بغداد - نجلاء الطائي
كشف النائب السابق والكاتب العراقي البارز حسن العلوي، عن اتفاق "أميركي- إيراني" لإقامة الإقليم السني غرب العراق، فيما أشار إلى أن رئيس البرلمان زار واشنطن من أجل الإعداد للإقليم. وقال العلوي في لقاء تلفزيوني تابعته "العرب اليوم" ، إن "هناك ترتيبات يتم الاتفاق بشأنها حاليا بين أميركا وإيران لتقسيم العراق إلى أقاليم أولها الإقليم السني في المحافظات الغربية، إضافة إلى الإقليم الكردي في الشمال، وأن هذا الترتيب هو جزء من صفقة الاتفاق النووي الأميركي الإيراني الذي تم توقيعه مؤخرا".
وأكد ألعلوي أن "زيارة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري إلى أميركا قبل أيام جاءت من أجل الإعداد للإقليم السني الذي قطع شوطا" كبيرا" ووصل إلى مرحلة رسم الحدود، حيث الخلاف الآن بين أميركا وإيران هو هل تكون تكريت وسامراء التي فيها مراقد شيعية مهمة، ضمن الإقليم السني أو الشيعي، حسب قوله. وتابع العلوي أن "قيام الإقليم السني في المحافظات الغربية سيجعل الإقليم الشيعي الذي يضم وسط العراق وجنوبه، خاضعا لإيران وسيلغي الحدود بين العراق وإيران باعتبارها العمق العقائدي للشيعة بمواجهة الإقليم السني ذي العمق العربي.
وانتقد العلوي الزعماء السنة الساعين لإقامة الإقليم السني الذي وصفه بأنه سيولد ميتا وليس فيه مقومات الحياة لعدم وجود موارد لديه وانعزاله وسط الصحراء، داعيا إياهم لتحرير مناطقهم أولا من تنظيم "داعش" ومساعدة أهلهم النازحين قبل التفكير بالإقليم.
وأكد العلوي النائب في دورة مجلس النواب للدورة السابقة، أنه "مطلّع على الكثير من المعلومات والحقائق أكثر من رئيس الوزراء حيدر العبادي بحكم كونه محايدا وله علاقات واسعة مع كل أطياف الشعب العراقي ومختلف السياسيين سواء في العملية السياسية الحالية أو المعارضين لها، وأنه يعلم بأن مخطط تقسيم العراق يسير بثبات نحو التحقق".
وكان ائتلاف متحدون للاصلاح بزعامة نائب رئيس الجمهورية السابق أسامة النجيفي طالب في اجتماعه الموسع الثلاثاء الماضي، وضمن مناقشته للوضع الداخلي في العراق، بالتوصل إلى رؤية استراتيجية لاحتواء التناقضات والمشاكل التي تعترض مسيرة العراق، مع التأكيد أن "متحدون" مع إنشاء أقاليم المحافظات ضمن حدودها الجغرافية بعيدا عن أي تقسيم طائفي، وبما يتفق مع بنود وفقرات الدستور المعتمد.كما أكد أسامة النجيفي، الأربعاء الماضي ، أثناء لقائه بالسفير الكويتي في بغداد، ان دعوته لإنشاء أقاليم المحافظات تأتي متفقة مع الدستور، معتبرا" انها تعد أساسا صالحا للرد على مشاريع التقسيم المرفوضة وتقليل السيطرة والاستحواذ من المركز.
وكانت مصادر مطلعة كشفت في وقت سابق أن اتحاد القوى السنية رشح رئيس ديوان الوقف السني الشيخ عبد اللطيف الهميم، لمرحلة ما بعد تأسيس اقليم السنة والذي يضم كبرى المدن العراقية التي يقطنها غالبية سنية ووقع الاختيار على الشيخ هميم لانه الاوفر حظا لرئاسة الاقليم .
أرسل تعليقك