"داعش" يفرج عن 50 شخصًا من أبناء عشائر "الجبور" شرق تكريت

أكد مدير شرطة ناحية عامرية الفلوجة في محافظة الأنبار ،أن تنظيم "داعش" حوَّل مواقعه من هجومية إلى دفاعية بحفره الخنادق والسواتر الترابية لحماية عناصره من رصد القوات الأمنية لتجمعاته حول محيط عامرية الفلوجة، فيما أكدت قيادة عمليات صلاح الدين، مقتل 80 من مسلحي التنظيم في قضاء بيجي بضربات جوية وقصف مدفعي.

وكشف مدير شرطة ناحية عامرية الفلوجة في محافظة الأنبار الرائد عارف الجنابي، الخميس، أنَّ تنظيم "داعش" يحتشد بقلق وخوف حول محيط ناحية العامرية، جنوب الفلوجة، مبينًا أنَّ "التنظيم حوَّل تحشده وتجمعاته من مواقع هجومية إلى دفاعية بحفر الخنادق ووضع السواتر الترابية بارتفاعات مختلفة لحماية عناصره من ضربات القوات الأمنية".

وأضاف الجنابي أنَّ "المسافة التي تفصل القوات الأمنية من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر وبين تجمعات "داعش" كيلو متر واحد وهي الأرض الحرام بيننا وبينهم"، مشيرًا إلى أنَّ عناصر تنظيم "داعش" أصبحوا يستخدمون القذائف في استهداف مجمع الإخلاء السكني، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال في الساعات الـ48 الماضية.

وميدانيًا، انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت نقطة تفتيش أمنية في منطقة جبة التابعة لناحية البغدادي غرب الرمادي، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص بينهم عنصري شرطة و13 جريحًا جميعهم مدنيون.

تزامنًا مع محاصرة تنظيم "داعش" لقوة من الجيش في منطقة جبة، هاجمت قوات الجيش عناصر لـ"داعش" في محاولة للتقدم باتجاه المنطقة لكن "داعش" نصبوا كمينًا للجنود الذين لا يزالون محاصرين هناك.

وفي صلاح الدين ،أكدت قيادة العمليات في بيان لها ،أنَّ "نيران المدفعية والقوة الجوية قتلت أكثر من 80 عنصرًا من تنظيم "داعش" المتطرف في قضاء بيجي"، مضيفًا أنَّ "القوات الامنية تمكنت من حرق 18 صهريجًا تابعًا للتنظيم فضلًا عن الاستيلاء على معداتهم".

واحتجز ،عصر الخميس ،مسلحو "داعش" عائلة ضابط برتبة نقيب داخل منزله في قرية البو عجيل شرق تكريت، وقاموا بتفجيره، بالعبوات الناسفة ما أسفر عن مقتل والدة الضابط وابن شقيقه وإصابة ثلاثة آخرين من أفراد عائلته بجروح متباينة، في وقت لم يكن الضابط في المنزل وقت التفجير.

وفي سياق متصل، أفرج مسلحو تنظيم "داعش" عن 50 من أبناء عشائر "الجبور" في ناحية العلم شرق تكريت، بعد خمسة أيام من اختطافهم على خلفية إنزال وحرق راية للتنظيم ورفع العلم العراقي بدلًا منها في ميدان عام في الناحية، وأكد المفرج عنهم عدم تنفيذ المسلحين لأي إعدامات بحق أبناء "الجبور".

ويشار إلى أنَّ عناصر تنظيم "داعش" اقتحموا مضيف آل جبارة في ناحية العلم واختطفوا ما يقارب 400 من أبناء عشيرة الجبور في ناحية العلم على خلفية إنزال وحرق راية لـ"داعش" ورفع العلم العراقي في ساحة عامة وسط الناحية.

وفي نينوى، فجّر تنظيم "داعش" مبنى كلية الزراعة والغابات في بلدة حمام العليل جنوب الموصل، والذي كان يُعد أبرز مقراته في عموم مناطق جنوب الموصل، وترجح مصادر مطلعة في المحافظة، أن "يكون سبب هذه الخطوة هو التقدم الكبير للقوات الامنية شمال محافظة صلاح الدين (المتاخمة لجنوب الموصل) وخصوصًا في مناطق بيجي وتكريت.

وفي العاصمة، أعلنت قيادة عمليات بغداد في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة عنه، أنَّ "تشكيلًا لطيران الجيش تمكن من تدمير وكرين لـ"داعش" وقتل 23 متطرفًا كانوا متحصنين داخل الأوكار،  فيما تمكن طيران التحالف الدولي من تنفيذ ضربة جوية ضمن منطقة السعدان غرب بغداد، نتج عنها قتل ثمانية متطرفين وتدمير عجلة تحمل أسلحة أحادية".

وأضاف البيان أنَّ "سبعة من المتطرفين قتلوا وتم تدمير وكرهم من قبل قوة من الجيش أثناء تطهير المنطقة المحاذية لنهر الفرات غرب بغداد، كما تمكنت قوة من الهندسة العسكرية من معالجة منزل مفخخ، وتفكيك 11 عبوة ناسفة ضمن قاطع مسؤولية الفرقة ومنطقة دويليبة غرب بغداد".

وشهدت العاصمة أيضًا، مقتل مدير الإشراف التربوي في تربية الكرخ الثانية سالم الزهيري، قرب دائرته في شارع 20 في منطقة البياع جنوب بغداد، إثر إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين باتجاه سيارته .