دمشق ـ نور خوام
نشر مسلحو تنظيم "داعش" المتشدد صورًا جديدة، الاثنين، يظهر فيها صبي صغير أثناء قيامه بتنفيذ عملية إعدام لرجل متهم بالتجسس في سورية.
وأظهرت الصور رجلأ يركع على قدميه مرتدياً بدلة حمراء في حين يوجه الطفل الصغير السلاح نحو رأسه. وليس من المؤكد في الحقيقة ما إذا كان الطفل سحب الزناد من أجل قتل الأسير من عدمه، ولكن صورة أخرى أظهرت المجني عليه وهو ملقى على وجهه بينما يقف الطفل فوق جثته.
وتأتي أحدث الصور ضمن سلسلة طويلة من مقاطع الفيديو التي ينشرها تنظيم "داعش" لعمليات الإعدام التي ينفذها مقاتلوه أو من خلال الأطفال الذي يطلق عليهم "أشبال الخلافة "، وجرى الإشارة إلى أنّ الرجل الذي تم تنفيذ الإعدام في حقه كان متهماً بالتجسس لصالح قناة "الجزيرة".
ويستخدم التنظيم المتشدد الأطفال الصغار كجنود داخله حيث يتم تلقينهم الأفكار المتطرفة في سن مبكرة داخل معسكرات التدريب التي يجري إرسالهم إليها من أجل تشجيعهم على القتل، بعد خوضهم تدريبات على حمل السلاح والقتل يشرف عليها قائد كبير في التنظيم. ومع ذلك فإن الكثير من ادعاءات "داعش" تعد محل شك في ظل الوسائل الدعائية المتطورة التي يستخدمها التنظيم من خلال كاميرات خداعية والتي تكشف عن أن بعض الفيديوهات يجري تسجيلها على مراحل.
ويتباهى تنظيم "داعش" بأكاديميات التدريب عبر قنوات التواصل الاجتماعي ويبشر بأن هؤلاء الأطفال بمثابة "الشهداء" عند موت أحدهم في هجمات انتحارية وذلك بعد أن يعمل على تضليلهم.
وفي مطلع تموز/يوليو نشر تنظيم "داعش" فيديو لعملية إعدام من داخل مدينة تدمر ظهر خلاله 25 طفلاً وهم يقومون بإطلاق النار على رأس 25 ضحية يصطفون أمامهم في المدرج الروماني الذي كان يعد من المعالم السياحية ذات الشهرة العالمية قبل اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011 ويجري استخدامه لعقد مهرجان سنوي في المدينة
أرسل تعليقك