أّكّد قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أنَّ "العد التنازلي لتحرير تكريت بدء، لاسيما بعد تدعيم القوات الحكومي بمقاتلي الحشد الشعبي في مدينة بيجي (شمال تكريت) وتطهيرها من مسلحي داعش."
وقال الساعدي: "أستطيع القول ولكن دون الدخول في تفاصيل عسكرية يمكن أن يستفيد منها العدو إن العد التنازلي لتحرير تكريت بدء بعد أن تم استكمال مستلزمات المعركة".
وتابع الساعدي، الذي أصيب خلال معركة تحرير بيجي الأولى التي تولاها بنفسه: "المهم بالنسبة لنا الآن هو قطع طرق الإمدادات من الصينية إلى بيجي وعند استكمال الترتيبات اللوجيستية تبدء العملية"، ورافض لأسباب تتعلق بالأمن العسكري تحديد موعد ولو افتراضي لبداية عملية تحرير تكريت.
وحول مصفاة بيجي التي تم تحريرها من قبل، وهى العملية التي كان أصيب فيها، أضاف الفريق الساعدي: "بعد أن تمت عملية التحرير الأولى حصلت للأسف خروقات أدت إلى إعادة السيطرة عليها من قبل تنظيم داعش"، مشيرًا إلى أنَّ "الأمور ستتغير قريبًا لا سيما وأنَّه يعرف الدواعش جيدًا بأنَّهم جبناء في المواجهة، وتحدق عن أنَّ هناك مسائل سياسية تؤثر على مجريات كثيرة لا أريد الخوض فيها".
وكانت القوات الأمنية العراقية، قد أمنت جميع المناطق المحيطة في قضاء بيجي بالكامل.
وأفاد مصدر مطلع، أنَّ " خمس عناصر من "داعش" قتلوا في عملية أمنية أسفرت عن طرد التنظيم من ثلاث مناطق وتحرير مصفاة الصينية في قضاء بيجي".
من جهته، أكد ، القيادي في الحشد الشعبي يزن الجبوري، أنَّ الحشد الشعبي يقوم الآن بدور مهم بالتعاون مع قيادة عمليات صلاح الدين وقيادة شرطة المحافظة، لعزل المناطق التي يمكن أن تأتي منها إمدادات "داعش"، مشيرًا إلى أنَّه تم تأمين طريق هونداي أو الطريق الحولي لقضاء بيجي باتجاه عزل الصينية عن بيجي وفتح الطريق إلى محيط مصفاة بيجي.
وأضاف أنَّه تم فتح طريق لقوات كانت محاصرة داخل المصفاة بسبب خروقات حدثت من قبل، بعد عملية التحرير الأولى للمصفاة.
ولفت الجبوري إلى أنَّ الصفحة الأولى من عملية تحرير تكريت اكتملت وهى تأمين الطرق والمناطق من بغداد إلى سامراء باتجاه يثرب وبلد بينما ستبدأ الصفحة الثانية قريبًا وهى تحرير تكريت بالكامل.
وردًا على سؤال بشأن ما يجري الحديث عنه حول تحرير الموصل؟ ، قال الجبوري: "إن عملية تحرير الموصل تتطلب تحرير تكريت أولًا لأنه لا يمكن الذهاب إلى الموصل وظهورنا مكشوفة".
وأوضح الجبوري أنَّ الحشد الشعبي الآن ينسق مع قيادة الجيش والشرطة والعشائر التي تقوم بدور فاعل في مقاتلة الدواعش".
وكشف أنَّ "تنظيم داعش بدء يفقد قوته وإمكانياته وباتت تضعف معنوياته بشكل كبير"، مبرزًا أنَّ "عملية تحرير تكريت وفي حال اكتملت كل السياقات والتحضيرات وكل الأمور اللوجيستية فإنها يمكن أن تنتهي خلال شهر يبدأ بعدها العد التنازلي لتحرير الموصل."
في نفس السياق، أفاد مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين أمس الاحد، أنَّ القوات الأمنية تمكنت من قتل 11 متطرَّفًا من "داعش" شمال تكريت.
وقال المصدر: "كان من بين المتطرَّفين المقتولين في حي السكك بقضاء بيجي القيادي في "داعش" عمر عيدان، وفككت قوات الجيش وبمساندة أبناء الحشد الشعبي 45 عبوة ناسفة".
أرسل تعليقك