أكد مصدر دبلوماسي على أهمية البعد الاقتصادي في الجولة الخارجية المقبلة للرئيس بالإضافة الى توجه مصر لإقامة علاقات متوازنة مع جميع دول العالم.
وأشار المصدر في تصريحات للصحافيين، اليوم السبت، الى أهمية زيارة السيسي لموسكو والتي ستشمل بحث عدد من قضايا التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية مشدد على ان روسيا من أكثر الدول الداعمة لعودة مصر بشكل قوي لدورها الإقليمي والدولي، حيث كانت من أكبر الداعمين لمصر عقب ثورة 30 يونيو ولخارطة الطريق.
وشهدت العلاقات بين مصر وروسيا تطورًا ملحوظًا عقب قيام الرئيس السيسي في زيارة إلى روسيا أثناء توليه منصب وزير الدفاع مع وزير الخارجية وهي الصيغة التي أطلق عليها ٢+٢ إضافة إلى مشاركة الرئيس في الذكري السنوية لعيد النصر في روسيا العام الجاري.
أما فيما يخص العلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ ٥.٤٨ مليار دولار منها ٥٤٠ مليون دولار صادرات مصرية مقابل ٤.٩ مليار دولار وإرادات روسية مما يعكس عجز الميزان التجاري لصالح روسيا بقيمة ٤.٤مليار دولار .
وتشير الإحصائيات الى ارتفاع الصادرات المصرية لروسيا في عام ٢٠١٤ بنسبة ٢٢.٣ في المائة نتيجة التقارب السياسي كما ارتفعت الواردات المصرية من روسيا بنسبة ٩٧ في المائة مقارنة بعام ٢٠١٣ .
وتبلغ الاستثمارات الروسية في مصر ٦٨ مليون دولار حتى ٣٠ نوفمبر ٢٠١٤ ، وعدد الشركات ٧٠٠ شركة تعمل في مجال الخدمات والسياحة، وتأتي روسيا في المرتبة ٤٣ للمستثمرين في مصر العام الماضي كنا تبلغ الاستثمارات الروسية في روسيا ٩ مليون دولار تتركز في مخازن لتوريد الخشب والعقارات .
وفي مجال السياحة قال المصدر "يعتبر المجال السياحي من أكثر المجالات تطورا بين البلدين حيث تأتي روسيا في المرتبة الأولي للسياحة الوافدة لنصر في الخمس أعوام الأخيرة وبلغت حتى نصف العام الحالي ١.٣ مليون سائح وفي عام ٢٠١٤ بلغت ٣.١ مليون سائح وفي عام ٢٠١٣ وصلت ٢.٣ مليون سائح".
كما ان هناك تعاون عسكري كبير بين البلدين إضافة إلى تعاون تقني في مجالي الطاقة والتعدين ويدرس في روسيا حوالي ١٠٠ دارس مصري فيما بعد التعليم الجامعي وثمانية مبعوثين من الأزهر هناك
وتولى روسيا أهمية في حفل افتتاح المسجد الكبير في ٢٥ سبتمبر ٢٠١٥ وهو ما يتزامن مع العيد الأضحى المبارك، حيث وجهت الدعوة لشخصيات مصرية إسلامية كبيرة للمشاركة في هذا الحدث .
وقال المصدر أن اندونيسيا أكبر دولة إسلامية وهي من الاقتصاديات الصاعدة في أسيا وتتميز في الصناعات المتوسطة والصغيرة، كما أنها على الصعيد السياسي اتخذت جاكرتا موقف متوازن من ٣٠ يونيو ، وأوردت مبعوثين لمصر عقب الثورة وتدين الأعمال الإرهابية وآخرها حادثة النائب العام، لافتا الى أن اندونيسيا أبلغت مصر رسميًا دعمها لمرشحها لعضوية مجلس الأمن الغير دائمة للعام ٢٠١٦ - ٢٠١٧.
أما الصين فهي كانت من اكبر الداعمين لخيارات الشعب المصري ومع إجراء الانتخابات الرئيسة في مصر شهدت العلاقات طفرة كبري، وفي ديسمبر ٢٠١٤ عززت الشراكة بزيارة الرئيس مما أعطي زخم كبير علي صعيد العلاقات وتم الاتفاق على إطلاق عام الدبلوماسية المصرية الصينية ٢٠١٤ وتم إنشاء وحدة للصين تعقد بشكل دوري في مجلس الوزراء.
وفي ٢٠١٤ شهدت العلاقات زيارات متبادلة بين مختلف الوزراء في البلدين وترتكز الرؤية المصرية علي الاستفادة من البنية التحتية في الطاقة والتكنولوجيا تمهيدا لبناء بنية صناعية متطورة، ويبلغ حجم التبادل التجاري ١٢ مليار دولار وترتكز استثمارات الصين في العين السخنة ، وهناك عدد من الشركات تريد توسع استثماراتها إضافة إلى مساهماتها في العديد من الشركات العالمية في مجال البترول.
كما أكد المصدر أن زيارة الرئيس السيسي لسنغافورة تعد الزيارة الأولى لرئيس مصري، وهى دولة استطاعت ان تحقق إنجاز اقتصادي كبير حيث أصبحت رابع تصنيف مالي في العالم وهي من اعلي الدول الجاذبة للاستثمارات في العالم، ونشأت العلاقات بين مصر وسنغافورة في ٢٢ نوفمبر ١٩٦٢ وهناك تنسيق كبير في التجمعات الدولية.
أرسل تعليقك