صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
كشف مسؤول يمني، السبت، أنَّ جماعة "الحوثي" تمارس ضغوطات على الرئيس عبد ربه منصور هادي، لاعتماد 21 أيلول/ سبتمبر، عيدًا وطنيًا، في الوقت الذي طلب هادي لقاء سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية لبحث تهديدات أطلقها "أنصار الله" الحوثية في اجتماع عُقِد الجمعة، في صنعاء.
وأكد مسؤول رئاسي إلى "العرب اليوم" أنَّ "جماعة "أنصار الله، طلبوا من الرئيس هادي إصدار قرار جمهوري باعتماد 21 أيلول/ سبتمبر، وهو يوم سقوط صنعاء، بيدهم عيدًا وطنيًا ويكون ذلك اليوم إجازة رسمية أسوة ببعض الأعياد في اليمن.
وأشار المسؤول، إلى أنَّ الرئيس هادي رفض طلب جماعة "الحوثي" بإصدار قرار لاعتماد 21 سبتمبر/ أيلول عيدًا وطنيًا وهو ما جعل الجماعة تُصعِّد من مطالبهم والإعادة إلى المربع الأول، موضحًا أنَّه طلب لقاء سفراء الدول العشر الراعية للعملية السياسية في اليمن لبحث التهديدات التي أطلقها "الحوثيون" في اجتماع عُقد الجمعة، في صنعاء ضمَّ عددًا من قيادات الجماعة والموالين لهم.
وأفاد بأنَّ لقاء السفراء وهادي سيبحث التهديدات التي أطلقها الشيخ ضيف الله رسام في اجتماع حكماء اليمن، والتي كشفت على حد قوله، عن نية "الحوثيين" السيطرة على دار الرئاسة، متذرعين بتأخر تشكيل الحكومة.
تهديدات رسام، دفعت وزارة الخارجية الأميركية إلى إعلان دعم الولايات المتحدة للرئيس، بينما سارع السفراء لإصدار بيان يدين "الحوثيين"، ويحث على تشكيل حكومة قادرة على إعادة الأمن والاستقرار الاقتصادي للبلد.
وكان اجتماع "الحوثيين" أمس الجمعة، قد أمهل الرئيس هادي بـ10 أيام لتشكيل الحكومة، وهو ما دفع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للقاء سفراء الدول العشر لبحث تلك التهديدات.
ومنذ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، تُسيطر جماعة "الحوثي" الشيعية على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، بدعم الجماعة بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في دول عدة في المنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.
أرسل تعليقك