثت دمارًا تمثل في انقطاع المياه والكهرباء فيما تحاول المستشفيات جاهدة معالجة المصابين جراء الأحداث.

وأفادت المتحدثة باسم لجنة الصليب الأحمر الدولية في اليمن بأنَّ الصدامات الواقعة في عدن هي بحق كارثة، خصوصًا بعد إغلاق المحلات، حيث لا يستطيع الناس الحصول على ما يكفيهم من الغذاء، كما لا يستطيعون الحصول على الماء.

وتابعت المتحدة بالإضافة إلى كل هذا فما زال هناك جثث ملقاة في الشوارع والمستشفيات أصبحت منهكة للغاية، مشيرة إلى محاولة لضبط الأوضاع هناك في مدينة عدن المدينة التي يعيش بها مليون شخص، حيث وصلت إمدادات وفرق طبية الأربعاء عن طريق البحر.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أنَّه نتيجة للأحداث الدامية فقد وقع على الأقل 643 قتيلًا وما يزيد عن 2,200 مصاب، مشيرة إلى أنَّ هناك عشرات الآلاف من العائلات قد نزحت هربًا من المعارك الجارية على الأرض، فضلًا عن الغارات الجوية.

وفي تطور للأحداث، حاولت إيران أن تفتح باب المفاوضات مع باكستان حليف للسعودية من خلال وزير الخارجية محمد جواد ظريف في سبيل إنهاء الأزمة في اليمن، خصوصًا أنَّ الصراع الدائر في اليمن يزيد المخاوف من تنظيم "القاعدة" الذي رصد 20 كيلو غرامًا من الذهب لمن يلقي القبض أو يقتل قائد قوات "الحوثيين" اليمني ومن يواليه الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وعلى صعيد آخر فقد اعترف وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر بأنَّ الوضع الجاري في اليمن صعب للغاية وغير واضح، مؤكدة وقوف الولايات المتحدة الأميركية  وبذل ما تستطيع في سبيل مكافحة التطرف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب شوارع بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس هادي في عدن حرب شوارع بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس هادي في عدن



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab