عمليات خوراسان تعود إلى شمال سورية لتنذر باقتراب حرب جديدة في البلاد
آخر تحديث GMT03:49:25
 العرب اليوم -

بعد إدعاء الولايات المتحدة الأميركية بأن ضرباتها عليه كانت "ناجحة تمامًا"

عمليات "خوراسان" تعود إلى شمال سورية لتنذر باقتراب حرب جديدة في البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عمليات "خوراسان" تعود إلى شمال سورية لتنذر باقتراب حرب جديدة في البلاد

البنتاغون
دمشق ـ نور خوّام

تنذر عملية "صيد الطيور" التي يعتزم تنظيم "خوراسان" إطلاقها في أجزاء من شمال سورية، بنشوب موجة جديدة من أعمال العنف القاتلة التي تدق معها طبول حرب أهلية في البلاد، حيث شوهد مقاتلون يتضمنهم تدفق جديد للمتطرفين الأجانب يتجمعون في قواعد عبر محافظتي إدلب وحلب.

ويتعهد هؤلاء المتطرفين بالولاء إلى أخطر أجنحة تنظيم "القاعدة" المدعو بـ"خوراسان" الذي تم شل حركته خلال الضربات الجوية الأميركية ضد "داعش".

وأكدت إدارة الرئيس أوباما، في ذلك الوقت أنّ الاستهداف جاء بسبب تشكيل هذه المنظمة تهديدًا وشيكًا على الغرب بالرغم من عدم تقديم أي دليل يفسر هذا الإدعاء، ومن ثم استقر مسؤولون أميركيون على أنّ "خوراسان" لم يكن في سورية للمشاركة في الحرب، وإنما لتجنيد المواطنين الأجانب وتدريبهم لتنفيذ اعتداءات في بلادهم.

وأوضح مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" لوسائل الإعلام وقتها، أي في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، أنّ الضربات الجوية الثمانية كانت " ناجحة للغاية "؛ إلا أنّه تبين في وقت لاحق أنّ أحد أبرز القياديين في "خوراسان" الكويتي محسن الفضلي (35 عامًا)، ومجموعة من كبار صانعي القنابل الذين كانوا ضمن الأهداف الرئيسة؛ تمكنوا من الهرب، وأن الضحية الوحيدة رفيعة المستوى التي تم استهدافها كانت للقائد التركي لفريق القنص أبو يوسف التركي، بينما أصيب خبير المتفجرات الفرنسي دايفيد دروجن؛ ولكنه تعافى من إصابته منذ ذلك الحين.

وتتورط "خوراسان" الآن في أحداث العنف الجارية في سورية بين الجماعات المختلفة وبعضها، فضلًا عن تلك التي تنفذها القوات الحكومية، وقتل نائب قيادي "خوراسان" عادل بن وهبي الحربي، من المملكة العربية السعودية، الأسبوع الماضي خلال اشتباكات وقعت مع ميليشيات ثانية، على الرغم من ذلك تبقى الظروف التي أدت لوفاته غير واضحة.

وأبرز المقاتل السابق لدى "جبهة النصرة" عبد الحميد أبو إياد، أنّ الناس لم تكن تعرف أشياءً كثيرة عن "خوراسان"؛ ولكن هذه الجماعة اكتسبت مكانها فيما بعد، مضيفًا "ما كان يقوله الأميركيون عن استهدافهم خبير المفرقعات الخطير جدًا، لم يكن صحيحًا، فبعد ذلك وجدنا أنهم فشلوا في قتلهم باستثناء استهدافهم القناص التركي الماهر".

وكان فريق من الأجانب يضم أفغانيين وباكستانيين وعراقيين ذهب إلى سورية خلال الثلاثة أشهر الماضية وفقًا للناشطين الذين راقبوا حركة الأجانب وازديادها، فيما جاء يمنيون ولكنهم رحلوا من أجل المشاركة في الصراع الطائفي الدائر والمحتدم في بلادهم بين كل من السنيين والشيعة، كما شوهد مقاتلون حول بلدة عتمي شمال محافظة إدلب وآخرون في مجموعات صغيرة منتشرين عبر محافظة حلب.

ونوّه أبو إياد، إلى أنّ "داعش" عملت على تقطيع أشجار بلوط يقدر عمرها بمائة وخمسين عامًا كانت ذات قيمة كبيرة في تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2013، بعد اتهام سكان مدينة عتمي بتعظيمهم الأشجار وتقديسها بدلًا من تعظيمهم لربهم؛ مشيرًا إلى أنّ "داعش" سيطرت على هذه البلدة من طرف ميليشيات ثانية مسلحة يطلقون على أنفسهم "خوراسان".

ولفت إلى أنّ الجماعة التي تعرف بـ"خوراسان" المكونة من بضعة أشخاص، في انتظار أمر بالبدء بعملية "صيد الطيور"، مضيفًا "يبدو أنّ عمليات القتل ستبدأ بعد ذلك؛ ولكن لا نعرف ما إذا كانوا يعنون بذلك أشخاص مدنيين أم ضباطًا من الجيش السوري الحر أم ماذا؟، فنحن نأمل أن يهاجموا "داعش" ولكننا نعتقد بأنهم سيهاجمون أناسًا آخرين ممن هم في صفنا".

واستطرد أبو إياد "تتحول هذه الجماعات غالبًا، إلى محاولة السيطرة على الوضع بعد رؤية الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد، إلى اقتتال فيما بين ميليشيات مسلحة وجماعات متطرفة.

وبدأت مجموعة من الناشطين خلال الأسابيع الأخيرة بإعادة تأكيد نفسها بعد قتل العشرات من دعاة المجتمع المدني وخطف بعضهم من قبل متطرفين، وفي ذلك يقول أحد الناشطين، أنه "من المهم جدًا أن نظل نتحدث عن قيم الثورة، الديمقراطية، المساواة والوحدة للمواطنين السوريين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمليات خوراسان تعود إلى شمال سورية لتنذر باقتراب حرب جديدة في البلاد عمليات خوراسان تعود إلى شمال سورية لتنذر باقتراب حرب جديدة في البلاد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab