فتحت السلطات المصرية، الثلاثاء، معبر رفح البري في الاتجاهين، استثنائيًا لمدة ثلاثة أيام.
ودخلت الحافلة الأولى التي تُقل مسافرين من الجانب الفلسطيني نحو البوابة المصرية، وغادرت الحافلة الأولى التي تنقل الحالات الإنسانية، عبر معبر رفح، متوجهة للجانب المصري.
وذكر مدير دائرة المعابر في غزة ماهر أبو صبحة أن السلطات المصرية فتحت بوابة المعبر صباح الثلاثاء، فيما تنتظر الحافلات السماح لها بالدخول للجانب المصري.
وأكد أبو صبحة، أنه تم تجهيز الحافلات المطلوبة للعمل اليوم، وهي من فئات الطلبة وأصحاب المقامات والمرضى.
وأوضح أن المعبر سيعمل حتى مساء الثلاثاء، على أن يعاد فتحه صباح الأربعاء.
ودعا السلطات المصرية لتمديد عمل المعبر لمدة أطول، نظرًا للأعداد الكبيرة المحتاجة للسفر في قطاع غزة.
وقررت السلطات المصرية فتح المعبر بشكل استثنائي لمدة ثلاث أيام بعد إغلاق دام عدة شهور بحجة الأعمال العسكرية في محافظة شمال سيناء.
وأعلنت هيئة المعابر والحدود أنها قامت بتجهيز ما يقارب تسع حافلات تحمل فئات المرضى والطلبة والجوازات الأجنبية والإقامات والحالات الإنسانية، مؤكدة أنه لن يسافر من لا يحمل رقم تسلسلي وسيفقد حقه في السفر من تخلف عن السفر في الموعد المحدد له.
وبحسب الهيئة، فإن أكثر من ثمان آلاف مسافر سجلوا للسفر ولا تكفي أيام فتح المعبر الثلاثة لسفرهم.
يُذكر أنها المرة الثانية التي يتم فيها فتح المعبر خلال ثلاثة أشهر منذ الاعتداء على الجيش المصري في سيناء في الرابع والعشرين من الشهر الماضي.
ويعد ميناء رفح البري هو معبر حدودي بين فلسطين ومصر ويقع عند مدينة رفح الواقعة على حدود قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية.
وتم تشييد المعبر بعد الاتفاق المصري الإسرائيلي للسلام سنة 1979 وانسحاب إسرائيل من سيناء سنة 1982.
وظلت تديره هيئة المطارات الإسرائيلية إلى غاية 11 أيلول/سبتمبر 2005، حيث رفعت إسرائيل سيطرتها عن قطاع غزة. وبقي مراقبون أوروبيون لمراقبة الحركة على المعبر.
وأعيد فتح المعبر في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2005 وظلت الحركة على المعبر لغاية 25 حزيران/يونيو 2006، بعدها أغلقته إسرائيل معظم الأوقات "86% من الأيام" لدوافع أمنية وبقي مغلقًا أمام الصادرات الغذائية. و
في حزيران/يونيو 2007، أغلق المعبر تمامًا بعد بسط حركة "حماس" سلطتها على قطاع غزة.
في آيار/مايو 2011، قررت الحكومة المصرية السابقة برئاسة الدكتور عصام شرف فتح معبر رفح بشكل دائم ابتداءًا من السبت 2852011 بعد إغلاق دام حوالي أربع سنوات من طرف النظام السابق.
وتضمن قرار فتح المعبر السماح للنساء بكافة أعمارهن والأطفال والشيوخ بالعبور دون تأشيرة أما الرجال أكبر من 18 سنة وأقل من 40 سنة هم الفئة الوحيدة الذين يتطلب عبورهم استصدار تصريح خاص.
أرسل تعليقك