رام الله – وليد أبوسرحان
عاد الاعتقال السياسي من جديد لواجهة الأحداث في الضفة الغربية، بعد الاتهامات التي وجهتها حركة حماس للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، خاصة الأمن الوقائي، بتنفيذ حملة ملاحقة واعتقال واسعة النطاق ضد نشطاء الحركة، بينما نفت تلك الأجهزة قيامها بأية اعتقالات سياسية، وإنما تلاحق أشخاص متهمين بالخروج عن القانون.
وأكدت مصادر في حماس، مساء السبت، أن الأمن الوقائي اعتقل عددًا من نشطاء الحركة في الضفة، بينهم أئمة مساجد وطلاب في الجامعات وصحافيين، مثل مراسل وكالة قدس برس في شمال الضفة الغربية، الصحافي زيد أبو عرة، والمواطنين أيمن ابو عزام، وفادي عبد الدايم من مدينة البيرة وسط الضفة الغربية.
وأوضحت "لجنة أهالي المعتقلين السياسيين" في الضفة الغربية، أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، اعتقلت خلال الأيام العشرة الماضية 41 مواطنًا، غالبيتهم من طلبة الجامعات، فيما تم استدعاء ما يزيد عن 33 آخرين، رفض عدد كبير منهم الانصياع للأوامر.
ووثقت لجنة الأهالي ارتفاعا كبيرًا وملموسًا في الاعتقالات والاستدعاءات عقب الاحتفالات الشعبية الواسعة التي شهدتها الضفة، في انتصار المقاومة في قطاع غزة.
وأشارت اللجنة، أنها سجلت ارتفاعا ملحوظًا في عدد الاعتقالات والاستدعاءات السياسية عقب انتهاء العدوان على غزة، مبينًة أن الأجهزة الأمنية عادت لسياستها القديمة الجديدة في ملاحقة مؤيدي المقاومة ومناصريها في مختلف محافظات الضفة الغربية.
من جانبه، أدان القيادي في حركة حماس، حسام بدران، السبت، تصاعد حدة الملاحقات الأمنية السياسية في الضفة الغربية، ووصفها بالمرفوضة تحت أي مبرر أو سبب.
وأضاف، أن الشعب الفلسطيني كان يرفض هذا السلوك قبل حرب غزة، لكنه بعد هذه الحرب أصبح غير قادر على استيعاب استمرارها.
ورفض بدران، الذي أطلق سراحه في صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" إلى قطر، فكرة التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني، واصفًا استمرار الانتهاكات الأمنية في الضفة الغربية بعد انتصار المقاومة في حرب العصف المأكول، بأنها إنكار لدماء الشهداء، وضربة للموقف الفلسطيني الموحد الذي أكد على وقوف كل الشعب خلف المقاومة.
ودعا بدران، عناصر حركة حماس، وأبناءها في الضفة الغربية، إلى رفض الاستجابة لهذه الملاحقات في كل الأحوال، مشيدًا بحالة التماسك التي تشهدها الضفة الغربية في وجه تصاعد الانتهاكات الأمنية
أرسل تعليقك