دراسة حديثة تكشف تفشي ظاهرة مضغ مخدر القات بين الشباب الصومالي
آخر تحديث GMT12:21:57
 العرب اليوم -

بينما يسبب مشكلات أسرية و اقتصادية و يؤثر على الصحة العامة

دراسة حديثة تكشف تفشي ظاهرة مضغ مخدر "القات" بين الشباب الصومالي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة حديثة تكشف تفشي ظاهرة مضغ مخدر "القات" بين الشباب الصومالي

مستهلكين لـ"القات" في الشارع الصومالي

مقديشو ـ عمر مصطفى يزداد عدد المستهلكين لـ"القات في الشارع الصومالي خلال السنوات الأخيرة ، وأكثر من هؤلاء المستهلكين هم الجيل الصاعد الذي  لا تتجاوز أعمارهم عن 20 سنة ،حسبما تبين في إحدى الدراسات التي أجريت بشأن "القات"، حيث أن الغالبية العظمى في  الشارع يمضغون من أوراق شجرة القات في كل يوم ما يمتد 12من ظهرا وحتى منتصف الليل، بينما اتفقوا جميعهم أنه يسبب أمراضًا كثيرة .
هذا وقد التقى "العرب اليوم" ببعض هؤلاء الشباب فقال إسماعيل هوذو(27 عاما) من الشباب مدينة مقديشو ويتناول القات لمدة طويلة" إن الشباب يستهلكون القات بالرغم من إدراكهم بأنه مضر لأموالهم ولصحتهم ".
وأضاف هوذو "بدأت استعمال القات منذ 7سنوات ،وفي هذا الوقت كنت في الصف أول الثانوي في إحدى المدارس المدينة ، وحاولت مرارا كثيرة إيقاف تناول القات بسب مشكلاته المتكررة" .
وتسبسب استهلاك القات في الكثير من المشاكل ألاجتماعية المتعددة منها الطلاق، والتفكك الأسري ، كما يؤثر سلبا في التحصيل العلمي لدى الطلاب في المراحل المختلفة ،بسبب تأثيره على الجسم بشكل عام ومن المشاكل القات أيضًا الشعور بالأرق والكسل والخمول وهجران النوم ومشاكل صحية أخرى .
أما النزاع بين الأسرة فيبدأ يوم أن بدأ عضو منها مضغ القات ويكون المرء والجدال وأحيانا كثيرة يكون التعارك سمة بارزة بين أفراد هذه الأسرة، وينتهي الأمر إلى التفرقة والطلاق، ومن مشاكله أن بعض الطلاب في مرحلة الثانوية والجامعية حينما يبدأون مضغ القات وهم في هذا المستوى تظهر عليهم علامات الكسل ويصبح مستوى تحصيلهم العلمي أدنى مرتبة لأنه يقتل وقته في أرق مستمر في ليال متعددة ومتواصلة ولا يمكن أن يتسابق مع أصحابه ربما قبل أن يبدأ مضغه كان أنشط وأذكى منهم ولكن ثبت علمياً أن الإرهاق يسبب تشويش ذهن وفكر شخص.
ومن جانبه قال طبيب الأعصاب من إحدى المستشفيات في مدينة مقديشو د.إبراهيم علي في  حديث إلى  "العرب اليوم" إن استهلاك القات يضحر بصحة الإنسان" .
وأردف قائلا د.ابراهيم"يؤثر القات سلبا علي الأعصاب، لأن القات فيه مواد كيمائية تجعل المستهلكين بالإدمان عن القات ، وتهدر القات أيضا أخلاقيات المرء وقيم المستهلك" .
وخلال التجوال في أسواق المدينة ، تُلاحَظ هيمنة النّساء على تجارته، للحصول على لقمة العيش، في ظلّ انشغال الرّجال بحمل السّلاح والحروب المستمرَّة.
ذكرت تاجرة للقات تدعى فاطمة عبد علي في مقديشوو لـ"العرب اليوم "أنها بدأت تجارة القات قبل عشر السنوات ونوهت فاطمة أن القات هو المصدر الرئيسي التي تجد لقمة عيش أسرتها وتدفع عن رسومات أولادها" .
يُذكر أنّه في كلّ يوم، تهبط أكثر من 10 طائرات في مطار أدم عدي الدولي قادمة من كينيا المجاورة، حاملةً على متنها أغصان شجر القات، الّذي بات جزءاً من الحياة اليوميّة لكثير من الصوماليّين، وتعتبر العاصمة مقديشو المركز الرّئيس لتجارته، ومنها يتمّ توزيعه على بقيّة المدن والمناطق المقربة بها مثل ِشبيلين وباي وغيرها من الأقاليم الأخرى .
ويعتبر أكبر مستهلك للقات في المناطق الصومالية هي منطقة أرض الصومال، ويستهلكون كل يوم ما يصل مجموعه كما أكدت بذلك مسؤولة في مصلحة الضرائب التابعة لوزارة المال 35 ألف كيلو غراما في هرجيسا وحدها وفي بورما يصل عدد القات المستهلك في المدينة 17 ألف كيلو غراما وفي برعو ونواحيها 23 ألف كليو غراما، ويصل مجموع ما يستهلك في أرض الصومال أكثر من75آلف كيلو من القات يوميا ويساوى الكيلو الواحد من القات ثمانية دولارات أميركية أي600,000 دولار يخرج من جيوبهم إلى تجار القات ثم إلى إثيوبيا.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تكشف تفشي ظاهرة مضغ مخدر القات بين الشباب الصومالي دراسة حديثة تكشف تفشي ظاهرة مضغ مخدر القات بين الشباب الصومالي



GMT 01:39 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ما المطلوب من القمة الاستثنائية العربية؟

GMT 06:58 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أقوال «حماس»... وإصرار ترمب

GMT 17:11 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

مانشستر يونايتد يستهدف التعاقد مع نجم برشلونة

GMT 03:37 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

منع صحفي من دخول البيت الأبيض بسبب خليج المكيسك

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

تهدئة غزة في مهب الريح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab