قمة بوتين وأوباما تحسم المسار السوري ودور الأسد في المرحلة الانتقالية
آخر تحديث GMT04:15:49
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

تعقد الاثنين المقبل وسط مرونة غربية ازاء بقاء الرئيس السوري

قمة بوتين وأوباما تحسم المسار السوري ودور الأسد في المرحلة الانتقالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قمة بوتين وأوباما تحسم المسار السوري ودور الأسد في المرحلة الانتقالية

الاشتباكات في سورية
واشنطن ـ العرب اليوم

على وقع مناورات روسية أمام السواحل السورية، ينعقد الإثنين المقبل في نيويورك لقاء يجمع الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين على هامشالجمعية العامة للأمم المتحدة، في قمة يُتوقع أن تحسم إلى حد كبير، مسار تطورات الأزمة السورية، وإمكانات إيجاد حل سياسي لها، في ضوء الانخراط العسكري الواسع لموسكو في دعم النظام.وسيعتمد ذلك، على مدى توصلالرئيسين الأميركي والروسي إلى رسم دور الرئيس بشار الأسد في المرحلةالانتقالية والمدة الزمنية لذلك.

وتأتي القمة في ظل «مرونة» واضحة تبديها منذ أيام دول غربية كانت إلى وقتقريب تتمسك بأن لا يكون للأسد دور في السلطة التي ستنشأ في إطار تطبيق«بيان جنيف 1» الخاص بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات. وكان آخرالمنضمين إلى هذه المرونة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قال للمرةالأولى، إن في إمكان الأسد أن يلعب دوراً في المرحلة الانتقالية. ولعلأهمية كلامه تأتي ليس فقط من كونه يصدر عن أشد أعداء الأسد الإقليميين،ولأنه جاء بعد لقاء للرئيس الإسلامي مع بوتين في موسكو، وهو لقاء يُتوقعأن يكون الأخير شرح خلاله رؤيته للوضع في سورية، سواء لجهة جهود الحلالسياسي، أو لجهة التعزيزات الروسية العسكرية لدعم النظام في حرب ضدتنظيم «داعش».

وشاركت طائرات روسية حديثة أمس في قصف مواقع «داعش» في ريف حلب الشرقي،في إطار هجوم يشنه الجيش النظامي لفك الحصار عن مطار كويرس العسكري، فيحين قال خطباء لتنظيم «داعش» في مساجد مدينة الرقة، معقله في شمال سورية،إن «جنود الخلافة يتشوقون» لمجيء قوات روسية إلى سورية، مهددين بذبحهم
وإنزال هزيمة جديدة بهم على غرار هزيمة الاتحاد السوفياتي في أفغانستانفي ثمانينات القرن الماضي.سياسياً، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوكالات الأنباء

الروسية إن بوتين سيلتقي اوباما الاثنين على هامش الاجتماع السنويللجمعية العامة في نيويورك، حيث سيلقي كل منهما كلمة.وفي نيويورك، أفيد أن روسيا لا تزال تواجه صعوبة في تمرير مشروع بيانرئاسي تسعى إلى إستصداره عن مجلس الأمن ويتركز على الإرهاب والنزاعات فيالشرق الأوسط. وقالت مصادر ديبلوماسية عربية إن مشروع البيان الروسي«يرتكز على ورقة مفاهيمية كانت روسيا وزعتها على أعضاء المجلس تنطلق من

اعتبار الرئيس السوري بشار الأسد جزءاً لا يتجزأ من الحل السياسي فيسورية، فضلاً عن محاربة الإرهاب». وأضافت أن هذه الصياغة الروسية للورقةومشروع البيان الرئاسي «لن تمر بصيغتها الحالية في مجلس الأمن لأن الطرحالروسي في شأن الأسد لا يزال غير متفق عليه» مع الدول الغربية الأساسيةفي المجلس، فضلاً عن دول عربية أساسية.وكان مقرراً لمجلس الأمن أن يعقد اجتماعاً على مستوى الخبراء أمس لبحثمشروع البيان الروسي بمشاركة كل أعضائه بما فيهم الولايات المتحدة، علماًأن مصادر ديبلوماسية أوروبية كانت أشارت الأربعاء إلى أن الولاياتالمتحدة «غير منخرطة حالياً في هذه المشاورات» لكن عدم انخراطها لا يعنيمقاطعة الاجتماع.

وقال ديبلوماسيون إن الطرح الروسي إنما يهدف إلى تعويم الأسد شريكاًأساسياً في محاربة الإرهاب إذ تنص الورقة المفاهيمية الروسية على ضرورة«تركيز الجهود لتقديم الدعم إلى الحكومات الشرعية التي تكافح الإرهاب فيأراضيها وهو ما يتطلب اعتماد نهج شامل خالٍ من ازدواجية المعايير».وتعتبر الورقة الروسية أنه «نظراً الى ترابط النزاعات في الشرق الأوسطفإن تقديم المساعدة إلى حكومات معينة وإغفال حكومات أخرى هو وسيلة أكيدةلتفاقم الاتجاهات المزعزة للاستقرار». كما تدعو إلى أن «توحّد الدولجهودها في مواجهة التهديد الإرهابي».

وكان منتظراً أن يبحث مجلس الأمن في مشروع البيان الرئاسي الذي «حاولأعضاء في المجلس تعديل فقراته المقترحة من روسيا». ويشير المشروع الى«استمرار تهديد الأمن والاستقرار الذي يسببه الإرهاب ويؤكد الحاجة الىمحاربته بكل أشكاله وهو ما يتطلب حل النزاعات المسلحة وإنهاءها». ويشددعلى «إدانة انتهاكات حقوق الإنسان خصوصاً التي ترتكبها المنظماتالإرهابية كداعش وجبهة النصرة وأنصار الشريعة وسواها من التنظيماتالمرتبطة بالقاعدة».وفي أنقرة، أعلن الرئيس رجب طيب اردوغان الذي طالب على الدوام برحيل الرئيس السوري عن السلطة، أن بشار الأسد يمكن أن يشكّل جزءاً من مرحلةانتقالية في اطار حل للأزمة السورية.

وقال أردوغان رداً على سؤال حول الحل الممكن في سورية: «من الممكن أن تتمهذه العملية (الانتقالية) من دون الأسد كما يمكن أن تحصل هذه العمليةالانتقالية معه». وأضاف أمام الصحافيين: «لكن لا أحد يرى مستقبلاً للأسد في سورية. من غير الممكن لهم (السوريين) أن يقبلوا بديكتاتور تسبب بمقتلما يصل الى 350 الف شخص».

وتشير هذه التصريحات إلى بعض التغيير في موقف تركيا حيال الرئيس السوري،بحسب «فرانس برس». فهي تأتي بينما يبدو أن دولاً غربية عدة بينهاالولايات المتحدة وبريطانيا، حليفتا تركيا في حلف الاطلسي، بدأت تغيّرموقفها من النظام السوري.واعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري السبت الماضي أن الرئيس السوري

يجب ان يتنحى عن السلطة لكن ليس بالضرورة فور التوصل الى تسوية لإنهاءالنزاع. وأدلى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بتصريحات مماثلة. من
جهتها دعت المستشارة الالمانية انغيلا مركل، الأربعاء، إلى إشراك الأسدفي مفاوضات حل الأزمة السورية.

وفي واشنطن، أعلن مسؤول أميركي أن أوباما وعلى رغم الخلافات مع روسيا حولسورية وأوكرانيا وافق على لقاء نظيره الروسي الاثنين. وصرّح المسؤول إلى
وكالة «فرانس برس» بأن «الرئيسين سيلتقيان على هامش الجمعية العامة للاممالمتحدة بناء على طلب من بوتين»، مضيفاً انه سيكون «من غير المسؤول ألاّ
نجرّب ما اذا كان من الممكن تحقيق تقدم من خلال التزام على مستوى رفيع.

وفي بيروت قالت مصادر مطلعة إن الأطراف المتحاربة في سورية توصلت الىاتفاق تحت إشراف الأمم المتحدة في شأن الزبداني وقريتي الفوعة وكفريالسحب مقاتلين والسماح لاهالي بالمغادرة اضافة الى افراج عن معتقلين.وسيتم تنفيذ الاتفاق على مدى ستة أشهر ستراعى خلالها هدنة ممتدة في المناطق وسيبدأ إجلاء الجرحى من الجانبين الجمعة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة بوتين وأوباما تحسم المسار السوري ودور الأسد في المرحلة الانتقالية قمة بوتين وأوباما تحسم المسار السوري ودور الأسد في المرحلة الانتقالية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab