بغداد ـ نجلاء الطائي
أطلق مركز جنيف الدولي للعدالة نداءً طالب فيه الأمم المتحدّة بالضغط على السلطات العراقية لإطلاق سراح الناشطين العراقيين الذين جرى اختطافهم إثر اشتراكهم في التظاهرات الجارية في العراق منذ آب/ أغسطس 2015، فيما بين أن الناشطين يتعرضون إلى مضايقات وتهديدات، دعا هيئات الأمم المتحدة إلى بذل ما بوسعها لضمان حياة المخطوفين.
وقال المركز في ندائه الذي وزّع في الأمم المتحدة في جنيف الأحد، وحصل" العرب اليوم"على نسخة منه، إن "على الأمم المتحدّة العمل على حماية الناشطين العراقيين"، محذرًا السلطات العراقية من مغبّة التعرّض للمتظاهرين تطبيقًا لالتزاماتها الدستورّية والدولية باحترام حرّية التعبير والتجمع السلمي.
وحمّل النداء الذي شارك في توقيعه منظمات عربية ودولية السلطات العراقيّة المسؤولية الكاملة عن حياة الناشطين المُختطفين ومنهم الناشط جلال الشحماني.
وقال إنه "لن ينفعها هذه المرّة التملّص من المسؤولية من خلال الإيحاء بان الميليشيات هي من قام بذلك فقد أصبحت، الحكومة، منذ حزيران/يونيو 2014 مسؤولة مسؤولية مباشرة عن كل أعمال الميليشيات حيث أنشأت هيئة (الحشد الشعبي) المظلّة الحكومية للميليشيات الطائفيّة وبالتالي فإنها مسؤولة مسؤولية مباشرة عن أي تصرّف لهذه الميليشيات".
ودعا المركز هيئات الأمم المتحدّة إلى بذل كل ما بوسعها لضمان حياة الناشطين المخطوفين والضغط على السلطات العراقية لإطلاق سراحهم دون إبطاء، مشددًا على ضرورة فتح تحقيق دولي مستقل بعمليات الخطف والقتل لتحديد المسؤولين عنها وتقديمهم إلى العدالة الدوليّة.
وكان الشحماني قد اختطف مع شخصين آخرين من منطقة الوزيرية في العاصمة بغداد الأربعاء الماضي، من قبل مجموعة ترتدي ملابس الميليشيات العراقيّة وتستقل سيارات ذات دفع رباعي حيث اقتادته إلى جهة غير معلومة بعد أن قامت بإطلاق أعيرة نارّية في الهواء لخلق حالة من الرعب في المنطقة
ولاحظ المركز أن المتظاهرين باتوا يتعرّضون لمضايقات وتهديدات، وصلت إلى القتل كما حصل في اغتيال اثنين من منظمي التظاهرات في البصرة وذي قار هما "مسلّم هيثم الركابي" و "وليد سعيد الطائي" برصاص مجهولين، فيما توفي الشيخ صباح الكرموشي، وهو من أبرز منظمي الاعتصامات في محافظة البصرة، متأثرًا بجراحه جراء تفجير عبوة وضعت داخل سيارته.
أرسل تعليقك