لندن ـ سليم كرم
في لحظة دراماتيكية نجا صبي سوري من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بعد أن تطوع كانتحاري، ثم سلم نفسه في المسجد الذي كان من المفترض أن يفجره.
وربط أسيد براهو، سترة تحتوي قنابل وتوجه إلى مسجد شيعي في بغداد حيث كان من المفترض أن يفجر نفسه، إلا أنَّه سلم نفسه للحراس، معتبرًا أنَّه اتخذ قرارًا شجاعًا لتحدي أوامر "داعش".
وتوجه أسيد إلى أبواب المسجد في حي البياع في بغداد قبل أنَّ يوضح للحراس أنَّه يريد تفجير نفسه.
وتظهر لقطات مصورة لحظات التوتر على المراهق وهو يزيل المتفجرات المربوطة على جسده أمام الناس وهم في ذهول.
كان أسيد يحلم بأن يصبح طبيبًا قبل أن يتطوع في "داعش"، فقد انضم إليها لأنه يعتقد أنها الإسلام، ولكن سرعان ما خاب أمله، كما أن "داعش" زرعت في فكره أنَّ الشيعة كفار ويجب قتلهم.
وخلال معسكرات التدريب مع "داعش"، يتم تخيير الصبية بين تعلم أن يصبحوا مقاتلين أو انتحاريين، ولكن أسيد اختار أن يكون انتحاريًا.
وأكد أسيد أنَّه لو كان مقاتلًا لسلم نفسه لقوات الأمن وأعطاهم السلاح.
ويُعتقد أنَّ المراهق السوري يقيم حاليا في موقع تابع للمخابرات العراقية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشف خبراء كيف تستدرج "داعش" الأطفال إليها من خلال محور خطتها لإقامة دولة الخلافة الإسلامية، وتشجيع المقاتلين على تعلم العنف في سن مبكر.
وكان هناك أيضًا أدلة على أنَّ الأولاد الصغار كانوا يقاتلون بشكل روتيني في معارك جنبًا إلى جنب مع والديهم.
وفي تقرير عن الأطفال و"داعش"، أوضح المتحدث باسم وسائل الإعلام والبحوث معهد الشرق الأوسط، أنَّ "الأطفال هم مركز "داعش"، جيل المستقبل المدافع عن الخلافة والذي يواصل إرث التنظيم"، مضيفًا "يتلقى الأطفال التدريب العسكري في المخيمات التي أقامتها "داعش"، أو بشكل فردي مع المقاتلين".
أرسل تعليقك