أكّد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، خلال جلسته في القمة الحكومية التي عقدها أمس الثلاثاء تحت عنوان "نحن الإمارات"، أنَّ سياسية الدولة على الصعيد الخارجي مبنية على الإيجابية وبناء الجسور مع مختلف دول العالم.
وشدد وزير الخارجية الإماراتي، على أنّ رسالة الإمارات للعالم تمحورت حول الحب والسلام وتوفير الإستقرار والأمن، وهيّ أحد الأسباب التي جعلت الدولة تتصدر قائمة الداعمين لجمهورية مصر العربية، لإدراكها أنَّ أمن واستقرار مصر هما مقياس استقرار العالم العربي.
وتطرق الشيخ عبد الله بن زايد، خلال الجلسة إلى قصة نجاح الإمارات خلال 43 عامًا، مضيفًا أنَّ الدولة أصبحت مصدر إلهام وجذب للعقول والمواهب من مختلف دولة العالم.
وقال: "نحن دولة مسلمة هويتنا مصدر تقدمنا وتأثيرنا واضح على مسار تطور العالم، أرضنا صحراوية لكن بهمة أهلها معطاءة، ورغم انتاج النفط تمكنا من تنويع مصادرنا، وأصبحنا مصدر إلهام".
وأشار الشيخ عبدالله بن زايد، إلى أنَّ "الإنسان مصدر الحضارة وأول الثروات في دولة الإمارات"، منوهًا أنَّ "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، علمنا أنَّ الإنسان أساس كل عملية تقدم".
أوضح الشيخ عبد الله بن زايد، أنَّه "عام 1971 كان نصف الذكور والإناث في الإمارات يستطيعون القراءة والكتابة فقط، في حين أصبح اليوم 90في المائة من الإماراتيين من المتعلمين، مع وجود ارتفاع في عدد المؤسسات التعليمية والجامعية، إضافة إلى وجود 2200 عيادة ومستشفى".
وبيّن الشيخ عبدالله بن زايد أنَّ "الدولة عملت على تمكين دور المرأة منذ تأسيسها وأن أم الإمارات قامت عام 1973 بتأسيس أول جمعية نسائية حققت إنجازات في مجال التمكين، وأنَّ المرأة الإماراتية باتت الآن تعمل في جميع المجالات وهناك أربع وزيرات في الدولة".
وتابع: "القيادة الرشيدة قررت بناء دولة متطورة وجلبت الخبراء والعقول أن مختلف دول العالم، وتضاعف عدد سكان الدولة 30 مرة منذ تأسيسها، وأصبحت مقرًا للمبدعين والمتميزين ومرز جذب عالمي".
وذكر أنَّ "الدولة أصبحت مركزًا اقتصاديًا مهمًا في المنطقة، فاقتصاد في الإمارات تضاعف 236 مرة في 43 عامًا، وتم تجهيز الدولة بالبنى التحتية المتطورة، وتطوير القوانين، وتحقيق سياسة الفضاء المفتوح التي حولت الدولة مقرًا عالميًا وشكبة للطيران في المنطقة، إضافة إلى وجود أكثر من 500 شركة في العالم".
وتطرق الشيخ عبد الله بن زايد، إلى قول ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسحلة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال القمة عن "الاستمثار في التعليم بالمستقبل و"الاحتفال عند تصدير آخر برميل نفط"، قائلًا: "بإذن الله سنحتفل بتصدير آخر برميل نفط، باستثمارنا في شبابنا واقتصادنا المتنوّع المستدام".
ولفت إلى أنَّ "النفط في الوقت الجاري يشكل أقل من ثلث الناتج الوطني في الدولة، وتقدم الإمارات ثلاثة ملايين برميل يوميًا، وكان النفط المصدر الرئيسي للدخل سابقًا، لكن في الوقت الحالي فإنَّ هناك قطاعات أخرى تنامت بشكل كبير كالقطاع السياحي الذي يشكل 8.1 في المائة من النتاتج القومي، والصناعة يشكلان 15في المائة".
وأردف وزير الخارجية الإماراتية، أنَّ "المصانع الوطنية باتت تصدر المنتجات إلى مختلف دول العالم، وأنَّها تسعى لاقتصاد مستدام من خلال تأسيس وكالة الإمارات للفضاء التي ستساهم في دعم قطاع الاتصالات والطيران، وتأسيس محطات الطاقة الشمسية، كمحطمة شمس 1 ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية والمحكمة النووية".
وكشف أنَّ "المساعدات الإماراتية تنامت أربعة أضعاف منذ 2012 إلى 2014، وأنَّ هذه المساعدات رسالة حب وسلام إلى العالم أجمع".
واختتم وزير الخارجية الإماراتية، الجلسة بعرض فيديو على الحضور عن الوزارة، وقدم شكره إلى الموظفين العاملين لديهم على جهودهم في نقل قصة نجاح الإمارات إلى العالم، مؤكدًا أنَّ "قصة نجاح الإمارات هى قصة نجاح كل فرد".
أرسل تعليقك