رئيسا النواب الليبي والمؤتمر الوطني يناقشان تشكيل حكومة توافق في مالطا
آخر تحديث GMT08:46:20
 العرب اليوم -

اعترضا على اتفاق الصخيرات وتحفظا على تسرع الأمم المتحدة

رئيسا "النواب" الليبي و"المؤتمر الوطني" يناقشان تشكيل حكومة توافق في مالطا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيسا "النواب" الليبي و"المؤتمر الوطني" يناقشان تشكيل حكومة توافق في مالطا

رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح
طرابلس - فاطمة السعداوي

التقى رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس "المؤتمر الوطني العام" (البرلمان الموازي في طرابلس) نوري أبو سهمين، في مالطا الثلاثاء، في أول اجتماع بينهما منذ انقسام السلطة السياسية في هذا البلد قبل سنة ونصف السنة. وأبدى رئيسا المجلسين تحفظهما على "تسرع" الأمم المتحدة في توقيع اتفاق الصخيرات للسلام في ليبيا، نظرا إلى "معضلات" في الاتفاق يتوجب حلها.

وقال مصدر عسكري "التقى حفتر بكوبلر في المرج" على بعد نحو 80 كلم شرقي بنغازي، من دون أن يقدم أي معلومات إضافية حول فحوى اللقاء. وذكر مصدر في وزارة الخارجية الليبية أن كوبلر سيلتقي أيضا رئيس الحكومة عبد الله الثني ووزير الخارجية محمد الدايري.

في الأثناء، رفض رئيسا مجلس النواب وبرلمان الميليشيات التوقيع على اتفاق الصخيرات من قبل معتدلين من طرفي الصراع. وأتى الاجتماع بين رئيس البرلمان الذي يتخذ من طبرق مقراً له والمعترف به دولياً ورئيس "المؤتمر" الذي يتمركز في طرابلس، عشية التوقيع المفترض لاتفاق الصخيرات.

وفي مؤتمر صحافي أعقب اللقاء في مقر الحكومة المالطية في فاليتا، برعاية رئيس الوزراء المالطي جوزيف موسكات، عمد المسؤولان الليبيان إلى التقليل من أهمية قيام أعضاء من البرلمانين بالتوقيع على اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة، إذ أكدا أن هؤلاء الأعضاء ليسوا منتدبين عن طرفي النزاع. وبثت وسائل إعلام ليبية من بينها قناة "النبأ"، مشاهد لعقيلة صالح ونوري أبو سهمين وهما يتصافحان إلى جانب أعضاء في المجلسين.

واللقاء الذي عقد في العاصمة المالطية فاليتا الثلثاء، وهو الأول من نوعه بين صالح وأبو سهمين منذ الاشتباكات التي شهدتها طرابلس صيف العام 2014 وتمكن على أثرها تحالف "فجر ليبيا" من السيطرة على العاصمة الليبية وطرد السلطة المعترف بها دولياً إلى شرق البلاد.

وقال أبو سهمين في المؤتمر الصحافي: "لا أحد يختلف مع الآخر داخل ليبيا على أن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع وأن كل ما يخالفها يعد باطلاً، ولا أحد يتردد في معالجة التطرف والإرهاب والغلو، ولا أحد منا يتردد في مكافحة الهجرة غير الشرعية". وأعلن أنه توصل مع صالح خلال اجتماع بينهما إلى "آلية سريعة لعقد اجتماعات من خلال لجان، لمعالجة أوجه الخلاف والاختلافات"، مشدداً على أنهما "حريصان على الإسراع والاستعجال في تشكيل حكومة توافق وطني بإرادة الليبيين".

وكان يفترض أن يوقع أعضاء في البرلمان المعترف به وأعضاء في المؤتمر الوطني العام، اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات المغربية أمس، لكن الموعد تأجل مبدئياً إلى اليوم، وسط تكهنات بمزيد من التأجيل. وقال مصدر ديبلوماسي في الرباط، الثلاثاء، إنه "تم الاتفاق عقب اجتماع مع السفراء العرب في وزارة الخارجية المغربية، على إقامة حفل التوقيع صباح الخميس (اليوم)، في حضور عدد من وزراء الخارجية".

وأوضح ناطق باسم البعثة الدولية من أجل الدعم في ليبيا (أونسميل) أن التأجيل "مرتبط بأمور لوجستية تتعلق بالنقل ووصول الوفود كلها" إلى الصخيرات. وينص الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تقود مرحلة انتقالية تمتد لسنتين وتنتهي بإجراء انتخابات تشريعية. وكانت بعثة الأمم المتحدة قررت المضي بتوقيع الاتفاق على رغم معارضة أبو سهمين وأعضاء آخرين في المؤتمر العام، إضافة إلى نواب قريبين من عقيلة صالح.

وفي هذا السياق، قال صالح في المؤتمر الصحافي: "لا يوجد شخص مخول بالتوقيع نيابة عن مجلس النواب وأيضاً عن المؤتمر الوطني العام حتى هذه اللحظة". وأضاف: "نحن نطلب من بعثة الأمم المتحدة أن تؤجل النظر في أسماء الحكومة" التي اقترحتها البعثة السابقة "حتى يكون هناك توافق حقيقي بين أفراد الشعب الليبي ولتكون الحكومة نابعة من إرادة الشعب الليبي". كما رأى أبوسهمين أن "الاستعجال بالإعلان عن حكومة وتحديد رئيسها من دون مراعاتها التمثيل الصحيح والفاعل يجعل من ذلك سبباً في تفاقم المشاكل".

ويدعو المعارضون إلى اتفاق الأمم المتحدة وفي مقدمهم صالح وأبوسهمين إلى اعتماد "إعلان مبادئ" بديل توصل إليه وفدان من البرلمانين في تونس قبل عشرة أيام، ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال أسبوعين من تاريخ اعتماده في البرلمانين بعد إخضاعه للتصويت.

لكن الأمم المتحدة ومعها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول عربية، اجتمعت في روما الأحد، تصر على أن الاتفاق الذي ترعاه المنظمة الدولية هو "السبيل الوحيد" لإنهاء النزاع في ليبيا.

وقالت عائشة العقوري عضو البرلمان المعترف به إن لقاء أبوسهمين وصالح "يهدف إلى إيجاد حل توافقي بعيداً عن الضغوط غير النزيهة من قبل بعثة الأمم المتحدة". وأضافت: "سيكون هناك اتفاق بين الرئيسين على تشكيل جسم مشترك بين البرلمانين يعد لانتخابات برلمانية. أما من ذهبوا إلى الصخيرات، فهم إما أصحاب مصالح شخصية وإما نواب من غرب وجنوب ليبيا يريدون العودة إلى بيوتهم وعائلاتهم بأي ثمن". وتابعت أن "البعثة الدولية لا يهمها حكومة تحارب الإرهاب، بل حكومة في منطقة خضراء (في إشارة إلى المنطقة المحصنة في بغداد) تسهل عودة الشركات الأجنبية وتزيد" معدلات إنتاج النفط". ومن جهة أخرى صرح مسؤول في وزارة الخارجية المغربية أن "المغرب وفر كل الشروط لإنجاح التوافق" والتوقيع على الاتفاق الأممي بالصخيرات اليوم الخميس.

ميدانيا، وقعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة في منطقة طريق المطار بجوار "الكوبري الحديدي حي الأكواخ" بين سرية صلاح البركي ومسلحين يتخذون من استراحة خيري خالد مقراً لهم. وبحسب المصادر فإن هذه الاشتباكات اندلعت عقب نجاح المسلحين في تهريب موقوف خلال عملية ترحيله من مركز بوسليم إلى مقر النيابة العامة تحت حراسة سرية البركي، حيث أطلق المسلحون النار على الموكب وتمكنوا من تهريب الموقوف وقتل عنصر تابع للسرية.

وكانت حكومة الميليشيات بطرابلس كشفت في وقت سابق عن هروب 200 سجين بأحد سجنوها شرقي العاصمة. وقالت في بيان إن شرطتها تمكنت من إرجاع عدد من المساجين فيما لا يزال غيرهم فاراً. وأوضحت أن السجناء هربوا من "سجن الخندق" بضاحية تاجوراء شرقي العاصمة أثناء اندلاع اشتباكات مسلحة بين مجموعتين مسلحتين بالمنطقة، الاثنين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيسا النواب الليبي والمؤتمر الوطني يناقشان تشكيل حكومة توافق في مالطا رئيسا النواب الليبي والمؤتمر الوطني يناقشان تشكيل حكومة توافق في مالطا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab