قطع الجيش اللبناني لطرق إمداد الجيش السوري الحر يتسبب في إضعافه
آخر تحديث GMT09:08:05
 العرب اليوم -

خسر "الحر" الكثير من مناطقه في القلمون لصالح "داعش" و"النصرة"

قطع الجيش اللبناني لطرق إمداد "الجيش السوري الحر" يتسبب في إضعافه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قطع الجيش اللبناني لطرق إمداد "الجيش السوري الحر" يتسبب في إضعافه

عناصر من الجيش اللبناني
بيروت ـ فادي سماحة

انحسر نفوذ "الجيش السوري الحر" في القلمون، لصالح تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" المتشددين، بعد قطع الجيش اللبناني خطوط الإمداد من عرسال، وفي مقابل حفاظ التنظيمات المتشددة على خطوط إمدادها من مناطق أخرى، في وقت يعاني "الجيش الحر" من ظروف إنسانية صعبة في فصل الشتاء.

وكشف الناشط في منطقة القلمون أبو حمزة الشامي، في تصريح صحافي، عن أنه "منذ سقوط القلمون تحت سيطرة جبهة النصرة وداعش، انتشرت فصائل الجيش الحر خارج المدن والقرى، من جرود عسال الورد إلى جرود قارة والبريج، ولم تدخل أي من الفصائل إلى الأراضي اللبنانية أو تحتك مع الجيش اللبناني".

وأشار إلى أنّ "بعض عناصر الفصائل كانوا يدخلون إلى الأراضي اللبنانية بغرض زيارة أفراد أسرهم، التي تعيش في مخيمات اللجوء المنتشرة في القرى اللبنانية الحدودية، وليس لممارسة أي نشاط متصل بما يجري في الداخل السوري".

وأكّد الشامي أنه "على الرغم من عدم تدخل أي من فصائل الجيش الحر بمعركة عرسال، التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين متشددين في بلدة عرسال، في 2 آب/ أغسطس الماضي، تقلص دور ووجود هذه الفصائل بعد المعركة، لصالح الفصائل المتشددة، بسبب تضييق الجيش اللبناني على هذه الفصائل، وقطع طرق إمدادها، واعتقال قائد الجيش الحر في القلمون من طرف الجيش اللبناني لمدة قرابة الشهرين، في أشد الأوقات حرجًا، ونمو وتمدد الفصائل الأخرى نتيجة رفدها بعناصر جديدة، وعتاد، ومحافظتها على طرق إمداد من القلمون الشرقي".

وبيّن الشامي، أنه "على الرغم من هذه الظروف الضاغطة، يحافظ 700 مقاتل من (الحر) على أكثر من نصف مساحة الجرود، متمسكين بمواقعهم وبعزيمة على مقاومة الحكومة السورية، وتحرير القرى وبلدات القلمون بالتعاون والتنسيق مع فصائل الجيش الحر الموجودة في القلمون الشرقي".

وأضاف أنه "مع اقتراب فصل الربيع، ستصبح الظروف مهيأة لعملية التحرير، ومن هنا فإن أشد ما تحتاج إليه فصائل الجيش الحر في الجرود هو تأمين فتح خطوط إمداد لها، ورفدها بالعناصر، لأن استمرار الوضع على ما هو عليه في الجرود يجعل هؤلاء المقاتلين أمام خيار وحيد، وهو انضمامهم إلى الفصائل التي لديها خطوط إمداد". وتابع "لا أعتقد أنَّ للحكومة اللبنانية مصلحة في حدوث هذا الأمر".

ويُعدّ القلمون بيئة طبيعية واجتماعية متجانسة، وهو عبارة عن منطقة جبلية قاسية التضاريس والمناخ، تشكل امتدادًا لبادية الشام، وتمتد من البريج شمالاً إلى الدريج جنوبًا، على مساحة 100 كيلومتر تقريبًا. ويشكل القلمون نحو 40 في المائة من مساحة ريف دمشق، ويمتد على ما يزيد على 60 كيلو مترًا من الحدود اللبنانية السورية بتضاريس جبلية وعرة.

من جهته، حذر الناشط محمد الخطيب، من أنّ "تضييق الجيش اللبناني على لقمة عيش أكثر من 1200 عائلة مدنية موجودة خارج حواجزه باتجاه الجرود، ومنع المنظمات والهيئات الإغاثية من الوصول إليهم، سيدفعهم دون أدنى شك للبحث عن وسيلة لاستمرارهم على قيد الحياة، عبر الالتجاء إلى الفصائل الأخرى (المتطرفة)، تحت ضغط الحاجة لتأمين لقمة العيش، وهو ما لا ترغب فيه الحكومة اللبنانية بالطبع، لاسيما في أعقاب المواجهات التي تدور بين الجيش اللبناني وعناصر داعش، التي تحاول، وبصورة مستمرة، إحداث خرق من جهة جرود بلدات رأس بعلبك والقاع، لاعتقادها أن تلك المناطق خاصرة رخوة، تربط القلمون بالساحل اللبناني".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطع الجيش اللبناني لطرق إمداد الجيش السوري الحر يتسبب في إضعافه قطع الجيش اللبناني لطرق إمداد الجيش السوري الحر يتسبب في إضعافه



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab