أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس صلاح الدين جاسم الجبارة، أنَّ الوضع في بيجي تحت سيطرة القوات الأمنية، مشيرًا إلى أنَّ تنظيم "داعش" تمسك في "بيجي" طيلة الفترة الماضية كونها تحتوي على مصانع كبيرة تمول عملياته.
وأضاف الجبارة، الثلاثاء، أنَّ "أكثر مناطق بيجي تم تحريرها والوضع فيها أصبح تحت السيطرة"، مبينًا أن "القوات الأمنية تمكنت من حرق وتدمير عدد من الزوارق والعجلات المفخخة في منطقة البو جواري شمال بيجي".
وأشار الجبارة إلى أنَّ "تنظيم داعش تمسك في بيجي الفترة الماضية لوجود العديد من المصانع فيها التي تمول عملياته"، مشيرًا إلى أن "تحريرها يوجه ضربة كبيرة لخطوط إمداد التنظيم لاسيما وأنَّ بيجي مفتوحة من الشمال على الموصل ومن الجهة الغربية على صحراء الأنبار ومن الجهة الجنوبية منطقة الفتحة".
وفي السياق الميداني، تمكنت قوات محور ديالى المكون من الشرطة والحشد الشعبي، اليوم الثلاثاء، من تطهير منطقة مطيبجة بالكامل وقتل أمير "داعش" في تلك المنطقة إضافة إلى إبطال مفعول عدد من المنازل وأكثر من 100 عبوة ناسفة.
وأعلن قائد شرطة ديالي العميد الركن جاسم حسين السعدي، أنَّ "قوات الأمن والحشد شنَّت هجومًا واسعًا من أربع محاور على منطقة مطيبجة، التي تُعد أكبر معقل وملاذ لمتشددي "داعش" ومن قبلهم تنظيم القاعدة"، مشيرًا إلى أنَّ القوات العراقية تمكنت من قتل أمير محور مطيبجة في "داعش" أبوطلحة القوقازي.
وأضاف السعدي أنَّ "وحدات مكافحة المتفجرات والجهد الهندسي تمكنت من أبطال مفعول 11 منزلًا مفخخًا وأكثر من 100 عبوة ناسفة في الطرق الريفية والزراعية".
وبيَّن السعدي أنَّ "منطقة مطيبجة الحدودية بين ديالي وصلاح الدين كانت أكبر معاقل وملاذ التنظيمات المتطرفة بسبب الطبيعة الجغرافية الوعرة التي ساعدت المتطرفين في التحصن من ملاحقة ومطاردة القوات الأمنية على مدار الأعوام الماضية".
وفي الأنبار؛ أكد نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي، أنَّ القوات الأمنية المشتركة رفعت العلم الوطني فوق مبنى المجلس المحلي لناحية الصقلاوية فضلًا عن مركز الشرطة، مضيفًا: "القوات الأمنية والحشد الشعبي رفعوا العلم العراقي فوق بناية المجلس المحلي لناحية الصقلاوية ومركز شرطة الصقلاوية".
وأعلنت خلية الإعلام الحربي، الثلاثاء، عن مقتل 36 مسلحًا من "داعش" وتدمير ثلاث عجلات وزورق بإحباط هجوم للتنظيم شمال تكريت، فيما أشارت إلى مقتل أحد عناصر الشرطة الاتحادية وإصابة تسعة آخرين.
وأضافت الخلية في بيان صحافي ورد إلى "العرب اليوم" أنَّ "قوة من الشرطة الاتحادية صدت تعرضًا على خط الصد في قاطع الفتحة، شمال تكريت، أسفر عن قتل ٢٠ متطرفا وتدمير ثلاث عجلات وزورق يحمل ١٦ من "داعش" بأسلحتهم".
وفي سابقة تعد الأولى؛ سلم 35 من عناصر تنظيم "داعش" أنفسهم إلى القوات المتمركزة في مدينة الكرمة في محافظة الأنبار، بعد أن جرى محاصرتهم منذ أكثر من شهر، ما أدى إلى نقص الغذاء.
وكشف آمر الفوج الثالث في الحشد الشعبي، العقيد محمود مرضي، أنَّ "القوات الأمنية والحشد الشعبي، يفرضون حصارًا خانقًا على مسلحي "داعش" في مركز مدينة الكرمة منذ أشهر عدة".
وأضاف مرضي، أنَّ الضعف بدأ يدب في صفوف مسلحي "داعش"، بعد محاصرتهم في مدينة الكرمة وقطع جميع خطوط الإمداد عنهم من الغذاء والأسلحة، حيث قام 35 عنصرًا ممن ينتمون للتنظيم من أبناء الكرمة، بتسليم أنفسهم وأسلحتهم ومعداتهم للحشد الشعبي الممول من أبناء عشائر المنطقة.
وتابع مرضي، أنَّ "الحشد الشعبي سلم عناصر تنظيم "داعش" إلى القوات الأمنية، لتسلمها إلى السلطات القضائية، ليتم محاكمتهم ومحاسبتهم"، مشددًا على أنَّ تسليم عناصر "داعش" لأنفسهم، تُعتبر سابقة هي الأولى من نوعها.
أرسل تعليقك