عدن- عبد العزيز المعرس
اشتدت المواجهات الضارية بين المسلحين الحوثيين واللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في مشارف مدينة عدن الجنوبية، الثلاثاء، وواصل مسلحو جماعة "الحوثيين" تقدمهم نحو عدن، وباتوا يطوّقون المدينة التي حوّلها الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عاصمة مؤقتة لليمن من ثلاث جهات، كما تمكنوا من السيطرة على مبنى محافظة الضالع، وأجزاء واسعة من محافظة لحج.
ومع تسارع وتيرة الأحداث الجارية في اليمن أكد عضو اللجنة الثورية التابعة لجماعة "الحوثي" توفيق الحميري في تصريح خاص إلى "العرب اليوم" أن مضيق باب المندب تسلمته اللجان الشعبية التابعة لهم في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، وتم انتشار القوات البرية والبحرية بشكل مرتب متكامل لتأمين المضيق.
وأضاف الحميري أنّه تم تأمين الممر المائي بشكل؛ كامل لمنع أي تحرك دولي عسكري إلى الجنوب وأصبح الآن ممنوعًا أو تم تعطيله بحسب قوله.
في السياق ذاته نفى المسؤول في الرئاسة اليمنية مختار الرحبي إلى العرب اليوم" الأنباء التي تتحدث عن مغادرة أو فرار الرئيس هادي من محافظة عدن، مؤكدًا تواجده في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
وأشار الرحبي أن الرئيس هادي اجتمع بعدد من القيادات مساء الثلاثاء؛ لمناقشة التطورات والأحداث التي تدور في الجنوب مع "الحوثيين"، مشددًا على تواجد الرئيس في القصر الرئاسي في معاشيق عدن.
وتفيد الأنباء الواردة من جنوب اليمن عن تقدم "الحوثيين" إلى مشارف عدن، حيث تدور اشتباكات عنيفة في الوقت الحالي بين "الحوثيين" معززين بقوات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، واللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
من جهته طالب الرئيس اليمني منصور هادي، مجلس الأمن الدولي بعمل عسكري في بلاده؛ لمنع ما وصفه بـ"العدوان الحوثي" ومنع تقدمهم نحو الجنوب.
وكانت دول الخليج هددت باتخاذ إجراءات في اليمن، من بينها التدخل العسكري في حالة عدم التوصل إلى حل سياسي حسب تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.
أرسل تعليقك