داعش على خطى هتلرفي تهيئة جيل المستقبل  ليكون جيشا أكثر بطشًا في سورية والعراق
آخر تحديث GMT20:36:36
 العرب اليوم -

عبر تشجيع الأطفال على مشاهدة عمليات الإعدام العلنيَة

"داعش" على خطى هتلرفي تهيئة جيل المستقبل ليكون جيشا أكثر بطشًا في سورية والعراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "داعش" على خطى هتلرفي تهيئة جيل المستقبل  ليكون جيشا أكثر بطشًا في سورية والعراق

تحرك جماعة داعش بسرعة كبيرة من أجل السيطرة على نظام التعليم في سورية والعراق
لندن - سليم كرم

بدأ  تنظيم "داعش" إجراءات يهدف من خلالها إلى تعليم  أطفال المُدن المُسيطر عليها منذ ولادتهم على  إ تبنَي  أفكار متطرفة من خلال  إنتهاج سياسة كانت متبعة إبان الحكم النازي في ألمانيا في عهد الزعيم الاشتراكي أدولف هتلر، وكشف تقرير نشر حديثاَ ان داعش يسعى إلى تأسيس جيل يكون أكثر فتكًا وبطشًا من الجيل الحالي للتنظيم المتطرَف. وأوضح التقرير حول أطفال التنظيم كيف يتم تلقينهم داخل المدارس ومعسكرات التدريب متأثرين بعناصر من ألمانيـا النازية، حيث يتم تشجيع الأطفال على مشاهدة عمليات الإعدام التي يجرى تنفيذها في العلن، بالإضافة لحمل الرؤوس المقطوعة فضلًا عن تنفيذ عمليات قتل.

 وأفاد مركز أبحاث كويليام في العاصمة البريطانية لندن لمكافحة التطرف والذي أعدَ هذا التقرير، فإن تنظيم "داعش" يتحرك بسرعة كبيرة من أجل السيطرة على نظام التعليم في سورية والعراق. وذلك في محاولة لإعداد جيل جديد أقوى من المتطرفين والذين يتأقلمون مع القيم القصوى التي يتم غرسها فيهم منذ نعومة أظافرهم.
واطَلعت صحيفة "الغارديان" البريطانية على بعض المقتطفات، حيث ذكر المؤلفون للدراسة أن التنظيم يُوجَه مجهوداته بشكل مركز على تلقين الأطفال من خلال منهج التعليم القائم على التطرف وتربيتهم من أجل أن يصبحوا مُتطرَفي المستقبل. فيما يرى الجيل الحالي من المقاتلين بأن هؤلاء الأطفال بمثابة المقاتلين الأفضل والأكثر فتكًا من أنفسهم، لأنه يجري تلقينهم بهذه القيم القصوى للتطرف منذ الولادة أو في سن مبكرة جدا بدلا من تحويلها وهي في سن كبيرة إلى إتباع الأيديولوجيات المتطرفة.

واستندت الدراسة التي أقرتها الأمم المتحدة إلى ما تم تجميعه من المواد الترويجية للتنظيم والتي ظهر خلالها الأطفال، إضافة إلى المعلومات الواردة من مصادر موثوقة داخل ما يسمى تنظيم "داعش" المُتطرَف. حيث من المقرر نشر هذه الدراسة الأربعاء المُقبل في البرلمان.
وأضاف المؤلفون أن أكثر ما يثير القلق هو تجهيز تنظيم "داعش" لجيشه من خلال تلقين الأطفال الصغار في المدارس وتطبيعهم على العنف عبر مشاهدة عمليات الإعدام العلنية وأشرطة الفيديو المصورة لـ "داعش" في مراكز الإعلام مع إعطاء الأطفال ألعاب على شكل أسلحة لكي يمرحوا بها.

وبيَنت الدراسة بأن الأطفال تم الاستعانة بهم على نطاق واسع في الدعاية التي يُعدها "داعش". حيث شهدت الفترة ما بين الأول من شهر آب/أغسطس من العام الماضي وحتى التاسع من شباط / فبراير هذا العام ظهور صورًا للأطفال في إجمالي 254 حدثًا أو بيان، في حين ظهر 12 طفلًا قاتلًا في مقاطع الفيديو الترويجية خلال الستة أشهر الماضية. وأشار التقرير إلى أن "داعش" بدأ وكأنه درس اسلوب الحكم النازي، والذي أسس شباب هتلر لتلقين الأطفال. ومن جهةٍ أخري، فإن هناك تقارير غير مؤكدة تشير إلى وجود جناح لشباب تنظيم "داعش" يُسمى "فتيان الإسلام".

 يُذكر أن عدد الرجال والنساء والأطفال الذين يعيشون داخل دولة "داعش" التي تطلق عليها دولة الخلافة يقدر بنحو ستة ملايين شخص، بما في ذلك ما يقدر بنحو 30 ألف من المجندين الأجانب من بينهم على الأقل 50 طفلًا من بريطانيا. ويوصي القائمون على التقرير بضرورة إنشاء لجنة لحماية الأجيال المستقبلية من العنف المتطرف، إضافة إلى المساعدة في مراقبة الأطفال وإدماج هؤلاء الذين هم عرضة للخطر داخل الاتحاد الأوروبي. كما ذكر المتحدث باسم مبادرة روميو دالير والذي شارك في كتابة التقرير بأن الحياة في ظل حكم تنظيم "داعش" تعد واحدة من أخطر المواقف للأطفال على وجه الأرض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش على خطى هتلرفي تهيئة جيل المستقبل  ليكون جيشا أكثر بطشًا في سورية والعراق داعش على خطى هتلرفي تهيئة جيل المستقبل  ليكون جيشا أكثر بطشًا في سورية والعراق



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab