كشفت تقارير إخبارية أنَّ مقاتلتين بلجيكيتين من طراز "إف 16" حلقتا فوق المجال الجوي العراقي، قرب العاصمة بغداد، الأربعاء، للمرة الأولى في تاريخ بلجيكا.
وأشارت التقارير إلى أنَّ "الطائرتين قامتا بمهمة استطلاعية وعادتا إلى قاعدتهما في المملكة الأردنية عقب إتمامها" مؤكّدة أنّهما "لم تشنا أي هجوم جوي".
وكانت بلجيكا أرسلت ست مقاتلات من طراز "إف 16" إلى قاعدة جوية في الأردن، الأسبوع الماضي، في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش".
وتتمثل المهمة الرئيسة للمقاتلات البلجيكية في جمع معلومات تكتيكية وتعطيل أهداف أرضية، في عملية يطلق عليها اسم "صقر الصحراء".
إلى ذلك، هدّدت اللجنة الأمنية في مجلس صلاح الدين، بتحويل المحافظة إلى إقليم مستقل، في حال عدم إرسال قوات أمنية لإسناد القطعات العسكرية في ناحية الضلوعية، بينما أكد محافظ صلاح الدين وصول عدد من المستشارين العسكريين الأميركيين إلى قاعدة "سبايكر"، منوهًا إلى "عدم وجود أيّ جندي أميركي في القاعدة".
وأكّد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس صلاح الدين جاسم الجبارة، في مؤتمر صحافي عقده، الخميس، في أربيل، في حضور محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، ورئيس مجلس المحافظة أحمد الكريم، أنه "في حال عدم دعم الحكومة المركزية لنا بالقوات الأمنية لإسناد القطعات العسكرية في ناحية الضلوعية ولتحرير باقي مناطق صلاح الدين المغتصبة من طرف تنظيم داعش، فإن الحكومة المحلية ستطالب بالانفصال وإعلان الإقليم أسوة بكردستان".
من جهته، اعتبر رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم، في المؤتمر، أنَّ "دعم الحكومة المركزية وموقفها في شأن إسناد القطعات العسكرية في المحافظة ضعيف جدًا"، فيما طالب محافظ صلاح الدين رائد الجبوري الحكومة بـ"الإسراع في تشكيل الحرس الوطني في صلاح الدين، أسوة بمحافظتي نينوى والأنبار"، مشيرًا إلى "أننا لدينا عشائر أبدت استعدادها لمحاربة داعش وإسناد القوات الأمنية".
وأضاف الجبوري أنَّ "الحكومة المركزية لا تتعاون مع حكومة صلاح الدين"، لافتًا إلى أنه "في حال بقاء الحكومة على هذا الموقف الضعيف في دعمنا سوف نطالب بالانفصال عن بغداد".
وتابع محافظ صلاح الدين أنَّ "هناك عددًا من المستشارين العسكريين الأميركيين وصلوا إلى قاعدة سبايكر"، منوهًا إلى "عدم وجود أيّ جندي أميركي في القاعدة".
وأكّد الجبوري "استمرار وصول التحشيدات العسكرية إلى مناطق جنوب تكريت وقاعدة سبايكر وجامعة تكريت بهدف تطهير تكريت وتحريرها في أقرب وقت ممكن".
وفي السياق الميداني، أعلن مصدر أمني، أنَّ طائرات حربية عراقية ألقت منشورات على ناحية العلم، شرق مدينة تكريت ومركزالمدينة، تدعو فيها المواطنين إلى الابتعاد عن مناطق ومقرات عناصر تنظيم "داعش" ومناطق تجمعهم، وإرسال المعلومات والإحداثيات الدقيقة عنها إلى الجهات الأمنية.
وأبرز المصدر أنَّ "المنشور أشار إلى أنَّ الدواعش وباء لابد من القضاء عليهم"، لافتًا إلى أنه "حمل توقيع وزارة الدفاع العراقية".
وعلى صعيد متصل، أكّد مصدر عسكري أنَّ طيران الجيش قصف مواقع لـ"داعش" في منطقة البو عجيل، شرق مدينة تكريت، ما أسفر عن مقتل المتطرف "نامس دلي عليوي مصلح العجيلي"، وهو أحد المشتركين في مجزرة قاعدة "سبايكر" العسكرية.
وفي محافظة كركوك، صدّت قوة خاصة في الجيش العراقي، هجومًا لتنظيم "داعش" على أحد أبراج مدخل سد العظيم، ما أسفر عن مقتل ستة من عناصر التنظيم.
وأعلن المتحدث الإعلامي لقوات حماية سنجار مجدل رشو أنَّ "القوات الكردية (البيشمركة) تواصل تقدمها في اتجاه جبل سنجار، بعدما تمت السيطرة على مركز ناحية ربيعة"، مشيرًا إلى أنَّ "تقدم قوات البيشمركة بطيء جدًا بسبب تفخيخ الطريق الرئيس بين سنجار وربيعة، من طرف مسلحي داعش".
وأضاف رشو أنّه "تمّ في اليومين الماضيين قتل أكثر من 100 مسلح من تنظيم داعش في منطقة ربيعة وسنون، التابعة لقضاء سنجار، فضلاً عن تدمير العديد من عجلاتهم"، مشيرًا إلى أنَّ "طائرات التحالف الدولي تواصل قصفها على مواقع داعش في المنطقة بصورة مكثفة".
وتابع رشو أنَّ "قوات حماية سنجار ترحب بأيّة قوات تقدم لها الدعم العسكري واللوجستي سواء كانت عراقية أو كردية، لاستعادة مناطق الإيزيديين"، موضحًا أنَّ "واجبًا وطنيًا ينتظر الجميع لتقديم المساعدة لتحرير سنجار".
أرسل تعليقك