دمشق- نور خوام
أكدت مصادر إعلامية مقربة من تنظيم "داعش" المتطرف، سيطرة مقاتلي التنظيم بشكل كامل على بلدة "مهين" في ريف حمص بعد استهداف حواجز القوات الحكومية بسيارتين مفخختين تبعهما هجوم كبير من جهه بلدة "القريتين" التي يسيطر عليها التنظيم.
وأشارت المصادر إلى أن العشرات من عناصر القوات الحكومية قتلوا خلال الهجوم، وأن عناصر التنظيم يتقدمون تجاه بلدة "صدد" المجاورة.
واعترفت مصادر عسكرية حكومية بالهجوم وبسقوط قتلى خلال تفجير السيارات المفخخة، إلا أنها نفت سقوط البلدة وأكدت أن معارك شرسة تدور في المنطقة، وأن أهالي البلدة يساندون القوات الحكومية ويقاتلون إلى جانبها.
وفي حال سيطرة تنظيم "داعش" على بلدة "مهين" وتقدمه تجاه "صدد"، فإنه يهدد بقطع الطريق الدولي دمشق -حمص بشكل كامل.
ومن الجدير ذكره أن بلدة "مهين" كانت تحوي أكبر مستودعات سلاح وذخيرة للجيش السوري، وكانت فصائل الجيش الحر سيطرت على جزء منها في نهاية عام 2013 قبل أن تستعيد القوات الحكومية السيطرة عليها في العام نفسه، ولا توجد معلومات مؤكدة عن حالة تلك المستودعات حاليًا.
وأكدت مصادر في المعارضة، أن "الجيش الحر" نقل معظم محتويات المستودعات خلال فترة سيطرته عليها، بينما تنفي المصادر الحكومة تلك المعلومات، وتؤكد أن الطائرات الحربية دمرت معظم تلك المستودعات وما بقي منها سليمًا تم نقل محتوياته إلى أماكن آمنه في وقت لاحق .
ويبلغ عدد سكان بلدة "مهين" حوالي 30 ألف نسمة وهم خليط بين المسلمين والمسيحيين كما هو حال بلدات "صدد والقريتين".
أرسل تعليقك