مئات القتلى والجرحى في تفجيرات متزامنة استهدفت مسجدين في صنعاء وصعدة
آخر تحديث GMT21:45:14
 العرب اليوم -

"داعش" المتطرف يعلن مسؤوليته وسط حالة من "السخط" في الشارع اليمني

مئات القتلى والجرحى في تفجيرات متزامنة استهدفت مسجدين في صنعاء وصعدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مئات القتلى والجرحى في تفجيرات متزامنة استهدفت مسجدين في صنعاء وصعدة

مئات القتلى والجرحى في تفجيرات صنعاء
صنعاء - عبد العزيز المعرس


أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن العمليات الانتحارية التي استهدفت دور عبادة في العاصمة اليمنية ومحافظة صعدة شمال البلاد المعقل الرئيسي لجماعة "الحوثي" أثناء أداء صلاة الجمعة، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد القتلى والجرحى إلى 540 في حصيلة مرشحة للارتفاع. وأكدت مصادر طبية في تصريحات خاصة لـ"العرب اليوم"، أنَّ عدد القتلى والجرحى في صفوف مصلين استهدفتهم تفجيرات متزامنة نفذها انتحاريون ارتفع إلى 140 قتيلًا و400 جريح بينهم أطفال .

وأضافت المصادر أنَّ "عدد القتلى مرشح للارتفاع، لاسيما أنَّ هناك حالات حرجة بين الجرحى الذين تم توزيعهم على مستشفيات "الكويت" و"المؤيد" و"الثورة" و"الشرطة" و"العسكري"، ولا تزال تلك المستشفيات توجه نداء إلى المواطنين للتبرع بالدم للمصابين".

وكانت سلسلة انفجارات انتحارية متزامنة استهدفت جموع من المواطنين أثناء أدائهم صلاة الجمعة في مسجدي "الحشوش"، و"بدر" في حي الصافية.

وتبنى تنظيم "داعش"، في بيان له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الهجومين الانتحاريين على مسجدين في اليمن، الجمعة، مؤكدًا أنَّه قتل أكثر من 120 شخصًا في التفجيرين اللذين وقعا في العاصمة صنعاء، والذين استهدفا مسجدي بدر والحشوش.

وأثارت التفجيرات الانتحارية في صنعاء، ردود فعل واسعة من مختلف الأطراف السياسية في اليمن، حيث دان حزب "المؤتمر الشعبي" الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الحادثة إلى جانب حزب "الإصلاح والرشاد" السلفي ومكونات وتنظيمات سياسية أخرى.

واستنكر "المؤتمر الشعبي" وأحزاب "التحالف الوطني"، بشدة التفجيرات التي استهدفت مسجدي بدر والحشوش في العاصمة صنعاء، والتفجير الذي وقع في محافظة صعدة، وأدت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

واعتبر "المؤتمر الشعبي" العام كبرى الأحزاب السياسية اليمنية وأحزاب "التحالف الوطني" في بيان لهم، هذه التفجيرات جريمة متطرفة "شنيعة تعكس ثقافة دخيلة على المجتمع اليمني الذي عرف بسلمه وتسامحه وتعايشه بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف".

وأضاف البيان "تجسد هذه التفجيرات مدى ما وصلت إليه العناصر المتشددة التي تخطط وتنفذ هذه الأعمال من حقد على المجتمع وأبنائه وأمنهم واستقرارهم بحيث لم تعد تلك العناصر تعيش إلا من خلال مناظر الدماء وأشلاء الضحايا الأبرياء واستهداف بيوت الله ومساجده أثناء الصلاة في مشهد يؤكد مدى الإجرام الذي يمارسه هؤلاء المتطرفون دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق".

وشدَّد على أنَّ "هذه الأعمال المتطرفة لا صلة لها بالدين الإسلامي وقيمه في التعايش والتسامح، بل هي جرائم تندرج في إطار تشويه الإسلام وتسعى إلى خلق فتن مذهبية وطائفية مقيتة لم يعرفها شعبنا اليمني على مدى تاريخه".

وحذَّر  من "مخاطر ثقافة التطرف والعنف والغلو والتكفير ومن يقف وراءها من القوى التي تدعمها سياسيًا وإعلاميًا وتساندها بنشر ثقافة الحقد والكراهية على أمن واستقرار ووحدة اليمن، وهم يحذرون اليوم من سعي تلك القوى إلى جر البلاد إلى سيناريوهات مشابهة لما يجرى في بعض البلدان الشقيقة كسورية والعراق وليبيا من حروب مدمرة تأكل الأخضر واليابس".

وجدَّد المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه دعوتهم إلى خلق اصطفاف وطني واسع لمواجهة ثقافة التطرف فكرًا وسلوكًا وممارسة عبر استراتيجية وطنية يشارك الجميع في صياغتها وتنفيذها على أرض الواقع.

وحمَّل "المؤتمر" وحلفاؤه الأجهزة الأمنية، مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع من انفلات أمني، مطالبين تلك الأجهزة بكشف من يقفون وراء هذه الأعمال المتشددة وضبطهم وتقديمهم إلى العدالة واتخاذ الإجراءات التي من شأنها حماية أمن واستقرار المجتمع.

ودعا البيان كل القوى السياسية إلى استشعار مخاطر ما يجري في اليمن من استهداف للأمن والاستقرار وإدخاله في دوامة العنف ما يجعل الجميع أمام مسؤولية تاريخية تفرض عليهم سرعة استكمال الحوار الجاري برعاية أممية والتوصل إلى اتفاق وطني ينهي الأزمة القائمة ويهيئ لإعادة الدولة وأجهزتها لممارسة مهامها.

وأعرب "المؤتمر الشعبي" وأحزاب "التحالف الوطني" عن تعازيهم الحارة لأسر الشهداء الذين سقطوا في هذه التفجيرات المتطرفة، سائلين المولى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مئات القتلى والجرحى في تفجيرات متزامنة استهدفت مسجدين في صنعاء وصعدة مئات القتلى والجرحى في تفجيرات متزامنة استهدفت مسجدين في صنعاء وصعدة



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - اكتشاف تمثال يكشف الوجه الحقيقي لكليوباترا في معبد تابوزيريس

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

حريق يطال قبر حافظ الأسد في القرداحة وسط غموض حول الفاعلين
 العرب اليوم - حريق يطال قبر حافظ الأسد في القرداحة وسط غموض حول الفاعلين

GMT 14:35 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عادل إمام يكشف كواليس لقائه الوحيد بأم كلثوم
 العرب اليوم - عادل إمام يكشف كواليس لقائه الوحيد بأم كلثوم

GMT 16:39 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

التأثير الإيجابي للتمارين الرياضية على صحة الدماغ

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة

GMT 20:19 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

الفنان جمال سليمان يبدي رغبتة في الترشح لرئاسة سوريا

GMT 18:20 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

بشار الأسد يصل إلى روسيا ويحصل على حق اللجوء

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

480 غارة إسرائيلية على سوريا خلال 48 ساعة

GMT 22:09 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

داني أولمو مُهدد بالرحيل عن برشلونة بالمجان

GMT 08:24 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... محاولة في إعادة ترتيب الآمال والمخاوف

GMT 04:49 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الكينية تسجل 5 حالات إصابة جديدة بجدري القردة

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

استئناف عمل البنك المركزي والبنوك التجارية في سوريا

GMT 05:03 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق حاول الانتحار في سجنه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab