أعلنت وزارة الدفاع العراقية، العثور على كدس للأسلحة والعتاد يحتوي على صواريخ قاذفة ومواد كيمياوية و"TNT" جنوب بغداد، فيما فجّر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أجزاء كبيرة من مبنى مجلس محافظة صلاح الدين وسط تكريت، تزامنًا مع إحراق قوة أمنية سيارتين لتنظيم "داعش" وقتلت من فيهما جنوب تكريت.
وأعلنت قوة المهام المشتركة للتحالف الدولي، شن عشر ضربات جوية على مواقع لتنظيم "داعش" في العراق وسورية.
وأضافت القوة في بيان لها، الأربعاء، أنَّ "طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذت، سبع غارات جوية في سورية وثلاث في العراق استهدفت مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية".
وتابعت أنَّ "غارتين من ثلاث في العراق استهدفتا موقعين لـ"داعش" قرب الفلوجة بينما أصابت الغارة الأخرى هدفًا قرب الموصل".
وفي السياق الميداني؛ أعلنت وزارة الدفاع، في بيان حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، أنَّ "تشكيلات قيادة عمليات بغداد والمتمثلة بقيادة فرقة المشاة السابعة عشر عثرت على كدس من الأسلحة والعتاد جنوب بغداد ضمن قاطع المسؤولية".
وأضافت أنَّ "الكدس يحتوي على عبوات ناسفة وصواريخ قاذفة وهاون، بالإضافة إلى زوارق مطاطية ومواد كيمياوية و"TNT" شديدة الانفجار تستخدم لصنع العبوات الناسفة".
وفي صلاح الدين؛ أكد مصدر أمني أنَّ "عناصر تنظيم داعش فجروا أجزاء كبيرة من مبنى مجلس المحافظة في مجمع القصور الرئاسية وسط تكريت، عقب تفخيخه بعدد من العبوات الناسفة"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
يأتي هذا تزامنًا مع تمكن قوة عسكرية من الجيش والحشد الشعبي ، من حرق سيارتين تابعتين لتنظيم "داعش" وقتل من فيهما والاستيلاء على معمل لصنع العبوات الناسفة وخمسة مدافع هاون و100 قنبرة هاون و55 عبوة ناسفة و15 حزامًا ناسفَا، خلال تمشيط وتفتيش في منطقة الحاوي التابعة لناحية الإسحاقي "80 كم جنوب تكريت".
وفي نينوى، أكد مصدر محلي أنَّ "مسلحو تنظيم "داعش" فجروا صهريج مفخخ استهدف جسر القيارة الاستراتجي الذي يربط محافظة نينوى بمحافظة صلاح الدين من جهة القيارة "55 كم جنوبي نينوى"، ما أسفر عنه انهيار الجسر".
وأضاف المصدر أنَّ "مسلحو داعش انسحبوا إلى الجهة الأخرى من الناحية بعد تفجير الجسر وتركوا مواقعهم بعد تقدم قوات البيشمركة وعناصر شرطة نينوى وأبناء العشائر".
وتصدت قوات البيشمركة الكردية لهجوم شنه مقاتلو تنظيم "داعش" على سد الموصل الذي يعد أكبر سد في البلاد، بحسب ضابط بالبيشمركة.
وأضاف الضابط وهو برتبة نقيب أنَّ "مجموعة من تنظيم داعش معززة بآليات مدرعة شنت هجومًا على سد الموصل (35 كلم شمال الموصل)".
وأضاف "تصدت قوات البيشمركة للهجوم، وتم تدمير 4 عجلات مدرعة ومقتل وإصابة نحو 30 من عناصر التنظيم، وغالبية جثثهم ما زالت في ميدان المعركة".
ويقع سد الموصل الذي يعتبر من أكبر سدود العراق، على مجرى نهر دجلة على بعد 50 كم شمال مدينة الموصل، شمال العراق.
وفي وقت سابق؛ استعادت قوات البيشمركة سيطرتها على تلال قرجوخ قريتي تلهريم وسلطان عبدالله في ناحية كوير التابعة لقضاء مخمور (65 كم جنوب شرقي الموصل)، من تنظيم "داعش".
وجاء التقدم بعد هجوم شنته القوات الكردية من ثلاث محاور على مواقع التنظيم وبغطاء من طيران التحالف الدولي، فيما حققت قوات مشتركة من الجيش العراقي والبيشمركة والحشد الشعبي تقدمًا في ناحية القيارة (60 جنوب الموصل).
من جانبه أوضح قائد قوات البيشمركة في قضاء مخمور، سيروان بارزاني، أنَّ "القرى والمناطق التي تم استعادتها من "داعش" كانت تشكل خطرًا على مواقع البيشمركة، وتم تحريرها وفق خطة عسكرة أعدت للهجوم مسبقًا".
بدوره أوضح ضابط في شرطة نينوى التي تعيد تشكيلاتها في قرية دوبردان بناحية بعشيقة 20 كم شمال شرق الموصل، العقيد أحمد الجبوري، أنَّ "قوات من الجيش العراقي والشرطة والبيشمركة إلى جانب قوات من الحشد الشعبي في تلك المناطق شنَّت هجومًا على مناطق جنوب الموصل ضمن ناحية القيارة."
وأوضح الجبوري أنَّ القوة "حققت تقدما في تلك المناطق وأنَّ تنظيم داعش فجر جسر القيارة الحيوي ليمنع تقدم القوات".
وبيَّن أنَّ القوة "تمكنت من تحرير قرية تل الشعير وهي من القرى العربية ضمن ناحية القيارة التي تسجل فيها القوات أول تقدم على مدينة الموصل من الجهة الجنوبية".
أرسل تعليقك