دمشق ـ نور خوام
استولت عناصر تنظيم "داعش" المتطرف على واحدة من المناطق المتبقية في مدينة الرمادي، الأحد، وسط تراجع القوات العسكرية العراقية أمام مسلحي التنظيم، وذلك على الرغم من نداء يائس وجهه رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، وبثه التلفزيون الرسمي، طالب خلاله القوات الحكومية بعدم التخلي عن مواقعها.
وتزداد المخاوف بشأن سقوط مدينة الرمادي، وهي عاصمة الأنبار أكبر المحافظات العراقية، وتحويلها إلى معقل جديد للتنظيم المتطرف، وسرعان ما يتبع ذلك عمليات إعدام جماعي ومجازر جديدة، والقضاء على القوات الحكومية المتبقية.
وفي وقت سابق، أمر العبادي الجماعات الشيعية المسلحة في الأقاليم المحيطة بالاستعداد للتوجه إلى الأنبار، في محاولة أخيرة لإنقاذ المحافظة، على الرغم من المخاوف التي انتشرت في المنطقة، التي يهيمن عليها السُنة، من أن الأمر قد يشعل حمّام دمٍ طائفيٍ.
ووفقًا لوكالة أنباء "أسوشيتد برس" فإنه ليس من المؤكد استمرار الحكومة في السيطرة على أيّة منطقة في المدينة.
والرمادي هي أول مدينة رئيسية يسيطر عليها التنظيم منذ أن بدأت القوات العراقية، المدعومة من قِبل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، في التصدي لعناصر داعش.
وتلك الضربات الجوية لقوات التحالف استمرت طوال عطلة نهاية الأسبوع، وفقًا لبيان صادر عن قوة العمل المشتركة، وأكد الجيش الأميركي أن ضرباته استهدفت وحدات تكتيكية للتنظيم، ولكن يبدو أنه قد فشل في صدّ داعش خارج عاصمة الأنبار.
وسعى مسؤولون أميركيون إلى التقليل من أهمية الرمادي خلال الأسابيع الأخيرة؛ إذ أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة في نيسان/ أبريل الماضي أن المدينة "ليست رمزية بأي شكل من الأشكال".
وكانت المرة الأخيرة التي سيطر فيها داعش على مدينة بهذا الحجم في العراق، وقت سقوط الموصل في حزيران/ يونيو 2014، والتي تعتبر الآن المركز الرئيسي للتنظيم المتطرف في العراق.
أرسل تعليقك