دمشق ـ نور خوّام
نال طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السماح باستخدام القوات الجوية خارج الحدود بما فيها سورية، موافقة مجلس الاتحاد الروسي في جلسته المغلقة المنعقدة الأربعاء.
وصرَّح مدير الديوان الرئاسي سيرغي إيفانوف، بأنَّ مجلس الاتحاد الروسي وافق بالإجماع على منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تفويضًا لنشر قوات عسكرية في سورية، لافتا إلى أن القرار يطال السماح باستخدام القوات الجوية في سورية.
وأكد ايفانوف للصحافيين، أنَّ "الرئيس السوري طلب من حكومتنا تزويده بمساعدات عسكرية"، مضيفا أنَّ موسكو ستتحرك "طبقا لمعايير القانون الدولي".
وأعلن المتحدث باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف في آب/ أغسطس الماضي، أن قوات الإنزال الجوي الروسية لمساعدة الحكومة السورية ستنفذ أي أمر يوجه إليها.
وأضافت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو في مستهل جلسة الأربعاء: "سننظر في مسألة تتعلق باستخدام القوات الجوية التابعة للاتحاد الروسي خارج حدود البلاد".
وأهم ما جاء في بيان رئيس الديوان الرئاسي الروسي سيرغي ايفانوف بعد جلسة مغلقة لمجلس الاتحاد الروسي، أنَّ عمليات القوات الجوية الروسية لها أطر مؤقتة، ولكن لا يمكن الحديث عن تفاصيلها كعدد الأسلحة ونوعها.
وتابع البيان، أنَّ "الحديث يدور عن عمليات للقوات الجوية الروسية فقط، ولا يشمل إرسال جنود على الأرض لأن هذا الأمر غير وارد"، مشيرا إلى أنَّ الرئيس السوري بشار الأسد توجه بطلب إلى روسيا لتقديم مساعدات عسكرية إلى دمشق".
وزاد: "عدد المواطنين الروس ومواطني رابطة الدول المستقلة المنضمين إلى تنظيم "داعش" ينمو بسرعة كبيرة ومنهم من عاد ويجب علينا التحرك، والحديث عن استخدام القوات الجوية الروسية خارج الحدود لا يدور عن طموحات ما ولكن عن مصالح قومية لروسيا، علما أن مسألة استخدام القوات الجوية الروسية في الخارج تطال سورية".
وتعزز روسيا تواجدها العسكري بشكل ملحوظ في سورية، لاسيما في محافظة اللاذقية الساحلية، حيث توجد لها قاعدة عسكرية في طرطوس تشهد هي الأخرى تعزيزات عسكرية كبيرة.
أرسل تعليقك