غزة– محمد حبيب
التقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل ومسؤولين كبار آخرين من الحركة، الجمعة الماضية، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقيادات سعودية في مكة المكرمة, وتناولت المحادثات قضايا عدة من بينها المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صباح السبت، عن زيارة وفد حمساوي برئاسة مشعل، وأعضاء المكتب السياسي موسى أبومرزوق، وصالح العاروري، ومحمد نزال، المملكة العربية السعودية، الخميس الماضي.
وأفادت مصادر من الحركة بأن الاجتماع، الذي حضره ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان, تناول الوحدة الفلسطينية والوضع السياسي في المنطقة، وأن الحركة تأمل بأن يساعد الاجتماع في تطور العلاقات بين حماس والسعودية.
وأضافت مصادر أخرى أن مشعل والوفد المرافق، الذي يضم القياديين موسى أبومرزوق ومحمد نزال وصالح العاروري، أدوا صلاة العيد مع الملك في مكة المكرمة.
ووفقًا لأحد المصادر، فإن رئيس الاستخبارات السعودية خالد بن علي بن عبد الله الحميدان التقى رئيس المكتب السياسي لحماس والوفد المرافق له الجمعة الماضية.
وأوضحت الحركة، في بيان رسمي لها وصل "العرب اليوم" نسخة منه، أن الزيارة استغرقت يومين، أدى خلالها الوفد مناسك العمرة وصلاة العيد في المسجد الحرام، والتقى خلالها الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن نايف، وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وقد شكر وفد حماس خادم الحرمين والمسؤولين في المملكة، على الحفاوة التي لقيها، مثمنًا دعم المملكة العربية السعودية للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وقضايا الأمة بصورة عامة.
كان مشعل وصل الخميس الماضي، السعودية في زيارة هي الأولى للمملكة منذ يونيو/حزيران 2012, وتشمل الزيارة أداء مناسك العمرة، وأكدت مصادر من حماس أنه قد يلتقي بعض مسؤولي المملكة أثناء الزيارة التي تستمر يومين.
وتأتي زيارة مشعل تلك في وقت أكد فيه نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، حرص الحركة على تدشين علاقات طيبة مع الدول العربية والإسلامية.
وذكر هنية في خطبة صلاة عيد الفطر في حي الشجاعية شرق مدينة غزة: ليس لدينا أي عداء مع أشقائنا العرب, ولا نعادي إلا الصهاينة المحتلين لأرضنا ولمقدساتنا، ولا نتدخل في الشأن الداخلي للدول العربية والإسلامية, ونحب لها الأمن والأمان والاستقرار كما نحبه لأنفسنا، حماس تسعى إلى إعادة تنظيم علاقتها مع الدول العربية وتنقية الأجواء، والدفع نحو رسم استراتيجية عربية من أجل القدس والمسجد الأقصى وفلسطين.
أرسل تعليقك