طرابلس - فاطمة السعداوي
التقى رئيس البرلمان الليبي المعترف به دولياً عقيلة صالح ورئيس البرلمان الموازي غير المعترف به نوري ابو سهمين الثلاثاء في مالطا، في اول اجتماع معلن بينهما منذ انقسام السلطة السياسية في هذا البلد قبل عام ونصف عام.
وبثت وسائل اعلام ليبية، بينها قناة "النبأ"، مشاهد لصالح وابو سهمين وهما يتصافحان، في حضور اعضاء في البرلمان المعترف به، ومقره مدينة طبرق في شرق ليبيا، والمؤتمر الوطني العام، والهيئة التشريعية لسلطات طرابلس.
ويأتي هذا اللقاء على خلفية النجاح النسبي للحوار بين الفصائل والقوى الليبية وتوافقها على تشكيل حكومة موحدة تدير البلاد وتواجه مع المجنمع الدولي التنظيمات المتطرفة التي تهدد بتفسيم ليبيا الى مناطق نفوذ ارهابية وبالتحكم في ابار ومصافي النفط.
وكانت 20 دولة ومنظمة دولية دعت الى وقف اطلاق نار فوري في ليبيا، وتشكيل حكومة وحدة وطنية سريعا لانهاء الفوضى السائدة في البلاد. واعلنت في بيان مشترك في ختام اجتماعها في روما، برئاسة ايطاليا والولايات المتحدة، ان تشكيل حكومة وحدة وطنية "يكون مقرها في طرابلس، امر ضروري للنهوض، بالتعاون مع المجتمع الدولي، بالتحديات الحرجة التي تواجهها البلاد في المجالات الانسانية والاقتصادية والامنية".
واشار الموقعون خصوصا الى تنظيم "داعش" "ومجموعات متطرفة اخرى ومنظمات اجرامية ضالعة في كل اشكال التهريب، خصوصا البشر". ودعوا "كل الافرقاء الى قبول وقف اطلاق نار فوري وشامل في كل انحاء ليبيا"، مجددين تأكيد "التزامهم تقديم مساعدة انسانية".
وفيما اكد ممثلو فصائل ليبية رغبتهم في توقيع الاتفاق الذي ابرم باشراف الامم المتحدة في تشرين الاول، اكدت الدول المجتمعة في روما دعمها "جهود الشعب الليبي لجعل ليبيا دولة آمنة وديموقراطية ومزدهرة وموحدة".
وحذرت الدول الـ17-الاعضاء دائمة العضوية في مجلس الامن ودول اوروبية وعربية- وكذلك الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية والاتحاد الافريقي من ان "هؤلاء المسؤولين عن العنف الذين يعرقلون الانتقال الديموقراطي الليبي ويقوضونه سيدفعون ثمن افعالهم".
وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري في تصريح صحافي بعد المؤتمر: "لايمكن ان نسمح باستمرار الوضع القائم في ليبيا"، مشددا على "انه خطر على بقاء ليبيا، وخطر على الليبيين، لا سيما ان "داعش" يعزز حاليا وجوده. انه امر خطر على كل العالم",
كما حذرت كل من فرنسا وبريطانيا من وصول الميليشيات المتطرفة وأبرزها تنظيم داعش الى ابار ومصافي النفط الليبية .
أرسل تعليقك