داعش على خطى هتلرفي تهيئة جيل المستقبل  ليكون جيشا أكثر بطشًا في سورية والعراق
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

عبر تشجيع الأطفال على مشاهدة عمليات الإعدام العلنيَة

"داعش" على خطى هتلرفي تهيئة جيل المستقبل ليكون جيشا أكثر بطشًا في سورية والعراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "داعش" على خطى هتلرفي تهيئة جيل المستقبل  ليكون جيشا أكثر بطشًا في سورية والعراق

تحرك جماعة داعش بسرعة كبيرة من أجل السيطرة على نظام التعليم في سورية والعراق
لندن - سليم كرم

بدأ  تنظيم "داعش" إجراءات يهدف من خلالها إلى تعليم  أطفال المُدن المُسيطر عليها منذ ولادتهم على  إ تبنَي  أفكار متطرفة من خلال  إنتهاج سياسة كانت متبعة إبان الحكم النازي في ألمانيا في عهد الزعيم الاشتراكي أدولف هتلر، وكشف تقرير نشر حديثاَ ان داعش يسعى إلى تأسيس جيل يكون أكثر فتكًا وبطشًا من الجيل الحالي للتنظيم المتطرَف. وأوضح التقرير حول أطفال التنظيم كيف يتم تلقينهم داخل المدارس ومعسكرات التدريب متأثرين بعناصر من ألمانيـا النازية، حيث يتم تشجيع الأطفال على مشاهدة عمليات الإعدام التي يجرى تنفيذها في العلن، بالإضافة لحمل الرؤوس المقطوعة فضلًا عن تنفيذ عمليات قتل.

 وأفاد مركز أبحاث كويليام في العاصمة البريطانية لندن لمكافحة التطرف والذي أعدَ هذا التقرير، فإن تنظيم "داعش" يتحرك بسرعة كبيرة من أجل السيطرة على نظام التعليم في سورية والعراق. وذلك في محاولة لإعداد جيل جديد أقوى من المتطرفين والذين يتأقلمون مع القيم القصوى التي يتم غرسها فيهم منذ نعومة أظافرهم.
واطَلعت صحيفة "الغارديان" البريطانية على بعض المقتطفات، حيث ذكر المؤلفون للدراسة أن التنظيم يُوجَه مجهوداته بشكل مركز على تلقين الأطفال من خلال منهج التعليم القائم على التطرف وتربيتهم من أجل أن يصبحوا مُتطرَفي المستقبل. فيما يرى الجيل الحالي من المقاتلين بأن هؤلاء الأطفال بمثابة المقاتلين الأفضل والأكثر فتكًا من أنفسهم، لأنه يجري تلقينهم بهذه القيم القصوى للتطرف منذ الولادة أو في سن مبكرة جدا بدلا من تحويلها وهي في سن كبيرة إلى إتباع الأيديولوجيات المتطرفة.

واستندت الدراسة التي أقرتها الأمم المتحدة إلى ما تم تجميعه من المواد الترويجية للتنظيم والتي ظهر خلالها الأطفال، إضافة إلى المعلومات الواردة من مصادر موثوقة داخل ما يسمى تنظيم "داعش" المُتطرَف. حيث من المقرر نشر هذه الدراسة الأربعاء المُقبل في البرلمان.
وأضاف المؤلفون أن أكثر ما يثير القلق هو تجهيز تنظيم "داعش" لجيشه من خلال تلقين الأطفال الصغار في المدارس وتطبيعهم على العنف عبر مشاهدة عمليات الإعدام العلنية وأشرطة الفيديو المصورة لـ "داعش" في مراكز الإعلام مع إعطاء الأطفال ألعاب على شكل أسلحة لكي يمرحوا بها.

وبيَنت الدراسة بأن الأطفال تم الاستعانة بهم على نطاق واسع في الدعاية التي يُعدها "داعش". حيث شهدت الفترة ما بين الأول من شهر آب/أغسطس من العام الماضي وحتى التاسع من شباط / فبراير هذا العام ظهور صورًا للأطفال في إجمالي 254 حدثًا أو بيان، في حين ظهر 12 طفلًا قاتلًا في مقاطع الفيديو الترويجية خلال الستة أشهر الماضية. وأشار التقرير إلى أن "داعش" بدأ وكأنه درس اسلوب الحكم النازي، والذي أسس شباب هتلر لتلقين الأطفال. ومن جهةٍ أخري، فإن هناك تقارير غير مؤكدة تشير إلى وجود جناح لشباب تنظيم "داعش" يُسمى "فتيان الإسلام".

 يُذكر أن عدد الرجال والنساء والأطفال الذين يعيشون داخل دولة "داعش" التي تطلق عليها دولة الخلافة يقدر بنحو ستة ملايين شخص، بما في ذلك ما يقدر بنحو 30 ألف من المجندين الأجانب من بينهم على الأقل 50 طفلًا من بريطانيا. ويوصي القائمون على التقرير بضرورة إنشاء لجنة لحماية الأجيال المستقبلية من العنف المتطرف، إضافة إلى المساعدة في مراقبة الأطفال وإدماج هؤلاء الذين هم عرضة للخطر داخل الاتحاد الأوروبي. كما ذكر المتحدث باسم مبادرة روميو دالير والذي شارك في كتابة التقرير بأن الحياة في ظل حكم تنظيم "داعش" تعد واحدة من أخطر المواقف للأطفال على وجه الأرض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش على خطى هتلرفي تهيئة جيل المستقبل  ليكون جيشا أكثر بطشًا في سورية والعراق داعش على خطى هتلرفي تهيئة جيل المستقبل  ليكون جيشا أكثر بطشًا في سورية والعراق



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab