شدَّدت دول التحالف العربي والاسلامي الأحد، على ضرورة محاربة الإرهاب من خلال مركز التحالف في السعودية، وأن يكون هناك جهد واضح وفعال لدول التحالف الإسلامي في هذا المجال.
جاء ذلك خلال اجتماع هو الأول عقده رؤساء أركان جيوش دول التحالف في الرياض، ثم التقوا بعده ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وعرضوا معه ما حققه التحالف في اليمن خلال عام.
وكشف رئيس الأركان السعودي، الفريق أول عبدالرحمن صالح البنيان، عن ركائز عمل التحالف الإسلامي، مشدداً على ضرورة أن تبذل الدول الإسلامية جهداً واضحاً وفعالاً ضمن الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، كما أكد البنيان أن دراسة ومحاربة الفكر المتطرف ستكون من صميم عمل مركز التحالف الإسلامي، وذلك إلى جانب مواجهة الإعلام الإرهابي التابع للجماعات المتطرفة.
وشدد المشاركون في أول اجتماع تستضيفه الرياض لدول التحالف الإسلامي العسكري، على ضرورة محاربة الإرهاب من خلال مركز التحالف في السعودية، وأن يكون هناك جهد واضح وفعال لدول التحالف الإسلامي في هذا المجال.
وعرض الجانب السعودي تصوراً لمكافحة تمويل الإرهاب، وأشار إلى تعقيدات هذا الملف، وتمت الإشارة إلى أن ممولي الارهاب يعتمدون على آليات منظمة ويستخدمون تقنيات متطورة ونظم اتصالات حديثة. وستسعى دول التحالف الإسلامي لتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المتخصصة واعتماد المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتطبيق نظم مراقبة متطورة.
وأكد أن اجتماع اليوم يأتي ليؤكد أن دول التحالف الإسلامي ماضية في ملاحقة أي منبع للتطرف ولأي دولة تدعمه وستكون جداراً منيعاً ضد أي خطر يمس الدول الإسلامية.
بعد الاجتماع أكد العميد الركن أحمد عسيري، المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي، إن دول التحالف ستعمل على تجفيف منابع الإرهاب ومصادره. وقال خلال مؤتمر صحافي أن دول التحالف تحرص على العمل ضمن المواثيق الدولية، وإنها تحارب الإرهاب بشكل عام وليس داعش فقط.
وأضاف: إن هناك "حرصاً على أن تكون عمليات التحالف تحت مظلة الشرعية الدولية". وأوضح مستشار وزير الدفاع أن آلية عمل مكافحة الإرهاب بالتوافق وتحترم سيادة كل دولة عضو بالتحالف.و ذكر عسيري أن السعودية لها باع طويل في مكافحة الإرهاب مالياً وأمنياً وعسكرياً، وأن المملكة ستسخر خبرتها في ذلك لمساعدة دول التحالف.
وأعلن عسيري أن اجتماع "اليوم هو توطئة لاجتماع وزراء دفاع التحالف الإسلامي". وقال إن دول التحالف رسمت استراتيجية لمكافحة الإرهاب من 4 محاور. وأوضح أن التحالف لم يتطرق إلى حالات معينة، بل وضع آلية عمل، مبيناً أنه لا يقود قوات منظمة وإنما ينسق الجهود، وأن أعضاء التحالف الـ39 سيتبادلون المعلومات الأمنية فيما بينهم.
وأكد أن اجتماع اليوم لم يبحث موضوع "حزب الله" وتصنيفه كمنظمة "إرهابية"، معلناً أن الحالة السورية ستبحث لاحقاً في اجتماعات التحالف في سبل التحرك.
وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد السعودي، أعلن عن قيام التحالف في ديسمبر/ كانون الاول الماضي، ليؤكد حرص العالم الإسلامي على محاربة الإرهاب، الذي تضرر منه العالم الإسلامي أولاً، قبل المجتمع الدولي.
وأعلن الأمير محمد بن سلمان، عند تشكيل التحالف بأن الرياض ستكون مقراً لغرفة عمليات التحالف الإسلامي العسكري، واليوم تشهد الرياض انعقاد الاجتماع الأول لرؤساء الأركان في الدول المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري والبالغ عددها 39 دولة تشكل معظم دول العالم الإسلامي.
أرسل تعليقك