أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، سقوط صاروخ أطلقته القوات الحكومية يُعتقد بأنه من نوع أرض-أرض على منطقة في مدينة الزبداني، فيما تدور اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة من جهة أخرى في الطريق الواصلة بين بلدتي زبدين ودير العصافير في الغوطة الشرقية، وسط قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق الاشتباك.
كما تدور اشتباكات عنيفة بين الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، وحزب الله اللبناني مدعمًا بالقوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى في جرود فليطة والجراجير في منطقة القلمون، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، كما استهدف مقاتلون يعتقد أنهم من تنظيم "داعش" منطقة قرب مطار السين العسكري في شرق دمشق، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وفي محافظة دمشق، استشهد شابان شقيقان فلسطينيا الجنسية تحت التعذيب داخل سجون القوات الحكومية.
وفي محافظة إدلب، نفذ الطيران الحربي عدة غارات على أماكن في منطقة جبل الأربعين في ريف إدلب، حيث تشهد مناطق في الريف قصفًا جويًا ومن قبل القوات الحكومية منذ عدة أشهر سقط خلالها العديد من الشهداء والجرحى.
وفي محافظة حلب، تدور اشتباكات متقطعة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في محيط قرية الرشادية في ريف حلب الجنوبي، وسط قصف متبادل من الطرفين، كما استهدف تنظيم "داعش" بعدة قذائف مناطق في مدينة مارع، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، كذلك استهدفت الكتائب الإسلامية بعدد من القذائف تمركزات تنظيم "داعش" في قرية تل مالد بالقرب مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، بينما قصفت حركة مقاتلة بعدة قذائف محلية الصنع تمركزات للقوات الحكومية في محيط البحوث العلمية غرب حلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، في حين علم نشطاء المرصد أن حي الشيخ مقصود شهد تبادلًا لإطلاق النار بين مقاتلي غرفة عمليات "لبيك أختاه" من جهة، ومقاتلي الوحدات الكردية من جهة أخرى، على أطراف حي الشيخ مقصود شمال حلب، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.
وورد يوم الثلاثاء، إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان ذكرت مصادر أنه غرفة عمليات "لبيك أختاه" أصدرته وأعلنت فيه أن وحدات حماية الشعب الكردي في حي الشيخ مقصود " لم تلتزم ببنود الاتفاق المبرم معها"، وجاء في البيان:: " نظرًا لعدم التزامهم ببنود الاتفاق المبرم مع غرفة عمليات "لبيك أختاه" واستمرارهم بالإساءة للمسلمين، إن القيادة العسكرية تمهل الحزب مدة أقصاها 48 ساعة لتطبيق بنود الاتفاق كاملة وإلا ستعتبر المنطقة ( منطقة عسكرية)".
كما ورد إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان في الثالث من شهر آيار/مايو الجاري نسخة ذكرت غرفة عمليات "لبيك أختاه" أنها اتفاق بينها وبين وحدات حماية الشعب الكردي في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب.
وذكر المرصد، أنه ورد إليه في الأول من شهر آيار/مايو الجاري، نسخة من شريط مصور يظهر متحدثًا قال إن فصائل "أحفاد السلاطين، كتائب أبو عمارة، حركة أحرار الشام، كتائب الصفوة، الفوج الأول، جبهة النصرة، حركة نور الدين الزنكي، الجبهة الكردية، الفرقة 16، حركة الفجر، الجبهة الشامية، كتائب ثوار الشام، فيلق الشام و جيش الإسلام" أنها أعلنت "تشكيل غرفة عمليات مشتركة تحت مسمى "لبيك أختاه"، وتشكيل لجنة شرعية لضبط ومتابعة القضايا المترتبة على العمل"، وذلك فيما قال المتحدث أنه:: "" استجابة لاستغاثة أهالي حي الشيخ مقصود باختلاف أعراقهم من أكراد وعرب، ورعاية لحقهم في حياة آمنة، تحفظ لهم حقوقهم و كرامتهم ضد الاعتداءات المتكررة من مسيئي الحزب، وقوات الأسايش، فقد اجتمع أعيان حلب من أكراد وعرب، وقرروا اتخاذ كل الوسائل المشروعة سلمًا أو حربًا لنصرة المظلوم ورد العدوان".
وتمكنت وحدات حماية الشعب الكردي من التقدم والسيطرة على كامل ريف مدينة رأس العين، عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم "داعش" استمرت لـ 22 يومًا ترافقت مع قصف عنيف ومكثف لطائرات التحالف العربي - الدولي على تمركزات تنظيم "داعش" ومواقعها ومناطق تواجدها في ريفي رأس العين وتل تمر في محافظة الحسكة.
وأكدت مصادر سورية مطّلعة أن أكثر من 230 بلدة وقرية ومزرعة، تمكنت وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بجيش الصناديد التابع لحكام مقاطعة الجزيرة حميدي دهام الهادي والمجلس العسكري السرياني وقوات حرس الخابور، من بسط سيطرتها عليها في كامل الريف الممتد من الأطراف الغربية لمدينة الحسكة مروراً بتل تمر ووصولاً إلى الحدود السورية – التركية في ريف رأس العين وجبل عبد العزيز في الأطراف الجنوبية لمنطقة سيطرة الوحدات الكردية.
وتزامنت الاشتباكات التي اندلعت في المنطقة قبل 22 يومًا مع قصف مكثف لطائرات التحالف العربي – الدولي على مناطق سيطرة التنظيم قبل تمكن الوحدات الكردية من إجباره على الفرار من هذه المناطق باتجاه الريف الجنوبي لمدينة الحسكة وإلى داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة.
وأسفر قصف طائرات التحالف العربي – الدولي والاشتباكات بين الوحدات الكردية والمقاتلين الداعمين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، عن مقتل ما لا يقل عن 260 عنصرًا من تنظيم "داعش" جثث 180 منهم على الأقل تمكنت الوحدات الكردية من سحبها.
ويعد هذا الانهيار الرابع لتنظيم "داعش" أمام وحدات حماية الشعب الكردي، بعد انهيار التنظيم أمامها في عين العرب في الـ 26 من شهر كانون الثاني/يناير من العام الجاري، وفي بلدة تل حميس في الـ 27 من شهر شباط/فبراير من العام الجاري، وفي بلدة تل براك في الـ 28 من شباط ذاته.
وذكرت المصادر السورية أن مواطنتين سوريتين قتلتا جراء إصابتهما في قصف للقوات الحكومية على مناطق في مدينة عربين في غوطة دمشق الشرقية، بينما وردت معلومات عن مقتل عنصرين على الأقل من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها أثناء استهدافهم من قبل مقاتلي فصيل إسلامي قرب مدينة زملكا في غوطة دمشق الشرقية، في حين تجدد القصف على مناطق في مدينة الزبداني من قبل القوات الحكومية.
وتدور اشتباكات وصفت بالعنيفة بين مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في حي التضامن، وسط استهداف القوات الحكومية لمبنى في الحي.
أرسل تعليقك