بيروت ـ فادي سماحة
تمكّن الجيش اللبناني من استعادة سيطرته على بلدة عرسال شرق لبنان بعدما انسحب المتطرفون منها في اتجاه الأراضي السورية
وأحكم الجيش سيطرته على مداخل البلدة والتلال المحيطة بها، من غير دون أن يتسلم الجنود المحتجزين لديه المسلحين، وأعلنت "هيئة العلماء المسلمين" التي تقود الوساطة بين الطرفين، فقدان الاتصال بخاطفي العسكريين.
وتنفيذًا للاتفاق الذي بادرت إليه "هيئة علماء المسلمين" التي لعبت دور الوسيط وساطتها تسلم وفد الهيئة ثلاثة عسكريين من قوى الأمن الداخلي المحتجزين، وثلاثة عناصر من الجيش اللبناني آخرين كانوا محتجزين أيضًا.ويحتجز المسلحون 19 عسكريًا من أصل 22 كان الجيش فقد الاتصال بهم، بعد الإفراج عن ثلاثة منهم، إضافة إلى الإفراج عن ثلاثة عناصر من قوى الأمن الداخلي، من أصل 20 عنصرًا كانوا احتجزوا السبت الماضي في أيام المعارك الأولى. وكان المسلحون أطلقوا سراح ثلاثة عناصر من قوى الأمن الداخلي تنفيذًا للمرحلة الأولى من الاتفاق، في حين تمكنت وحدات الجيش من إطلاق سراح سبعة عناصر آخرين كانوا متوارين داخل مستوصف، في عملية نوعية نفذتها داخل البلدة. وأكد قائد الجيش العماد جان قهوجي، بعد مشاركته في اجتماع مجلس الوزراء ، أن "العسكريين المخطوفين لم يكونوا أصلا داخل عرسال"، في إشارة إلى أنهم نقلوا إلى خارج البلدة فور احتجازهم.
وأعلن المتحدث باسم هيئة العلماء المسلمين الشيخ محي الدين نسبي، فقدان الاتصال بخاطفي العسكريين، قائلًا إن "من الطبيعي أن نفقد الاتصال مع المتشددين لأنهم هم من يتحكمون بالاتصال معنا، ويجب التكتم على بعض المعلومات للوصول إلى نتائج فيما خص المختطفين من الجيش والدرك".ورفض الحديث عن أن "الإرهابيين فرضوا شروطهم على الهيئة"، مؤكدًا أن "جميع الأسرى بحالة جيدة وطيبة، موضحًا أن "وفد العلماء سيبقى في الداخل حتى يصل إلى معلومات عن الأسرى العسكريين".وقالت الهيئة، إنها "لا تزال مستمرة في مبادرتها، وكانت الأولوية وقف إطلاق النار واستجاب الجيش لها ، والمطلب الثاني إخراج الجرحى، والمطلب الثالث إدخال المساعدات، وهذا ما جرى بالفعل، في المقابل كان هناك مطلب للجيش هو الإفراج عن مسلحي الجيش وقوى الأمن الداخلي". وأكد أن "لا داعي لإطلاق النار على عرسال لأنه لا مسلحين فيها".
وفور إعلان الهدنة، دخلت قوافل المساعدات الإنسانية إلى عرسال، التي رفض السكان تسلمها، مما دفعها للعودة محملة، في حين أخرجت الطواقم الطبية في 17 سيارة إسعاف 42 جريحًا منهم 38 سوريًا وأربعة لبنانيين، ودخلت قوافل المساعدات غداة منعها من العبور إلى عرسال في بلدة اللبوة لكن الجيش اللبناني منع التعرض للشاحنات التي دخلت إلى عرسال.
أرسل تعليقك