طائرات القوة الجوية العراقية تلقي منشورات على سامراء وتلعفر

أكدت القوات المشتركة العراقية، فجر الأربعاء، بدء المرحلة الثانية من عملية تحرير غرب جزيرة سامراء في محافظة صلاح الدين، من  تنظيم "داعش" المتطرف، وذلك عبر ثلاثة محاور (الشمالي والوسطى والجنوبي) بإسناد مدفعي كثيف، في وقت حذرت فيه احدى فصائل "الحشد الشعبي "من انخراط المتطرفين بين صفوف النازحين بعد تقدم القوات وتحريرها لعدد من المناطق وقتل الكثير من عناصر "داعش"، فيما اشارت الى عثورها على أدوات للحلاقة مع بقايا شعر فضلا عن ملابس عسكرية تركها المتطرفون قبل ان يهربوا لجهات مجهولة.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي تسمية العملية بـ "أمن الجزيرة"، لتشهد انجازًا جديدًا تسطره القوات العراقية لاستعادة الأراضي الواقعة تحت سيطرة التنظيم"، فيما كشفت مصادر عسكرية مطلعة لـ"العرب اليوم" أن "الضربات دمرت أهدافها المقصودة وكبدت الدواعش خسائر بشرية ومادية كبيرة".
 
وحذرت قوات وعد الله احدى فصائل "الحشد الشعبي" في بيان ورد لـ"العرب اليوم" "ان جهاز المخابرات التابع لها وبعد تمكنها من اقتحام أكبر ثكنات داعش غرب سامراء / الشريف عباس / الجانب الأيمن، عثر على مكائن للحلاقة مع بقايا للشعر وملابس عسكرية ( الزي الداعشي ) بالإضافة الى مكبرات صوت يدوية"، موضحًا "ان هذا يؤشر الى إمكانية ان يحاول المتطرفون الهرب عبر الدخول مع النازحين او الاختباء خلف المواطن المغلوب على أمره بعد حلاقة الشعر واللحية وارتدائهم للملابس المدنية، لافتا" الى أهمية التعامل مع هذه المعلومات واخذ الحيطة والحذر في التعامل مع النازحين ومحاول تمييزهم من بين الأبرياء".
وفي نينوى التي تجري الاستعدادات العسكرية واللوجستية المحلية والدولية لتحريرها من تنظيم "داعش" القت طائرات القوة الجوية ، الأربعاء ، منشورات على قضاء تلعفر في محافظة نينوى، حيث ذكرت خلية الاعلام الحربي في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه ان " طائرات القوة الجوية العراقية تلقي آلاف المنشورات التي تتضمن توجيهات للمواطنين على قضاء تلعفر".
 
وأعلنت خلية الاعلام الحربي عن تحرير عشرات العوائل المحتجزة لدى داعش خلال عملية امن الجزيرة غرب سامراء، فيما ذكر البيان ان فرقة الرد السريع شرطة اتحادية حررت 150 عائلة كانت محتجزة لدى عناصر داعش  المتطرف في عملية أمن الجزيرة ونقلتهم الى مدرسة العباسية في جزيرة غرب سامراء بالقرب من خط اللاين.
 وأدى هجوم انتحاري شنه تنظيم الدولة الإسلامية داعش بالقرب من سد حديثة غرب العراق إلى مقتل رئيس أركان عمليات منطقة الجزيرة العميد الركن علي عبود وآمر سرية الإسناد المقدم فرحان إبراهيم، بالإضافة إلى أربعة جنود،  حيث أكد قائد قوات عمليات الجزيرة والبادية في محافظة الأنبار اللواء علي إبراهيم دبعون إن أربعة انتحاريين هاجموا مقر الفوج الثالث التابع لقيادة العمليات بالقرب من السد مساء الاثنين، مضيفا أن ثلاثة من المهاجمين فجروا أنفسهم قرب جنود، فيما تمكن الرابع من تفجير نفسه داخل غرفة العميد الركن عبود، مشيرًا إلى أن القوات العراقية لا تزال تسيطر على مقر الفوج، فيما رجح مدير شرطة حديثة العقيد فاروق الجغيفي ارتداء الانتحاريين ملابس جنود لدى تسللهم إلى مقر الجيش.

وفي ديالى العراقية، أكدت المصادر مقتل 27 شخصًا على الأقل واصابة  40 آخرون في هجوم انتحاري في قضاء المقدادية التابع للمحافظة بعدما استهدف مهاجم يرتدي حزاما ناسفا مجلس عزاء لأحد عناصر الحشد الشعبي في المدينة، حسبما أفاد به رئيس المجلس البلدي في المقدادية عدنان التميمي، وأعلن المشرف العام على قوات "وعد الله" الشيخ سامي المسعودي، الأربعاء، تحقيق القوات الأمنية والحشد الشعبي تقدماً "كبيراً" باتجاه الثرثار، مشيرا في بيان له الأربعاء إلى أن "قوات الحشد والأجهزة الأمنية تقدمت بشكل كبير باتجاه الثرثار، والعدو بدأ ينهار ويهرب الى خارج جزيرة سامراء".
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، الثلاثاء (1 آذار 2016)، بدء عمليات كبرى لتطهير جزيرة سامراء، مبينة أن طلائع قوات الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي تتقدم بإسناد مدفعي وجوي، فيما أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، الأربعاء، أن ثمانية أشخاص سقطوا بين شهيد وجريح بانفجار عبوة ناسفة، في منطقة حسينية الراشدية، شمالي بغداد
 
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة أمنية هرعت إلى منطقة الحادث ونقلت الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثة الشهيد إلى دائرةالطب العدلي، فيما نفذت عملية دهم وتفتيش للبحث عن منفذي التفجير".
وتشهد الأوضاع الأمنية في العاصمة بغداد، تشهد توتراً منذ منتصف العام 2013، إذ أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، في (الأول من اذار 2016)، عن استشهاد وإصابة 1960 عراقيا بأعمال عنف شهدتها مناطق متفرقة من البلاد خلال شهر شباط الماضي، فيما أعربت عن أسفها "الشديد لاستمرار وقوع الضحايا في العراق.

وسيطرت قوات الحشد الشعبي خلال عمليات تحرير مناطق غرب سامراء على محطة قطار غرب الصينية وطريق حديثة وحررّت منطقة الجزيرة الرابطة بين مكيشفة وخط اللاين من العصابات الارهابية بمسافة عشرة كيلو متر، وقال بيان للحشد بأن أبطال الحشد الشعبي قتلوا اثنين من عددا من الانتحاريين الذين حاولوا التسلل الى مناطق العمليات العسكرية في جزيرة سامراء وفجرّوا سبعة عجلات مفخخة وحرقوا عشرة اخرى وذلك وسط هروب جماعي للدواعش، موضحا ان قوات الحشد الشعبي تتقّدم بعمق ثلاثة كيلو متر باتجاه شارعي التعاون ووطبان وقامت بنشر القناصين.
وذكرت شبكة الـ "سي ان ان" الاميركية، الاربعاء، ان قوات العمليات الخاصة الأميركية قبضت على شخص يُشتبه انتمائه لتنظيم "داعش" في شمال العراق".

وأكدت  الشبكة في خبر تابعته السومرية نيوز، ان "ذلك جاء كجزء من فريق استهداف سري للغاية من قوات دلتا الخاصة"، مشيرا الى ان "هذه هي المرة الأولى التي تلقي فيها واشنطن القبض على عنصر في التنظيم"، بحسب الوكالة.
وأعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الأنبار علي داود، الأربعاء، عن إعادة 75 اسرة نازحة الى منطقة الصديقية شرق الرمادي، وقال داود في حديث لـ السومرية نيوز، أن "مجلس قضاء الخالدية وبالتعاون مع قيادة عمليات الأنبار المتمثلة بقائدها اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، اعاد، صباح اليوم، 75 اسرة نازحة الى منطقة الصديقية التابعة لقضاء الخالدية (23كم شرق الرمادي)"، مضيفًا داود أن "هذه الاسر تمثل الوجبة الأولى"، مشيرا الى انه "سيتم إعادة بقية الاسر النازحة الى المنطقة بشكل يومي وعلى شكل دفعات بعد تدقيق اسمائها امنيا".

يذكر ان القوات الأمنية تمكنت من استعادة مدينة الرمادي والمناطق الشرقية منها وصولا الى مدينة الخالدية، فيما تتواصل تلك القوات بالتعاون مع مقاتلي العشائر بتطهير المناطق وتنظفيها من الألغام والعبوات والإنقاذ والنفايات لإعادة النازحين والمهجرين اليها.