مدينة بنغازي تتحول ساحة لانتشار الأسلحة وقطّاع الطرق
آخر تحديث GMT08:22:54
 العرب اليوم -

على هامش احتفالات الليبين بذكرى سقوط القذافي

مدينة بنغازي تتحول ساحة لانتشار الأسلحة وقطّاع الطرق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدينة بنغازي تتحول ساحة لانتشار الأسلحة وقطّاع الطرق

الليبيون يحتفلون بالذكرى الثانية لسقوط القذافي وسط ظاهرة انتشار البنادق

طرابلس ـ مفتاح السعدي تشهد مدينة بنغازي الليبية انتشارا كثيفا وخطيرا للسلاح بين ايدي الشباب ، وبدت شوارعها كحي من احياء ساندي هوك في الولايات المتحدة ، او اي منطقة في سورية او جنوب افريقيا، ويقول المراقبون ان البندقية التي استطاعت أن تحرر ليبيا استطاعت ايضا ان تحرر ملوك الشوارع . وكشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية ، ان الشباب راحوا يجوبون المناطق ، في الذكرى الثانية لسقوط القذافي ، وهم يحملون البنادق ويلوحون بها ، ويرتدون زيًا عسكرية مع سراويل الجينز ، حيث بدت الشوراع خالية لخوف السكان من الاصابة بالرصاص الطائش .
وانعكس وجود الشباب بالملابس العسكرية والنقوش المموهة ، على الصبيان ايضا حيث حملوا الاسلحة في تجمعات لا توحي بأنهم جنود نظاميون في الجيش بقدر ما توحي بأنهم أفراد عصابة من قطاع طرق.
واشارت الصحيفة الى أن الارتباط بين البنادق والحرية السياسية لا يقتصر على شمال أفريقيا، فهناك المدافعون عن حمل السلاح في الولايات المتحدة الذين يربطون حمله بمسألة ضمان المواطنين لحرياتها من خلال المطالبة بتعديل ثاني للدستور الأميركي. وهم يتجاهلون حقيقة أن مثل هذه الحريات ترتبط بالواجبات والمسؤوليات.
وايا كانت الحجج في هذا الشأن ، فإن البندقية عبارة عن شريحة او شكل من اشكال القوة ، وكما يقول المنظر السياسي الإيطالي الشهير ميكيافيللي فأن الرجل المسلح دائما ارفع منزلة ومكانة من الرجل غير المسلح . ولعل ذلك هو ما يفسر منظر الشباب في تلك الصورة. فقد يكون هؤلاء الشباب معدومين ومفلسين وجوعى وبلا عمل ، ولكنهم يمتلكون السلاح وهو من أهم أساسيات القوة .
وفي الحروب الأهلية ، تكون البندقية في حد ذاتها هي الفاعل الأساسي ، مثلما هو الحال في سوريا ، وفي أحداث العنف المفاجئة كما هو الحال في الولايات المتحدة . ويرى مراقبون ان السلاح هو بمثابة شيطان يوسوس في صدور الرجال وهذه الصورة الفوتوغرافية تتحدث عن الرجولة كما تتحدث عن الأسلحة .
ومع ذلك فإن حمل السلاح العشوائي يكشف عن توتر الشباب على الرغم من مظاهر البهجة ، فالجندي المحترف يبتسم أثناء حمل سلاحه الآلي ، ويبدو أكثرهم ثباتا وسيطرة على النفس. اما الآخرون من غير المحترفين فهم يلوحون بالبنادق وعلامات النصر وتبدو عليهم علامات القلق والعصبية والسخط وعدم الرضا.
فهل يكفي حمل السلاح والتلويح به؟ هل تحقق كل شيء؟ الواقع أن هذه الصورة تكشف بوضوح مدى الحال المرضية التي تصل إلى المجتمعات عندما تصبح البندقية إحدى كماليات الرجل المحرضة على الجريمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة بنغازي تتحول ساحة لانتشار الأسلحة وقطّاع الطرق مدينة بنغازي تتحول ساحة لانتشار الأسلحة وقطّاع الطرق



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab