طهران تعتزم تدويل اتهامها لمقاتلات سعودية باستهداف سفارتها في صنعاء
آخر تحديث GMT19:32:34
 العرب اليوم -

الجبير يؤكد أن المملكة العربية السعودية ليست في حاجة للوساطة

طهران تعتزم تدويل اتهامها لمقاتلات سعودية باستهداف سفارتها في صنعاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طهران تعتزم تدويل اتهامها لمقاتلات سعودية باستهداف سفارتها في صنعاء

السفارة الإيرانية في اليمن
طهران – مهدي موسوي

اتخذت إيران خطوة أخرى على طريق التصعيد مع المملكة العربية السعودية، حين أعلنت حكومة الرئيس حسن روحاني "منع دخول كل المنتجات السعودية" أو المستوردة من المملكة، فيما تحدّثت الخارجية الإيرانية عن استهداف مقاتلات سعودية سفارة طهران في صنعاء. لكن الناطق باسم قيادة التحالف أكد أن تلك المزاعم تخضع للتحقيق، في حين أوردت وكالة "أسوشييتد برس" معلومات لمراسلها في العاصمة اليمنية، تنفي تعرُّض السفارة لأي ضرر. وفي وقت لاحق أكدت طهران عزمها على إبلاغ مجلس الأمن بالحادث.

واستبعد ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان نشوب "حرب مباشرة" بين المملكة وإيران، معتبرًا أن "أي شخص يدفع بهذا الاتجاه ليس عاقلاً، لأن حرباً كهذه ستكون بداية كارثة كبرى في المنطقة، وستنعكس بقوة على بقية العالم، ولن نسمح بها".

وأشار في مقابلة شاملة مع مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية استمرت خمس ساعات، إلى أن العمل مع الولايات المتحدة "قوي جداً وواسع النطاق، ولكن على الولايات المتحدة أن تدرك أنها (القوة) الرقم واحد في العالم، وأن عليها التصرف" كما يتطلب هذا الموقع. وأضاف: "نفهم أيضاً أننا جزء من المشكلة لعدم إيصال رأينا في شكل واضح إليها (واشنطن) وهذا سيتغير مستقبلاً".

وقال إن تنفيذ أحكام بالإعدام في السعودية شأن قضائي "وأبواب المحاكم كانت مفتوحة أمام أي صحافي أو إعلامي. المحاكم لم تميز على الإطلاق بين سني وشيعي، بل تنظر في جريمة". واعتبر أن التصعيد الإيراني "أمر غريب"، وتساءل: "ما علاقة إيران بمواطن سعودي ارتكب جريمة في السعودية وصدر عليه حكم من محكمة سعودية؟ إذا كان هذا يثبت شيئاً، فإنما يثبت سعي إيران إلى توسيع نفوذها على دول المنطقة".

وشدد على أن الرياض "لم تصعّد ضد إيران إلا بعدما صعّدت هي"، وقال: "تخيَّلوا لو كان هناك أي من الديبلوماسيين السعوديين أو عائلاتهم أو أطفالهم في السفارة (السعودية في طهران) وقت الهجوم. كان وضع إيران سيصبح أكثر صعوبة. نحن وفرنا على إيران الوقوع بمأزق كهذا. السفارة السعودية أُحرِقت، فيما تشاهد الحكومة الإيرانية". واستبعد مزيداً من التصعيد على خلفية إحراق السفارة، قائلاً: "نحاول قدر الإمكان عدم التصعيد أكثر من ذلك". ورداً على سؤال هل باتت إيران العدو الأكبر للمملكة، أجاب: "لا نأمل بذلك".

وفي الشأن اليمني، ذكّر ولي ولي العهد السعودي بمبررات العمليات العسكرية، رافضاً اعتبار نفسه "مهندس" عملية "عاصفة الحزم"، وزاد: "نحن دولة مؤسسات" والقرار كان جماعياً. وتابع أن القرار كان مرتبطاً بما فعله الحوثيون، و "يجب ألاّ ننسى أنهم استولوا بالقوة على صنعاء، وكانت لديهم صواريخ على بعد 30- 50 كلم من حدودنا... لسنا في مستنقع في اليمن، وللعمليات أهداف مختلفة. الهدف الأول لعاصفة الحزم كان تدمير الدفاعات الجوية والصواريخ للحوثيين ودمرنا 90 في المئة منها. كل جهودنا للدفع باتجاه حل سياسي، لكن ذلك لا يعني السماح لميليشيا بالتوسع على حدودنا. عليهم أن يدركوا أنهم سيخسرون أكثر على الأرض مع كل يوم يمر من دون التوصل إلى حل سياسي".

وكانت السعودية قطعت علاقاتها الديبلوماسية مع إيران الأحد الماضي، بعد اعتداءات على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد. وبعدما قطعت البحرين والسودان وجيبوتي العلاقات تضامناً مع السعودية وتنديداً بالاعتداءات، اتخذ الصومال خطوة مماثلة أمس، وأمهل الديبلوماسيين الإيرانيين 72 ساعة لمغادرته. وأعلنت الصين أنها أوفدت نائب وزير خارجيتها الى السعودية وإيران لتهدئة الأزمة.

وفي إسلام آباد التقى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، وعرضا تداعيات الاعتداء على سفارةالمملكة في إيران وقنصليتها.

وأوضح الجبير، في لقاء مع قناة "سي أن بي سي" الأميركية، أن السعودية ليست في حاجة إلى الوساطة، رداً على سؤال حول عرض روسيا التوسُّط في الأزمة بين الرياض وطهران. وقال: "نعرف أين إيران، وإيران تعرف أين السعودية، والإيرانيون يعرفون نقاط خلافنا معهم، وما عليهم القيام به لإثبات جدّيتهم وبناء علاقات طبيعية معنا، ونحن سنفعل الشيء نفسه".

وقررت الحكومة الإيرانية في اجتماع عقدته الخميس منع استيراد كل البضائع المصنّعة في السعودية أو تلك التي تدخل الأراضي الإيرانية عبر المناطق التجارية الحرة من الموانئ السعودية. وتقرر في الاجتماع الذي رأسه الرئيس حسن روحاني، استمرار تعليق حجّ العمرة للإيرانيين. وأشار الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية جابر أنصاري، إلى أن طائرات حربية سعودية استهدفت مبنی سفارة إيران في العاصمة اليمنية صنعاء "ما ألحق أضراراً في مبنی السفارة وأدى إلی جرح عدد من حراسها". وذكر أن هذا التطوُّر "يُعتبر انتهاكاً صارخاً لكل القواعد والأعراف الدولية التي تدعو إلى الحفاظ علی أمن المقار الديبلوماسية في كل الظروف".

وذكر رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الإيراني أمير خجسته، أن اللجنة ستدرس آلية للحفاظ علی أمن السفارات في إيران، بمشاركة الجهات الأمنية والاستخباراتية في البلد. وطالب وزارة الداخلية بتكثيف جهودها للحفاظ علی مقار البعثات الديبلوماسية في إيران، والحيلولة دون تكرار الحوادث السابقة التي "لم تكن مقبولة وتتعارض مع الأعراف الدولية"، في إشارة إلى الحريق الذي أضرمه محتجّون في مبنی السفارة السعودية في طهران والاعتداء على قنصليتها في مدينة مشهد. وكان روحاني طلب الأربعاء من رئيس السلطة القضائية الإيرانية إجراء محاكمة سريعة وفعّالة للأشخاص الخمسين المتّهمين بالضلوع في الهجوم على السفارة.

ووصل وزير الخارجية السعودي إلى إسلام آباد في بداية زيارة رسمية لباكستان تستمر يومين، والتقى في مقر قيادة الجيش الباكستاني قائد الجيش الجنرال راحيل شريف للتفاهم مع القيادة العسكرية حول السبل التي ستشارك فيها باكستان في التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب. وأشار الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الباكستانية إلى أن الجانبين عرضا "الأوضاع الأمنية في المنطقة والجهود التي بذلتها باكستان من اجل الاستقرار والقضاء على الجماعات المتطرفة والمسلحة في أراضيها، والحاجة إلى تعاون الدول الإسلامية في هذا المجال". وكانت باكستان دانت الاعتداء على السفارة السعودية في طهران، ووصفته بأنه عمل "بربري". وتزامن وصول وزير الخارجية السعودي إلى إسلام آباد مع بدء حملة شعبية تأييداً للسعودية واستنكاراً لـ "دور إيران في الخليج العربي واليمن وسورية والعراق". وتشهد إسلام آباد اليوم مسيرة سلمية تأييداً للمملكة واستنكاراً للسياسة الإيرانية، ويتوقّع أن تضم مئات الآلاف.
أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن دولة الإمارات، من خلال دورها الفاعل في التحالف العربي بقيادة السعودية، تسعى إلى حل سياسي مستدام يضمن العلاقة التاريخية بين اليمن ومحيطه العربي. 

وأكد خلال لقائه المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في أبوظبي الخميس، أن دولة الإمارات تدعم بشكل قوي الحل السياسي القائم على المرجعيات الدولية والإقليمية المتفق عليها بشأن الأزمة اليمنية، مشيراً إلى أن الحل السياسي العادل هو الخيار الذي يجمع اليمنيين.

وضيّق التحالف العربي في اليمن الخناق على الانقلابيين في ثلاث جبهات بشكل متزامن، ملحقاً بهم هزائم كبيرة بمساندة قوات الشرعية على الأرض في صنعاء وتعز وحجة. وشنت طائرات التحالف أكثر من 45 غارة على مواقع التمرد في صنعاء. وذكرت مصادر في الشرعية أن الغارات استهدفت بشكل رئيس مصادر إطلاق الصواريخ ومخازن التعزيزات العسكرية.

  وشهدت جبهات تعز تقدماً نوعياً للمقاومة بعد أيام من جمود الجبهة في معارك الكر والفر، وحررت مناطق عدة على مشارف مدينة تعز. وفي تطورات الجبهة الساحلية، واصلت قوات الشرعية تقدمها نحو ميناء الحديدة.

توفي 3 أشخاص بينهم طفل وأصيب 9 آخرون الليلة الماضية إثر سقوط عدة مقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية على منطقة جازان بالمملكة العربية السعودية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى عبدالله القحطاني قوله إنه تم إسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران تعتزم تدويل اتهامها لمقاتلات سعودية باستهداف سفارتها في صنعاء طهران تعتزم تدويل اتهامها لمقاتلات سعودية باستهداف سفارتها في صنعاء



GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab